قراءة سياسية للانتخابات الأوروبية

تقدم كبير لليمين المتطرف... قابله صعود لـ «الخضر» والليبراليين

قراءة سياسية للانتخابات الأوروبية
TT

قراءة سياسية للانتخابات الأوروبية

قراءة سياسية للانتخابات الأوروبية

منذ إنشاء البرلمان الأوروبي، وانتخاب أعضائه مباشرة في دول الاتحاد، لم يذهب الأوروبيون إلى صناديق الاقتراع في مثل هذه الأجواء السائدة اليوم من الانقسامات الحادة والمخاطر، التي تتهدد الاتحاد الأوروبي من الداخل وتحاصره من الخارج.
وإذا كان التعثّر المستمر لمحاولة بريطانيا الخروج من الاتحاد غير كافٍ دليلاً على رسوخ المشروع الأوروبي في الوعي السياسي والاجتماعي للأوروبيين، وأهميته بالنسبة لمصالحهم الاقتصادية، فإن انتخابات الأحد الماضي أظهرت أن الغالبية الساحقة من الأوروبيين ما زالت حريصة على هذا المشروع الذي وفّر للقارة الأوروبية أطول حقبة سلام في تاريخها، ورفع مستوى المعيشة في معظم بلدانها إلى معدلات غير مسبوقة.
نسبة المشاركة، التي كانت الأعلى في الاتحاد منذ 20 سنة، كانت أبرز الدلائل على هذا الحرص الذي فاجا كثيرين، وبخاصة، أن دولاً كثيرة كانت تذهب إلى الانتخابات للمرة الثانية أو الثالثة في فترة وجيزة. ذلك أن الديمقراطية الحقيقية تغذّيها المواجهة وتنمو في الجدل والأزمات. لأنها الصيغة التي تنظّم الاختلاف والتباين في الرأي لتتولّد منها الحكومات والسياسات.

منذ أشهر والتشاؤم سيّد الموقف في المشهد السياسي الأوروبي الذي تحوّم فوقه شكوك متزايدة حول مستقبل الاتحاد وقدرته على الصمود. فبريطانيا، إحدى الدول الأوروبية الكبرى والوازنة سياسياً واقتصادياً، ما زالت تحاول أن تفاضل منذ أكثر من سنة بين الهجر أو الانفصال أو الطلاق. في حين تنمو الأحزاب والقوى اليمينية المتطرفة والشعبويّة وتترسّخ أقدامها في معظم الدول الأعضاء... مطالبة باستعادة السيادات الوطنية وتجريد بروكسل (أي «عاصمة» الاتحاد) من صلاحياتها.
لكن ما هي الأسباب التي دفعت بالأوروبيين، خلافاً لكل التوقّعات، إلى الإقبال الشديد على صناديق الاقتراع؟
أولاً، الاستقطاب الحاد الذي نشأ عن تأججّ المشاعر القومية وصعود الخطاب الشعبوي، وتحديداً، في فرنسا وإيطاليا، حيث تقدّم اليمين المتطرف إلى صدارة المشهد السياسي للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية.
وثانياً الظهور القوي للحركة البيئية، ولا سيما في ألمانيا، حيث حلّ حزب «الخضر» في المرتبة الثانية متقدّماً على الديمقراطيين الاجتماعيين (الاشتراكيين) لأول مرة. وكذلك في فرنسا، حيث جاء ثالثاً متفوّقاً بوضوح على الجمهوريين والاشتراكيين الذين تناوبوا طوال عقود على الحكم.
هذا الإقبال المرتفع على المشاركة في الانتخابات أدّى أيضاً إلى شرذمة أوسع على صعيد توزّع القوى في البرلمان الأوروبي. إذ أصبحت الكتلتان الرئيستان اللتان كانت تتشكّل حولهما الأغلبية الاشتراكية والشعبية (المحافظة)، مضطرتين لتحالف مع الليبراليين أو البيئيين «الخضر»، أو حتى مع كليهما، من أجل تشكيل الغالبية البرلمانية في الولاية الجديدة، وبالذات، من أجل اختيار كبار المسؤولين في المؤسسات الأوروبية، وتعيينهم.
أيضاً من التحوّلات اللافتة التي شهدتها هذه الانتخابات، أن الأحزاب والقوى اليمينية المتطرفة التي كانت تنادي في السابق بالخروج من نظام العملة الموحّدة، بل وحتى من الاتحاد نفسه، عدّلت في خطابها خلال الحملة الانتخابية. ولعل السبب، على الأرجح، الصعاب التي تواجه بريطانيا لإنجاز «بريكست» (الخروج من الاتحاد). ولذا؛ ما عادت تدعو إلى الخروج من الاتحاد، بل إلى استغلال موارده المالية وأدواته لتغييره... أو تدميره من الداخل.

أعداء الاتحاد حاضرون
من الواضح أن هذه القوى المناهضة في أساس معتقدها للمشروع الأوروبي، لم يعد بالإمكان تجاهل تأثيرها أو الاستهانة بدورها في المرحلة المقبلة، لكن عدد مقاعدها ما زال يحول دون قدرتها على عرقلة نشاط البرلمان الأوروبي كما كانت نيتها المعلنة. يضاف إلى ذلك أنه من المستبعد أن تنضوي جميعها في كتلة واحدة نظراً للتباين العميق في مواقفها، وبالأخص، إزاء السياسات الاقتصادية والعلاقات مع روسيا والولايات المتحدة.
أما على صعيد الرابحين والخاسرين، فالخاسر الأكبر في هذه الانتخابات هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ماكرون أدّى حلوله في المركز الثاني بعد مارين لوبن إلى إضعافه في مسعاه لقيادة المرحلة الراهنة لإحياء المشروع الأوروبي بعد الانكفاء التدرّجي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي مُني تحالفها العريض الحاكم بانتكاسة تاريخية أيضاً. ومما لا شك فيه أن المحور الألماني - الفرنسي، الذي يشكّل عادة المحرّك الرئيسي للمشروع الأوروبي خرج منهكاً من الانتخابات الأوروبية الأخيرة.

