قدم فريق ليفربول أداءً رائعاً في عدد لا يحصى من المباريات هذا الموسم، مقارنة بأدائه أمام توتنهام السبت في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ولكن لن يهتم أحد بهذا الأمر في «أنفيلد»، معقل الفريق.
وقال يورغن كلوب المدير الفني للفريق: «يمكننا الآن أن نقول إن حصد 97 نقطة في الدوري الإنجليزي الممتاز والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا أمر لا يصدق ولكننا فعلناه». وبعد أن توج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، عقب الفوز على توتنهام السبت 2 - صفر، أصبح ثالث أكثر فريق يتوج بلقب البطولة خلف ريال مدريد الإسباني الذي يملك 13 لقباً وميلان الإيطالي الذي لديه 7 ألقاب.
الحاضر أهم بكثير من الماضي، والكأس الأولى التي يحصدها كلوب لم توقف فقط سلسلة خسارته المباريات النهائية التي وصلت إلى 6 مباريات، ولكنها يمكن أن تعد الفريق لعصر ذهبي مليء بالبطولات. وتحدث كلوب مازحاً عن نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يقام في إسطنبول العام المقبل، وهو المكان الذي شهد تتويج ليفربول بلقبه القاري الخامس بعدما تمكن من قلب تأخره أمام ميلان، حيث قال: «قلت للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، سنكون هناك».
وأضاف: «في بعض الأحيان نتحمل عبء التاريخ وسيكون هدفنا أن نصل إلى المباراة النهائية في إسطنبول، ولكنه سيكون هدفاً صعباً».
وتتضمن أعباء ليفربول أيضاً الدوري الإنجليزي الممتاز، بحلول 2020 سيكون مر 30 عاماً على آخر لقب للدوري حصده ليفربول. حصد ليفربول هذا الموسم نقاطاً كثيرة لينهي الموسم في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي، الذي تمكن من إلحاق الهزيمة الوحيدة لليفربول في الدوري هذا الموسم.
وكشف كلوب أنه تحدث مع جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي عبر الهاتف واتفقا على استمرار المنافسة في الموسم المقبل. التتويج بدوري أبطال أوروبا هو نتاج جهد وعمل 4 سنوات قام به كلوب (51 عاماً).
كان ليفربول قريباً من التتويج بالدوري الأوروبي في 2016 وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا في العام الماضي أمام ريال مدريد.
ولكن هذه المرة استطاع الفريق التتويج باللقب. وقال جوردان هندرسون قائد الفريق لشبكة «بي تي سبورت»: «من دون هذا المدرب كان هذا مستحيلاً. نمر بأوقات صعبة خلال الموسم. ولكن ما قام به منذ قدومه شيء لا يصدق». وأضاف: «هناك عمل جماعي، لقد خلق أجواء مميزة في غرف خلع الملابس - كل الثناء يذهب للمدرب». وأثنى فيرجيل فان دايك، أفضل لاعب في المباراة النهائية، على المدرب أيضاً. وقال: «إنه مدرب رائع قبل أي شيء، ولكنه أيضاً إنسان رائع. سعيد للغاية وفخور لأنه أرادني أن ألعب لهذا النادي العظيم». وتحت قيادة كلوب، أنفق ليفربول مبالغ مالية كبيرة للتعاقد مع فان دايك، ليصبح أغلى مدافع في العالم عقب انتقاله للفريق من ساوثهامبتون مقابل 75 مليون جنيه إسترليني (84 مليون دولار).
التتويج بلقب دوري الأبطال سيعزز الميزانية في الموسم المقبل، ولكن الأهم، أنه يؤكد أن الفريق في وضع تصاعدي. وقال فان دايك: «يجب أن نكون جائعين على أي حال، ولكن هذا الموسم انتهى اليوم مع ليفربول، فزنا بدوري أبطال أوروبا، وهو ما أردناه بشدة. ولكن في يوليو (تموز) عندما نبدأ مجدداً سيكون على الجميع أن يبدأ من الصفر». وأضاف: «نريد كل كأس، أتمنى أن نتمكن من منافسة مانشستر سيتي على اللقب، لأنني لا أعتقد أنهم سيذهبون لأي مكان».
ويعد الثنائي جيمس ميلنر وآدم لالانا اللاعبين الوحيدين اللذين تخطيا الثلاثينات. فان دايك يبلغ 27 عاماً مثله مثل ساديو ماني بينما يبلغ محمد صلاح 26 عاماً، مثله مثل أليسون باكير. فيما يبلغ أندري روبرتسون وفابينيو 25 عاماً، أكبر من ديفوك أوريجي بعام واحد، فيما يبلغ ترينت ألكسندر أرنولد 20 عاماً فقط.
وأكد كلوب: «هذه هي البداية فقط لهذه المجموعة، لا يزالون في عمر رائع، ما زال أمامهم أفضل وقت في مسيرتهم».
بعد سنوات من الفشل... ليفربول ومدربه يكتشفان طريق الألقاب
بعد سنوات من الفشل... ليفربول ومدربه يكتشفان طريق الألقاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة