الجامعة العربية تحذر من خطورة استباحة الحرم القدسي

TT

الجامعة العربية تحذر من خطورة استباحة الحرم القدسي

حذّر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، الدكتور سعيد أبو علي، من خطورة اقتحام واستباحة المستوطنين الإسرائيليين للحرم القدسي، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز، والاعتداء بالضرب على المعتكفين، واعتبره تصعيداً جديداً يؤكد أطماع الاحتلال بتهويد الأقصى، ومخططاته لفرض واقع جديد، وانتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد ولشهر رمضان الكريم، واستمراراً وتكراراً لكل محاولات المستوطنين من أجل فرض الأمر الواقع.
وأدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات قرار وزارة الإسكان الإسرائيلية بالمصادقة على بناء أكثر من 800 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة.
وقال السفير أبو علي، أمس، إن مصادقة سلطات الاحتلال على بناء وحدات استيطانية جديدة تأتي استكمالاً للحلقة الاستيطانية التي تحاصر مدينة القدس الشرقية المحتلة وتهجير العائلات الفلسطينية فيها. وشدّد أبو علي على عدم شرعية هذه الإجراءات الإسرائيلية الاستيطانية العنصرية، التي تعد انتهاكاً لجميع قرارات الشرعية الدولية والقوانين والمعاهدات والاتفاقيات الموقعة، في ظلّ غياب المساءلة الدولية، وموقف الإدارة الأميركية المنحاز للاحتلال. الأمر الذي يشجعه على مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني بالقتل المتعمد بدم بارد، واستباحة المقدسات، ومضاعفة الاستيطان، والتهويد، ومواصلة الاستهتار بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد الأمين العام المساعد، عدم شرعية الاستيطان من أساسه، معتبراً أن محاولات فرض الأمر الواقع استيطاناً وتهويداً لن تنال من إرادة الشعب الفلسطيني في الصمود والإصرار على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. وهو الأمر الذي يُعبر عنه بقوة الموقف العربي والإسلامي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، الذي أكدت عليه قمم مكة الثلاث، وبعثت الرسائل الواضحة دعماً واستناداً للنضال الفلسطيني، وتمسكاً بالحقوق الفلسطينية الثابتة، التي تقرّها الشرعية الدولية، خاصة في ظل الظروف الصعبة والاستهدافات الخطيرة للقضية الفلسطينية، قضية الأمة العربية والإسلامية جمعاء.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.