سالفيني أبرز الرابحين
في المقابل، يبرز بين الرابحين الكبار في هذه الانتخابات ماتّيو سالفيني زعيم حزب «الرابطة» الإيطالي اليميني المتطرف الذي ضاعف النسبة التي كان قد حصل عليها منذ سنة في الانتخابات العامة، وبات قاب قوسين من تحقيق هدفه المقبل بتولّي رئاسة الحكومة بعدما تجاوز بفارق كبير حليفه في الائتلاف الحاكم، حركة «النجوم الخمس» الشعبويّة التي منيت بهزيمة مدوّية. وينتظر الآن في حال تولّي سالفيني رئاسة الحكومة الإيطالية أن يتعزّز موقع اليمين المتطرف في المجلس الأوروبي، إلى جانب المجر وبولندا، لكنه لن يتمكّن من تشكيل جبهة قوية معارضة لبروكسل.
مع هذا، يمكن القول، أن الاتحاد الأوروبي صمد أمام هجمة اليمين المتطرف والقوى الشعبويّة بفضل صعود الليبراليين والأحزاب البيئية، مع أن الدفاع عن القلعة الأوروبية ضد الذين يتأهبون للانقضاض عليها من الداخل يقتضي تحالفات جديدة خارج المعادلة السائدة في البرلمان الأوروبي منذ 40 سنة، مع العلم، أن صعود القوى «المعادية» ترسّخ في بلدان وازنة مثل فرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا، وبولندا.
الحزب الشعبي (المحافظ) الأوروبي، الفائز بالمرتبة الأولى في انتخابات الأحد الماضي، تراجع عدد مقاعده من 221 إلى 178، في حين تراجع عدد مقاعد الاشتراكيين، الذين حلّوا في المرتبة الثانية، من 191 إلى 152 مقعداً. أما الأحزاب والقوى المناهضة للمشروع الأوروبي فقد نالت مجتمعة 168 مقعدا تمثّل 25 في المائة من المقاعد، ما يحول دون تعطيلها الماكينة التشريعية الأوروبية. ومن جانبه، رفع الحزب الليبرالي الأوروبي عدد مقاعده من 67 إلى 108 مقاعد؛ ما يجعل منه الشريك الذي لا غنى عنه لتحالف يبدو حتميّاً بين الشعبيين المحافظين والاشتراكيين. وهذا الدور يطمح إليه البيئيون «الخضر» بغية تشكيل غالبية قويّة بعد حصولهم على 67 مقعداً في البرلمان الجديد.

مخاطر على الطريق

إن صمود المشروع الأوروبي في وجه العاصفة اليمينية المتطرفة والشعبوية، لا يخفي المخاطر المحدقة به، ولا سيما أن التجارب الماضية بيّنت أن التحالفات، التي لا بد منها اليوم بين العائلات السياسية الأوروبية، دونها عقبات ومحاذير كثيرة. كذلك، فإن صعود اليمين المتطرف وضع عدداً من الدول الأعضاء، من بينها ألمانيا، على أبواب أزمة حكومية جاثمة.
وهناك بين سلسلة الأزمات الموروثة والمرتقبة الاستقالة المعلنة منذ أشهر لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قبيل الانتخابات الأوروبية، وعقبها الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة في اليونان، وعودة بلجيكا إلى الطريق المسدودة لتشكيل حكومة بعد الانتخابات العامة التي تزامنت مع انتخابات البرلمان الأوروبي. يضاف إلى ذلك أن انهيار الحزب الديمقراطي الاجتماعي (الاشتراكي) وتراجع الديمقراطيين المسيحيين في ألمانيا يمهّدان لانتخابات مسبقة في البلد الذي يعتبر نقطة الارتكاز والتوازن الأساسية في الاتحاد.
وعليه، إذا كانت انتخابات البرلمان الأوروبي قد دلّت على أن الديمقراطية الأوروبية بخير، رغم الأزمات الحادة التي تتعاقب عليها منذ سنوات، فإنها كشفت أيضاً عن وجود استياء عميق وواسع على امتداد الدول الأعضاء. ولقد تجسّد هذا الاستياء في تيّارات قويّة تدعو إلى الانفصال كليّاً عن الاتحاد الأوروبي، أو إلى «قصقصة» صلاحيات المؤسسات الأوروبية.
أيضاً، من الظواهر الأخرى التي تبدّت بوضوح مع نتائج هذه الانتخابات، الوهن الذي تعاني منه منذ سنوات التشكيلات السياسية الكبرى، مثل الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية المسيحية (المحافظة)، التي كانت عماد المشروع الأوروبي طوال ستة عقود. وليس من دليل أوضح على هذا الوهن سوى عجز هاتين الكتلتين الرئيستين عن تشكيل تحالف مشترك يجمع نصف مقاعد البرلمان الأوروبي الجديد.

معركة توزيع القوى
إزاء هذا المشهد سارعت الأحزاب الكبرى إلى فتح معركة توزيع القوى في المؤسسات الأوروبية. ولقد بدأتها ألمانيا بتزكية مرشّحها لرئاسة المفوضية الأوروبية مانفريد فيبير الذي صرّح بعد صدور النتائج الأولى قائلاً: «الرسالة التي وجّهها الأوروبيون واضحة: دعونا نترك الحديث عن الأزمة ولنبدأ مرحلة جديدة بالتفاؤل».
أما الاشتراكيون، فيصرّون من جهتهم، رغم تراجعهم على كل الجبهات باستثناء الجبهة الإسبانية التي أصبحت معقلهم الوحيد، على مرشّحهم الهولندي فرانز تيمرمان. وكان تيمرمان، إدراكاً منه بضعف حظوظه، دعا إلى «تحالف تقدّمي واسع» للحد من نفوذ المحافظين للمرة الأولى في المؤسسات الأوروبية، يقوم على مروحة برلمانية «من (الرئيس الفرنسي) ماكرون إلى (رئيس وزراء اليونان) تسيبراس»، في إشارة إلى الليبراليين الفرنسيين واليسار الحاكم في اليونان. بيد الأرقام النهائية لنتائج الانتخابات أظهرت أن تحالفاً رباعياً بين الاشتراكيين والليبراليين و«الخضر» واليسار، سيبقى دون الغالبية اللازمة لتعيين رئيس المفوضية. ومما لا شك فيه أن هزيمة ماكرون، الذي أراد للانتخابات الأوروبية أن تكون بمثابة الاستفتاء على شعبيته بعد أزمة «السترات الصفراء»، مضطر لمحاولة الانفتاح أيضاً على المحافظين؛ ما سيعيد خلط الأوراق مجدداً وإعادة النظر في شروط التحالف وتوزيع المناصب في المؤسسات الأوروبية.

قراءة تحليلية للنتائج
في أي حال، تعدّدت التحليلات والقراءات في نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة وإفرازاتها وتداعياتها المحتملة على مستقبل الاتحاد، لكن الثابت هو أن هذه الانتخابات قد رسّخت ظاهرة الصعود اليميني المتطرف والشعبوي في المشهد السياسي الأوروبي للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
هذه الظاهرة تولّدت من رحم الأفكار الشعبوية واليمينية المتطرفة التي قام المشروع الأوروبي أساساً للحؤول دون تكرارها. كذلك رسّخت أيضاً ظهور التيّار البيئي، وبخاصة في الدول الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا، بعد عقود من المراوحة على هامش الساحة السياسية في أوروبا.
النتائج التي حققتها الأحزاب البيئية تعكس الاهتمام المتنامي في الدول الصناعية بتداعيات التغيّر المناخي والارتفاع الخطير في معدّلات التلوّث الذي يهدد الصحة البشريّة وسلامة الكرة الأرضية بشكل غير مسبوق، استناداً إلى القرائن العلمية الدامغة التي تنذر بسلسلة من الكوارث خارج إطار السيطرة أو الاستيعاب بالوسائل والآليات المتاحة.
في ألمانيا، كبرى دول الاتحاد الأوروبي ومركز ثقله الاقتصادي والسياسي، حلّ تحالف الأحزاب البيئية في المرتبة الثانية بنسبة 20.05 في المائة من الأصوات بعد حملة انتخابية لعب الشباب فيها دوراً بارزاً من خلال الأنشطة الكثيرة التي قاموا بها في كل أنحاء البلاد للتوعية حول المخاطر التي تتهدد البيئة وضرورة التصدي لها بفاعلية وسرعة. وكانت المظاهرات الحاشدة التي تخرج كل يوم جمعة في جميع المدن الكبرى تحت شعار «الجمعة من أجل المستقبل» تلقي باللائمة على الأحزاب التقليدية وتتهمها بإهمال الملف البيئي طوال سنوات والاصطفاف بجانب المصالح الاقتصادية الكبرى. وكان لافتاً أن المظاهرة الأكبر خلال الحملة الانتخابية في ألمانيا هي التي نظمّها تحالف الأحزاب البيئية في برلين دفاعاً عن النحل المهدّد بالانقراض بسبب ارتفاع معدلات التلوّث الصناعي.
أما في فرنسا، التي استثمرت كثيراً خلال السنوات المنصرمة من جهدها ورصيدها الدبلوماسي لإقرار معاهدة تغيّر المناخ وإدخالها حيّز التنفيذ على أوسع نطاق، فقد حلّ «الخضر» في المرتبة الثالثة – كما سبقت الإشارة – بنسبة 12.8 في المائة من الأصوات في انتخابات جاءت نتائجها بمثابة خطوة متقدمة نحو إعادة تشكيل المشهد السياسي الفرنسي الذي يتعرّض لتغييرات جذرية منذ سنوات. ولقد وضعت هذه النتائج الرئيس إيمانويل ماكرون تحت ضغط كبير للدعوة إلى إجراء انتخابات مسبقة بعد هزيمته أمام اليمين المتطرف وتراجع شعبيته بسبب الاحتجاجات الشعبية، أو لتعديل سياسته وإعادة تحديد أولوياته. إلا أن الخطوة الوحيدة التي أقدم عليها حتى الآن كانت رفع الملفّ البيئي إلى صدارة أولويات الحكومة، ربما لاستمالة «الخضر» إلى التحالف الذي يسعى إلى بنائه مع الليبراليين والاشتراكيين في البرلمان الأوروبي الجديد.
اليمين المتطرّف من جهته أكّد رسوخه منذ سنوات في بولندا والمجر، وثباته في فرنسا، لكن قفزته النوعيّة جاءت من إيطاليا. في إيطاليا سحق زعيم حزب «الرابطة» ماتّيو سالفيني كل خصومه، وبخاصة حركة «النجوم الخمس» شريكته في الحكومة الائتلافية، ليحصل على 34.6 في المائة من الأصوات ويستقرّ في صدارة المشهد السياسي الإيطالي على مسافة بعيدة من الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) الذي حلّ في المرتبة الثانية بنسبة 20.7 في المائة من الأصوات. وجاءت هذه النتيجة لتحطـّم كل التوقعات التي كانت ترجّح تراجعه بعد فضائح الفساد المالي التي طالت ثلاثة من أقرب مساعديه والانتقادات الشديدة التي تعرّضت لها سياسته المتشدّدة في ملفّ معاملة المهاجرين من الكنيسة والمنظمات الإنسانية والحقوقية. وخلافاً للتوقعات، لم يبادر سالفيني، حتى الآن، إلى تجيير هذا النصر لتغيير المعادلة في الائتلاف الحاكم لصالحه، بل اكتفى بالتركيز على البنود التي وضعها في البرنامج الحكومي والتي رفض شركاؤه في الحكم على مجاراته لتنفيذها. لكن ما من شك في أن «ترمب المتوسط» - كما يلقبّه كثيرون - يتحيّن الظرف المناسب لوضع يده بالكامل على مقاليد الحكم والسلطة في القوة الاقتصادية الثالثة في أوروبا.
ومن ثم، ليس مستبعداً أن يفتعل أزمة حكومية في أقرب فرصة لحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مسبقة. وهو سيأمل بأن يرفع رصيده فيها إلى نسبة الـ40 في المائة، التي بموجب النظام الانتخابي الإيطالي، تعطيه الأكثرية البرلمانية الكافية ليحكم بمفرده، أو ليتحالف مع الفاشيين الجدد «إخوان إيطاليا» الذين حصلوا على 6.46 في المائة من الأصوات في الانتخابات الأوروبية، حيث ترأس لائحتهم حفيد الزعيم الفاشي التاريخي بنيتو موسوليني.

البرلمان الأوروبي الجديد

> الحزب الشعبي الأوروبي (محافظون): 180 مقعداً (23.97 في المائة)
> الديمقراطيون الاجتماعيون (اشتراكيون > تقدميون): 146 مقعداً (19.44 في المائة)
> الليبراليون (الوسطيون): 109 مقاعد (14.51 في المائة)
> «الخضر» (البيئيون): 69 مقعداً (9.18 في المائة)
> المحافظون الإصلاحيون: 59 مقعداً (7.86 في المائة)
حزب «بريكست» البريطاني: 58 مقعداً (7.72 في المائة)
> المستقلّون: 54 مقعداً (7.19 في المائة)
> اليسار المتّحد: 39 مقعداً (5.19 في المائة)
> أحزاب متفرّقة: 29 مقعداً (3.86 في المائة)
غير مسجّلين: 8 مقاعد (1.07 في المائة)

معلومات عن الاتحاد

> جدير بالذكر أن البرلمان الأوروبي هو المؤسسة الوحيدة التي ينتخبها المواطنون مباشرة في الاتحاد الأوروبي حسب النظام النسبي واللوائح المقفلة.
- شعاره «متحدون في التنوّع» ومدة ولايته خمس سنوات.
- مقرّه الرئيسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وله مقرّ ثانوي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، حيث ينعقد مرة واحدة في الشهر لفترة أسبوع.
- أسس عام 1952 وكان عدد أعضائه 78 لا يتمتعون بصلاحيات تشريعية، تنتدبهم الدول الأعضاء. وكان أول اجتماع لهم قد عقد في مدينة ستراسبورغ في إطار «المجموعة الأوروبية للفحم والصُلب»، التي هي النواة المؤسسة للجماعة الاقتصادية الأوروبية، ثم للاتحاد الأوروبي.
- توسـّعت صلاحياته مرّات عدة، أبرزها في عام 1992 بموجب «معاهدة ماستريخت»، وآخرها عام 2007 بموجب «معاهدة لشبونة».
- عام 2014 اعتمد المجلس الأوروبي قراراً يضع تعيينات كبار المسؤولين في المؤسسات الأوروبية ضمن صلاحيات البرلمان وتحت إشرافه، لكن حكومات الدول الكبرى في الاتحاد رفضت التخلّي للبرلمان عن هذه الصلاحيات عند تعيين الرؤساء الحاليين للمؤسسات، وكل الدلائل تشير حتى الآن إلى أنها ستصرّ على الاحتفاظ بهذا الدور.



«العدل الدولية» تقضي بعدم اتخاذ إجراءات طارئة بشأن تصدير أسلحة ألمانية لإسرائيل

«العدل الدولية» تقضي بعدم اتخاذ إجراءات طارئة بشأن تصدير أسلحة ألمانية لإسرائيل (رويترز)
«العدل الدولية» تقضي بعدم اتخاذ إجراءات طارئة بشأن تصدير أسلحة ألمانية لإسرائيل (رويترز)
TT

«العدل الدولية» تقضي بعدم اتخاذ إجراءات طارئة بشأن تصدير أسلحة ألمانية لإسرائيل

«العدل الدولية» تقضي بعدم اتخاذ إجراءات طارئة بشأن تصدير أسلحة ألمانية لإسرائيل (رويترز)
«العدل الدولية» تقضي بعدم اتخاذ إجراءات طارئة بشأن تصدير أسلحة ألمانية لإسرائيل (رويترز)

قضت محكمة العدل الدولية، اليوم (الثلاثاء)، بعدم اتخاذ إجراءات طارئة لوقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، مضيفة أنها ما زالت تشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع في غزة.

وبحسب «رويترز»، رفضت المحكمة طلباً ألمانياً بوقف نظر القضية، وهو ما يعني أنها ستمضي قدماً.

من جانبها، رحبت ألمانيا بالحكم، وجاء في بيان لوزارة الخارجية الألمانية على منصة «إكس»: «لا أحد فوق القانون. وهذا ما يوجه تصرفاتنا».

ورفضت محكمة العدل الدولية طلباً قدّمته نيكارغوا تطالبها فيه باتخاذ إجراءات عاجلة بعد اتهام ألمانيا بانتهاك اتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية بتزويدها إسرائيل أسلحة تستخدمها في حربها مع «حماس» في غزة.

وأوضحت المحكمة: «ترى المحكمة أن الظروف التي عرضت على المحكمة ليست كذلك ولا تستدعي اتخاذ تدابير احترازية».


مجموعة السبع تتفق على التخلي عن الفحم من دون احتجاز الكربون بحلول 2035

خلال المؤتمر الصحافي النهائي لمجموعة السبع عن المناخ بالقرب من تورينو في إيطاليا 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
خلال المؤتمر الصحافي النهائي لمجموعة السبع عن المناخ بالقرب من تورينو في إيطاليا 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

مجموعة السبع تتفق على التخلي عن الفحم من دون احتجاز الكربون بحلول 2035

خلال المؤتمر الصحافي النهائي لمجموعة السبع عن المناخ بالقرب من تورينو في إيطاليا 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
خلال المؤتمر الصحافي النهائي لمجموعة السبع عن المناخ بالقرب من تورينو في إيطاليا 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

توصلت دول مجموعة السبع المجتمعة في إيطاليا، اليوم (الثلاثاء)، إلى الاتفاق على التخلص التدريجي من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم من دون احتجاز الكربون بحلول عام 2035.

والفحم هو الوقود الأحفوري الأكثر تلويثاً الذي حضّ الناشطون في مجال البيئة مجموعة السبع على أن تكون قدوة في التخلي عنه، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

واتفقت مجموعة السبع التي تضم إيطاليا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على «التخلص التدريجي من توليد الكهرباء باستخدام الفحم في أنظمة الطاقة خلال النصف الأول من ثلاثينات القرن الحالي أو وفق جدول زمني يتوافق مع الحفاظ على حصر الاحترار بنسبة 1.5 درجة مئوية، وفقاً لمسارات الحياد الكربوني».

وأعلنت الدول الأعضاء في المجموعة موقفها في بيان صحافي في ختام اجتماع لوزراء البيئة والطاقة في دول مجموعة السبع في تورينو في شمال إيطاليا.

والاجتماع هو الأول بهذا الحجم بشأن المناخ منذ مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) الذي عقد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في دبي عندما تعهّد المشاركون الابتعاد تدريجياً عن الفحم والغاز والنفط.

وقالت دول مجموعة السبع أيضاً الثلاثاء إنها «تطمح» إلى خفض الإنتاج العالمي من البلاستيك من أجل التصدي بشكل مباشر للتلوث العالمي الناجم عن هذه المادة الموجودة في كل مكان في البيئة، من قمم الجبال إلى قاع المحيطات وحتى في دماء البشر.

وجاء في البيان: «نحن ملتزمون باتخاذ إجراءات طموحة على امتداد دورة حياة المواد البلاستيكية لإنهاء التلوث البلاستيكي، وندعو المجتمع العالمي إلى أن يفعل الشيء نفسه»، من دون الخوض في التفاصيل.

وقال الوزراء أيضاً إن الجهود الرامية إلى جمع الأموال لمساعدة الدول الفقيرة على مكافحة تغير المناخ يجب أن تشمل كل «الدول التي يمكنها المساهمة».

بموجب اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ لعام 1992، التزمت حفنة صغيرة فقط من البلدان ذات الدخل المرتفع التي كانت تهيمن على الاقتصاد العالمي في ذلك الوقت، تمويل مكافحة الاحترار العالمي.

ولم يشمل ذلك الصين التي تسجل اليوم أعلى معدلات انبعاث غازات الدفيئة.

وتمثّل دول مجموعة السبع مجتمعة 38 في المائة من الاقتصاد العالمي، وهي مسؤولة عن 21 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة، وفقا لأرقام عام 2021 الصادرة عن معهد تحليل المناخ.


انطلاق مؤتمر دولي حول أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل في فيينا

يناقش المؤتمر المخاوف الناجمة عن تطور الأسلحة ذاتية التشغيل (أ.ف.ب)
يناقش المؤتمر المخاوف الناجمة عن تطور الأسلحة ذاتية التشغيل (أ.ف.ب)
TT

انطلاق مؤتمر دولي حول أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل في فيينا

يناقش المؤتمر المخاوف الناجمة عن تطور الأسلحة ذاتية التشغيل (أ.ف.ب)
يناقش المؤتمر المخاوف الناجمة عن تطور الأسلحة ذاتية التشغيل (أ.ف.ب)

انطلق في فيينا، الاثنين، مؤتمر دولي يستمر يومين بشأن الأسلحة ذاتية التشغيل، بتحذيرات من استخدام «العناصر الإرهابية» و«مجرمي الحرب» لمثل هذه الأنظمة.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، حذرت ميريانا سبولجاريك إيجر، رئيسة اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر»، خلال المحادثات، من أنه لا يوجد في الوقت الحالي ضمانات تفيد بأن هذه الأنظمة التي تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي، لن تقع في أيدٍ غير أمينة.

وقالت: «لذلك، فإنه من المهم للغاية التصرف، والتصرف بسرعة كبيرة».

ونظمت النمسا المؤتمر الذي يحمل اسم «الإنسانية عند مفترق الطرق: أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل وتحدي الضوابط»، بعد أن فشلت مفاوضات خبراء تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف على مدار الأعوام العشرة الماضية في أن تؤدي إلى محادثات على المستوى الدبلوماسي.

ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر ممثلون عن نحو 130 دولة، إلى جانب الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية ومعاهد أبحاث.

وتمثل أنظمة الأسلحة التي تختار الأهداف، وتضربها بشكل مستقل باستخدام الذكاء الاصطناعي صلب اهتمام المشاركين في المؤتمر، خصوصاً في ظل الصراعات المستمرة في قطاع غزة وأوكرانيا.

وتقول القوات المسلحة الإسرائيلية إنها تستخدم نظاماً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي لاختيار الأهداف بسرعة عالية.

وتنشر أوكرانيا طائرات مسيرة يمكنها تحديد أهداف باستخدام الذكاء الاصطناعي حتى عندما تخضع للتشويش الإلكتروني الروسي، وفقاً لما ذكرته تقارير إعلامية ومعلومات من دوائر دبلوماسية.

وتؤدي هذه التطورات التكنولوجية إلى إنتاج أسلحة ذاتية التشغيل بشكل كبير مع مدخلات بشرية منخفضة.

ويناقش المؤتمر في فيينا المدى الضروري للسيطرة البشرية على مثل هذه الأسلحة. كما سيكون استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من قبل الإرهابيين ومخاطر حدوث سباق التسلح مدعوماً بالذكاء الاصطناعي على جدول الأعمال.

وسوف يعدّ المشاركون في المؤتمر تقريراً لتقديمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي سيعرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة.

وفي حين أشارت دول عدة إلى استعدادها لوضع مدونة سلوك غير ملزمة بشأن هذه المسألة، فقد عارضت روسيا اتخاذ قرار سريع بشأن فرض قيود.


أمين عام «الناتو»: لم يفت الأوان بعد لتنتصر أوكرانيا في الحرب

زيلينسكي وستولتنبرغ بمؤتمر صحافي مشترك في كييف اليوم (أ.ف.ب)
زيلينسكي وستولتنبرغ بمؤتمر صحافي مشترك في كييف اليوم (أ.ف.ب)
TT

أمين عام «الناتو»: لم يفت الأوان بعد لتنتصر أوكرانيا في الحرب

زيلينسكي وستولتنبرغ بمؤتمر صحافي مشترك في كييف اليوم (أ.ف.ب)
زيلينسكي وستولتنبرغ بمؤتمر صحافي مشترك في كييف اليوم (أ.ف.ب)

عدَّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، ينس ستولتنبرغ، خلال زيارته إلى كييف، اليوم الاثنين، أنه «لم يفُت الأوان بعدُ لتنتصر أوكرانيا» على روسيا، رغم الانتكاسات الأخيرة لجيشها على الجبهة، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد، خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن «مزيداً من المساعدات في الطريق»، قائلاً إنه يتوقع إعلانات جديدة في هذا الاتجاه «قريباً».

من جانبه، دعا زيلينسكي حلفاءه الغربيين إلى تسريع إمدادات الأسلحة إلى كييف «لإفشال» هجوم جديد تُحضّر له روسيا. وقال زيلينسكي: «معاً علينا أن نُفشل الهجوم الروسي»، مضيفاً أن «سرعة الإمدادات تعني حرفياً استقرار خط الجبهة».

من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قوات البلاد تقدمت في عدة مناطق على طول خط المواجهة في أوكرانيا، الاثنين، إذ سيطرت على قرية في منطقة دونيتسك وحققت تقدما في مواقع استراتيجية في منطقة خاركيف وصدت عددا من الهجمات الأوكرانية.وتسيطر روسيا على حوالي 18 بالمائة من الأراضي الأوكرانية في المناطق الشرقية والجنوبية، وتواصل التقدم منذ فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف عام 2023 في تحقيق تقدم كبير ضد القوات الروسية.

وفي فبراير (شباط)، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الروسية بالتوغل بشكل أكبر داخل أوكرانيا بعد السيطرة على بلدة أفدييفكا إذ قال إن القوات الأوكرانية اضطرت إلى الفرار وسط الفوضى فيما أعلنت أوكرانيا انسحابها من أفدييفكا.وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على قرية سيمينيفكا شمال غرب أفدييفكا. وقالت روسيا إنها هزمت القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب في عدد من القرى الأخرى بالمنطقة.وأعلنت روسيا عن هزيمة القوات الأوكرانية في مناطق سينكيفكا في منطقة خاركيف وفي عدد من النقاط الأخرى على طول خط المواجهة. وقالت أيضا إنها استهدفت ورش الطائرات المسيرة الأوكرانية.وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قواتها تصدت لهجمات العدو بالقرب من سيمينيفكا مضيفة أن جنودها صدوا عددا من الهجمات الروسية الأخرى.وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 في مقتل آلاف الأشخاص وتسبب في أسوأ أزمة علاقات لروسيا مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.


ديناميكيّة العالم... من الصورة الكبرى إلى الصغرى

جندي أوكراني يطلق مسيّرة مخصصة للتجسس (أرشيفية - أ.ف.ب)
جندي أوكراني يطلق مسيّرة مخصصة للتجسس (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

ديناميكيّة العالم... من الصورة الكبرى إلى الصغرى

جندي أوكراني يطلق مسيّرة مخصصة للتجسس (أرشيفية - أ.ف.ب)
جندي أوكراني يطلق مسيّرة مخصصة للتجسس (أرشيفية - أ.ف.ب)

تقوّم وتُصنّف الدول بناء على ما تملك من ثروات وقدرات، وبناءً عليها يُرسم سلّم التراتبيّة في النظام العالميّ. يُحدّد بعض الخبراء أن هناك عوامل أربعة ترتكز عليها الدول لبناء مجدها، أو للحفاظ على ديمومة كيانها، وهي: القدرة العسكريّة، السياسيّة، الاقتصاديّة والتكنولوجيّة. لكن لا يكفي للدولة أن تملك العناصر الأربعة هذه؛ إذ لا بد لها من رسم الاستراتيجيات الكبرى لحفظ دورها، وحتى فرضه في النظام العالمي إذا لزم الأمر. هكذا تتصرّف القوى العظمى. أما الدول المُصنّفة عادية في النظام العالمي، فهي تسعى قدر الإمكان لحفظ دورها، وذلك عبر التموضع لتقديم الخدمات الاستراتيجية التي تحتاج إليها القوى المهيمنة. إذن، استراتيجيّة التموضع، هي فعل جيو - سياسيّ وبامتياز.

قد تُعلن دولة ما عن نواياها للعظمة كرسالة تحذير للآخرين. هكذا فعل الرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت، عندما حضّر الأسطول الأبيض العسكري الأميركي العظيم، وجعله يدور حول العالم من عام 1907 وحتى عام 1909. سُمي بالأبيض لأن لون القطع البحرية كان أبيض؛ كون هذا اللون يعكس النوايا السلميّة. لكن في الوقت نفسه كانت الرسالة أن الولايات المتحدة الأميركية أصبحت قوّة بحريّة عالميّة وهي جاهزة للعب دور عالميّ. ألا تقوم السياسة على شعائر وإيحاءات خاصة بها؟

تحاول الصين حالياً تبوُّء مركز الصدارة في العالم. هذا هو حلم الرئيس الصيني. هو ضدّ الهيمنة والمهيمنين. فالهيمنة تهدّد الاستقرار والسلم العالميين. وحسب فكر الرئيس الصيني، شي جينبينغ، يتشارك العالم ككلّ بالمستقبل نفسه، والذي من المفروض أن يكون مزدهراً ومستقرّاً.

الرئيس الصيني شي جينبينغ يصافح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين (أرشيفية - رويترز)

وزير الخارجيّة الأميركيّ أنتوني بلينكن في الصين لطلب وقف المساعدات الصينيّة الحربيّة لروسيا. بعدها يزور بلينكن إسرائيل للنظر في شأن الحرب المستمرّة على غزّة.

تكثّفت اللقاءات العلنيّة بين مسؤولين رفيعيّ المستوى، من كل روسيا، بلاروسيا، الصين، إيران وكوريا الشماليّة. ألا يوحي هذا الأمر بتشكّل محور جديد مناهض للغرب وهيمنته؟ في هذه المعادلة، تخوض روسيا الحرب على أوكرانيا. تزوّد إيران روسيا بالأسلحة خاصة المُسيّرات. تزوّد الصين روسيا بالتكنولوجيا اللازمة لتحديث المسيّرات الإيرانيّة. تزوّد كوريا الشماليّة روسيا بالذخيرة والأسلحة. لتردّ روسيا الجميل بتخطّي العقوبات الغربيّة على كوريا الشماليّة.

نشرت مجلّة «فورين افيرز» في العدد الأخير لها مقالاً، تشرح فيه تشكّل هذا المحور الثوريّ والذي يضمّ الدول المذكورة أعلاه. لا يرى المقال، أن هناك تحالفاً رسميّاً بين هذه الدول. لكن الأكيد، أنهم كلّهم متّفقون على تقويض أسس النظام العالمي الذي شكّلته أميركا بعد الحرب العالميّة الثانية.

في المقابل، تزّود الهند الفلبين بثلاث بطاريات بحريّة متنقّلة لصواريخ براهموس الفرط - صوتيّة والمضادة للسفن. مع الوعد بتسليم الفلبين قريباً صواريخ بريّة من النوع نفسه.

