عبّر وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو عن قلقه مؤخرا حيال الانقسامات بصفوف المعارضة الفنزويلية والتي قد تصب بنظره بمصلحة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفق ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس (الأربعاء).
وقال بومبيو خلال اجتماع مغلق الأسبوع الماضي بنيويورك، إنّ «الإبقاء على المعارضة موحّدة، يبدو أمرا بمنتهى الصعوبة»، بحسب تسجيل حصلت عليه الصحيفة.
وأعلن رئيس الجمعيّة الوطنيّة الفنزويليّة خوان غوايدو نفسه في يناير (كانون الثاني) رئيساً بالوكالة للبلاد، وأيّدته بذلك نحو 50 دولة بينها الولايات المتحدة.
وتقول المعارضة إنّ الانتخابات الرئاسيّة التي جرت في مايو (أيار) 2018 وسمحت لمادورو بالبقاء في السُلطة، مزوّرة.
وتابع بومبيو «ما أن يرحل مادورو، فإنّ الجميع سيرفعون أياديهم ويقولون: (اختاروني أنا، أنا الرئيس القادم لفنزويلا)». وأضاف: «سيكون هناك أكثر من 40 شخصاً يدّعون أنهم خليفة مادورو».
وبحسب وزير الخارجيّة الأميركي، فإنّ هذه الانقسامات بصفوف المعارضة تفسّر السبب وراء فشل المحاولة الانقلابيّة التي قادها غوايدو في 30 أبريل (نيسان) المنصرم.
وتقف القوات المسلحة الفنزويلية إلى جانب مادورو الذي يحتفظ بدعم حلفاء مثل روسيا والصين وكوبا.
إلى ذلك، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم من أن التدخل العسكري الأميركي في فنزويلا سيكون بمثابة كارثة، وقال إنه حتى حلفاء واشنطن لا يؤيدون مثل هذا الإجراء.
وخلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ قال بوتين أيضا إن خبراء فنيين روساً ما زالوا في فنزويلا لتنفيذ عقود تتعلق بأسلحة روسية، وهو أمر قال إنه ملزِم بموجب بنود التعاقد، مؤكداً أن موسكو لا تبني أي قواعد عسكرية خاصة في فنزويلا، حليفة روسيا الوثيقة.
قلق أميركي من الانقسامات بصفوف المعارضة الفنزويلية
قلق أميركي من الانقسامات بصفوف المعارضة الفنزويلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة