أعادت إسرائيل القرد الذي تسلل من الأراضي اللبنانية، وأمضى أسبوعين يتجول في الجليل. وتم تسليمه، أمس الجمعة، إلى قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة عند معبر رأس الناقورة.
وكان هذا القرد قد هرب، قبل أسبوعين، من مزرعة «سفينة السلام» التي تمتلكها الراهبة الفرنسية بياتريس موغرين في قرية قوزع في منطقة بنت جبيل في الجنوب اللبناني، حيث هرب جنوباً حتى قرية عيتا الشعب، ثم عبر الحدود إلى إسرائيل من دون أن يُكتشف، وراح يتجول في قرى الجليل، فاستهل في قرية حرفيش ووصل إلى مجد الكروم، وهناك دخل مزرعة، ووقع في الأسر الإسرائيلي. وخلال تجواله صار على كل لسان؛ البعض خاف منه والبعض تسلى به. واهتم الإسرائيليون بالبحث عن سلالته، وتبين أنه من نوع مميز.
وقد عرضت الراهبة موغرين مكافأة مالية لمن يجده ويعيده إليها، وقالت إنها تقيم مزرعة بهدف الدعوة إلى السلام بين المسلمين والمسيحيين واليهود في المنطقة، والناس يصلون إلى المزرعة ويتسلون مع هذا القرد. وراحت تتدفق التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي في لبنان وإسرائيل، ومنها: «صار لازم (حان وقت) تنفيذ عملية مقاومة تنتهي إلى تبادل أسرى لإعادة القرد»، و«يمكن أن هناك ما أزعجه في السياسة اللبنانية أو لم يجد عملاً. انتظروا رجوعه لنعرف». ومن التعليقات في إسرائيل: «ما المشكلة؟ الآن، نتهمه بالتجسس».
وعندما عثرت عليه الشرطة في القرية العربية مجد الكروم، نصبت له كميناً، وألقت القبض عليه، ثم بدأت اتصالات بين القيادات العسكرية الإسرائيلية في الشمال وبين الجيش اللبناني، عبر اليونيفيل، وأعيد أمس (الجمعة) إلى لبنان عند معبر رأس الناقورة.
إسرائيل تعيد «القرد المتسلل» إلى أصحابه في لبنان
فرّ من مزرعة «سفينة السلام»
إسرائيل تعيد «القرد المتسلل» إلى أصحابه في لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة