مصلى إسلامي في جامعة تل أبيب

أعلنت إدارة جامعة تل أبيب، أمس، أن المجلس الأعلى فيها اتخذ قراراً نهائياً يقضي بإقامة مصلى دائم للطلبة المسلمين في السنة الدراسية المقبلة، وأنها دعت ممثلي الطلاب العرب للاتفاق معهم حول المكان والمحتويات المطلوبة.
وجاء هذا القرار في أعقاب الشكوى التي تقدم بها 28 عضواً في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) من اليهود والعرب الذين احتجوا على قرار إغلاق المصلى المؤقت قبل 4 شهور، وطالبوا بإقامة مصلى دائم وثابت.
وكانت إدارة جامعة تل أبيب قد قررت في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، إغلاق مُصلّى الطلاب المؤقت في الحرم الجامعي، في خطوة مفاجئة من دون سابق إنذار، قائلة إن إغلاقه جاء بسبب إجراء ترميمات، ما حرم الطلاب من ممارسة حقهم التعبدي داخل حرم الجامعة، علماً أن الطلاب كانوا قد تمكنوا من افتتاح المصلى بعد جهود كبيرة قبل أكثر من سنة.
وفي خطوة احتجاجيّة، نظّم الطلاب العرب صلاة جماعيّة في باحة الحرم الجامعي، تعبيراً عن حقّهم الشرعي في ممارسة شعائرهم الدينيّة. ثم أبرق النائب أيمن عودة، رسالة مستعجلة لإدارة الجامعة مُطالباً إياها بالعدول عن قرارها بإغلاق المُصلّى، واصفاً القرار بأنه مجحف في حقّهم، وشدد على حق الطلاب في ممارسة شعائرهم الدينيّة داخل الحرم الجامعي، وأن واجب الجامعة يقتضي توفير الظروف الملائمة لممارسة حقوق الطلاب.
ثم بادرت عضوة الكنيست ياعيل جيرمان، من حزب «أزرق أبيض» المعارض لجمع تواقيع عدد من النواب بلغ 28 يطالبون بإعادة فتح المصلى. وعلى أثر ذلك، قرر مجلس الجامعة الأعلى فتح مصلى رسمي وثابت في مقر الإدارة المركزية بالتنسيق مع الطلاب.