تراجع العجز التجاري الأميركي واستقرار معدّل البطالة

شاحنات تعبر الحدود المكسيكية إلى سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ. ف. ب)
شاحنات تعبر الحدود المكسيكية إلى سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ. ف. ب)
TT

تراجع العجز التجاري الأميركي واستقرار معدّل البطالة

شاحنات تعبر الحدود المكسيكية إلى سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ. ف. ب)
شاحنات تعبر الحدود المكسيكية إلى سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ. ف. ب)

انكمش العجز التجاري الأميركي خلافاً للتوقعات في أبريل (نيسان) الماضي، مع انخفاض واردات السلع إلى أدنى مستوى في 15 شهرا مما تجاوز أثر تراجع الصادرات.
وأعلنت وزارة التجارة الأميركية، اليوم (الخميس)، أن العجز التجاري انخفض 2.1 في المائة إلى 50.8 مليار دولار. وجرى تعديل بيانات مارس (آذار) صعوداً لتُظهر ارتفاع العجز التجاري إلى 51.9 مليار دولار بدلا من 50 ملياراً وفق التقديرات السابقة.
واتّسع العجز في تجارة السلع مع الصين، وهو محور اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يرفع شعار «أميركا أولا»، 29.7 في المائة إلى 26.9 مليار دولار.
وفي أبريل، انخفضت الواردات السلعية 2.5 في المائة إلى 208.7 مليار دولار وهو أدنى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) 2018. وتراجعت الواردات بصفة عامة في أبريل. وهبطت واردات السلع الاستهلاكية 1.1 مليار دولار، كما سجلت واردات السيارات والسلع الرأسمالية انخفاضاً، علما أن ضعف الواردات هو علامة محتملة على ضعف الطلب المحلي.
وانخفضت الصادرات السلعية 3.1 في المائة إلى 136.9 مليار دولار، في تراجع هو الأكبر منذ يناير 2015. وهوت صادرات الطائرات المدنية 2.3 مليار دولار بتأثير بتعليق بوينغ في مارس تسليم طائراتها «737 ماكس» بعد وقف تحليق الطائرة إلى أجل غير مسمّى عقب وقوع كارثتين جويتين في خمسة أشهر.
وانخفض عجز تجارة السلع المعدل في ضوء التضخم إلى 81.9 مليار دولار في أبريل من 83 مليار دولار في الشهر السابق.
على صعيد آخر، استقر عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة في الأسبوع الماضي، بما يشير إلى أن سوق العمل لا تزال تقف على أرض صلبة رغم تباطؤ النشاط الاقتصادي.
وقالت وزارة العمل الأميركية اليوم إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية استقرت عند مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 218 ألفاً للأسبوع المنتهي في الأول من يونيو (حزيران).


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في 7 أشهر في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
TT

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات، وقواعد المنشأ، والإجراءات الجمركية، والنصوص والأحكام العامة، والتجارة الرقمية، والملكية الفكرية.

وقد اختتمت الجولة الأولى المنعقدة بين 10 و12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمدينة الرياض، بمشاركة المملكة ممثلةً بالهيئة العامة للتجارة الخارجية. وأكَّد وكيل محافظ هيئة التجارة الخارجية للاتفاقيات والمنظمات الدولية رئيس الفريق التفاوضي السعودي فريد بن سعيد العسلي، أن الجولة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين؛ وستعمل على زيادة حجم التبادل التجاري، ودعم التكامل الاقتصادي والاستثماري، مشيراً إلى أن اليابان تُعد شريكاً رئيساً لدول مجلس التعاون، مما يجعلها سوقاً أساسية لصادرات دول الخليج.

وشارك في الوفد الحكومي للمملكة الذي ترأسه الهيئة العامة للتجارة الخارجية، كل من: وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وزارة الداخلية، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والبنك المركزي السعودي.

يذكر أن هيئة التجارة الخارجية تعمل على تعزيز مكاسب المملكة التجارية الدولية، وزيادة حجم وجودها الدولي ومشاركتها الفعّالة في عدد من المنظمات الدولية؛ لضمان تحقيق الأهداف المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.