فيدرر يواصل عودته الرائعة ويتأهل لدور الثمانية في «فرنسا المفتوحة» للتنس

كونتا أول بريطانية تبلغ هذا الدور في البطولة منذ 1983

جوانا كونتا (رويترز)
جوانا كونتا (رويترز)
TT

فيدرر يواصل عودته الرائعة ويتأهل لدور الثمانية في «فرنسا المفتوحة» للتنس

جوانا كونتا (رويترز)
جوانا كونتا (رويترز)

استمرت العودة الرائعة لروجر فيدرر إلى بطولة فرنسا المفتوحة للتنس ثانية البطولات الأربع الكبرى المقامة على ملاعب «رولان غاروس» بعدما تأهل اللاعب السويسري إلى دور الثمانية عقب درس قاس للأرجنتيني ليوناردو ماير ليفوز 6 - 2 و6 - 3 و6 - 3. وشق فيدرر الحاصل على 20 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، والعائد إلى رولاس غاروس بعد غياب ثلاث سنوات، طريقه من دون عناء في الأدوار الأولى ولم تكن مواجهته ضد ماير في دور الستة عشر استثناء.
ومن المرجح أن تصبح الأمور أكثر صعوبة على فيدرر بعد ذلك. لكن في مباراة أمس بدا أن فيدرر يستمتع بتقدمه السلس في الأجواء المشمسة بالعاصمة الفرنسية. وبعد مرور نحو ساعة من اللعب، كان فيدرر متقدما بمجموعتين بالفعل. ولم يبذل فيدرر (37 عاما) جهدا كبيرا، وأمطر منافسه بالضربات الناجحة من كافة أرجاء الملعب بثقة بالغة. وأظهر ماير بعض المقاومة في المجموعة الثالثة حتى الشوط السادس عندما كسر فيدرر إرساله وأجهز عليه في أول نقطة للمباراة.
ولدى السيدات أثبتت جوانا كونتا أنها وجدت راحتها على ملاعب رولان غاروس الرملية وفازت 6 - 2 و6 - 4 على دونا فيكيتش لتصبح أول بريطانية تبلغ دور الثمانية في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس في 36 عاما. وسددت كونتا، التي لم تفز قبل العام الحالي بأي مباراة في فرنسا المفتوحة في أربع مشاركات سابقة، 33 ضربة ناجحة بما في ذلك سبع ضربات إرسال ساحقة لتطيح باللاعبة الكرواتية المصنفة 23 في أكثر أيام البطولة حرارة حتى الآن.
وفقدت فيكيتش شوط إرسالها خمس مرات. وكانت جو دوري آخر لاعبة بريطانية تبلغ دور الثمانية في باريس في 1983، وخسرت دوري في نهاية المطاف في الدور قبل النهائي. ورغم أن كونتا وفيكيتش تقاسمتا الانتصار في ست مواجهات سابقة، بما في ذلك مباراة ملحمية في الدور الثاني لبطولة ويمبلدون عام 2017 استغرقت أكثر من ثلاث ساعات، فإن هذه المواجهة كانت الأولى بينهما على ملاعب رملية.
وبعد ثلاثة أشواط متتالية من كسر الإرسال، كانت كونتا الأولى في الحفاظ على إرسالها لتتقدم 3 - 1، ومع معاناة فيكيتش في تسديد إرسالها الأول، كسرت كونتا إرسالها مجددا لتتقدم 5 - 2، وأنقذت اللاعبة البريطانية أربع نقاط لخسارة إرسالها قبل أن تحسم المجموعة بثالث ضربة إرسال ساحقة لها. وبعد تبادل كسر الإرسال في المجموعة الثانية، كسرت كونتا إرسال منافستها مرة أخرى بعد تسديدة ساقطة أمام الشبكة.
وفي مباراة أخرى واصلت الشابة ماركيتا فوندروسوفا تألقها في البطولة وسحقت اللاتفية أنستاسيا سيفاستوفا 6 - 2 و6 - صفر لتصل لأول مرة إلى دور الثمانية في بطولة كبرى. وأطاحت اللاعبة التشيكية البالغ عمرها 19 عاما، التي بلغت دور الثمانية في إنديان ويلز وميامي والنهائي في إسطنبول هذا العام، بالمصنفة 12 بمزيج من القوة والمكر من الخط الخلفي.
وأمطرت فوندروسوفا منافستها بالكثير من الكرات الساقطة أمام الشبكة طيلة المباراة، وفازت بآخر تسعة أشواط لتتأهل في طقس شديد الحرارة بملعب فيليب شاترييه. وفازت فوندروسوفا بمبارياتها الأربع في باريس في غضون 90 دقيقة من دون أن تفقد أي مجموعة. وتلتقي في دور الثمانية مع بترا مارتيتش، التي فازت عليها في نهائي إسطنبول، بعد تأهل اللاعبة الكرواتية المصنفة 31 بطريقة أكثر صعوبة. وانتزعت مارتيتش، التي ابتليت مسيرتها بإصابات الظهر وتراجعت للمركز 662 في التصنيف العالمي في أبريل (نيسان) 2017 الفوز بنتيجة 5 - 7 و6 - 2 و6 - 4 على الإستونية كايا كانيبي.


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

شق هادي حبيب طريقاً جديداً عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية، في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر بدورة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».