من مناورات عسكرية مشتركة بين الفلبين وأميركا (أرشيفية - إ.ب.أ)

تعدّل الولايات المتحدة الأميركيّة تموضعها العسكريّ في الشرق الأقصى، وتُحدّثه في الوقت نفسه. تعزّز تواجدها في اليابان، وتزوّدها بأحدث الصواريخ من نوع توما هوك. كما شكّلت أميركا فوجاً جديداً من بحريّة المشاة الأميركيّة، والذي سيتمركز في جزيرة أوكيناوا، خاصة وأن هذه الجزيرة سوف تلعب دور حاملة طائرات عائمة، بدل تعريض الحاملات الأميركيّة لخطر الصواريخ الصينيّة. وإذا ما أضفنا هذا التعزيز مع اليابان، إلى التواجد الأميركيّ المهم في كوريا الجنوبيّة. فقد يمكننا القول إن هذا التحالف يسيطر على بحر اليابان، كما يسيطر على الجهّة الشرقيّة للبحر الأصفر، ضمناً الممر البحريّ بين اليابان وكوريا الجنوبيّة ذي القيمة الاستراتيجيّة الكبرى.

حصلت أميركا مؤخراً من الفلبين على حق استعمال الكثير من القواعد البحريّة العسكريّة، كما القواعد الجويّة. وإذا ما أضفنا دور أستراليا في اللعبة الأميركيّة الجيو - سياسيّة (ضمن تحالف الأوكوس)، كما إضافة حركيّة أميركا في منطقة الأندو - باسفيك. فقد يمكننا القول إن أميركا تسعى إلى تشكيل طوق بحريّ حول الصين بهدف احتوائها. من هنا تضمّنت حزمة المساعدات العسكريّة الأميركيّة الأخيرة والتي اقرّها الكونغرس، مبلغ 8.1 مليار دولار للحلفاء في شرق آسيا ضمنا تايوان ومنطقة الاندو - باسفيك.

في الختام، يقول الكاتب الأميركيّ غريغ ايب، في مقال له في «وول ستريت جورنال» إن حال الاقتصاد الأميركيّ هو على الشكل التالي: الدولار قويّ، العجز كبير، نمو اقتصادي مهمّ، وذلك بالإضافة إلى تبوّء الدخل القومي الأميركي المركز الأوّل بنسبة 26.3 في المائة من الدخل القوميّ العالميّ والمقدّر بـ88 تريليون دولار. احتلّت أوروبا ككل، مع بريطانيا المركز الثاني. حلّت الصين في المركز الثالث. اليابان، والهند في المركزين الرابع والخامس. غابت روسيا عن التصنيف.


محكمة استئناف بنيويورك تلغي حكماً يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب

المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين (أ.ف.ب)
المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين (أ.ف.ب)
TT

محكمة استئناف بنيويورك تلغي حكماً يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب

المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين (أ.ف.ب)
المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين (أ.ف.ب)

ألغت محكمة استئناف في نيويورك، اليوم الخميس، حكماً يدين المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين في قضايا اغتصاب واعتداءات جنسية عام 2020، وأمرت بإجراء محاكمة جديدة.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، أشارت المحكمة إلى ارتكاب أخطاء إجرائية، خلال المحاكمة التي شكلت انتصاراً لحركة «مي تو». وأُدينَ واينستين (72 عاما)، في فبراير (شباط) 2020، بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي، وحُكم عليه لاحقاً بالسجن 23 عاماً ضمن محاكمة منفصلة أُجريت في لوس أنجليس.

وأشارت القاضية في محكمة الاستئناف، جيني ريفيرا، إلى أنه جرى، خلال المحاكمة، قبول شهادات تتعلق بأفعال غير تلك المرتكبة بحق أصحاب الدعوى «على نحو خاطئ»، وعدَّت أنّ هذه الشهادات «أعطت صورة ضارة جداً» عن واينستين. وأضافت أن الحل لهذه الأخطاء الصادمة يكون بمحاكمة جديدة.

وصوّت أربعة قضاة لصالح إلغاء هذه الإدانة، وثلاثة ضدّه.

وكتبت القاضية مادلين سينغاس، التي عارضت إلغاء الحكم بالإدانة: «بهذا القرار تُواصل المحكمة التصدّي للانتصارات المستمرة التي ناضلت من أجل تحقيقها ناجيات من العنف الجنسي... باتت النساء اللاتي يعانين صدمة مرتبطة بالعنف الجنسي (...) منسيات».

وأُدينَ واينستين، في فبراير (شباط) 2020، بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي في نيويورك، وحُكم عليه بالسجن 23 عاماً.

ثم حُكم عليه، عام 2023، في لوس أنجليس بالسجن 16 سنة؛ لإدانته بأفعال مماثلة.

ودأب واينستين على نفي الاتهامات الموجهة إليه مؤكداً أن علاقاته الجنسية كلها حصلت بالتراضي.

ويقبع واينستين راهناً في أحد سجون ولاية نيويورك، وفق وسائل إعلام أميركية.

وتكشّفت فضائحه الجنسية عام 2017، لتنطلق على أثرها حركة «مي تو» (أنا أيضاً) التي أعطت صوتاً لمئات النساء للكشف عن انتهاكات جنسية تعرّضن لها بأماكن العمل.

واتهمت عشرات النساء واينستين بارتكاب انتهاكات جنسية في حقهنّ.

ونالت الأفلام التي أنتجها واينستين ترشيحات وجوائز كثيرة في الأوسكار، مما أكسبه شهرة منعت ضحاياه من التحدث علناً عمّا تعرّضن له، خوفاً من تداعيات ذلك على حياتهن المهنية.

ومنذ عام 2017، اتهمت عشرات النساء؛ بينهنّ أنجلينا جولي، وغوينيث بالترو، المنتج الهوليوودي السابق بالتحرش أو الاعتداء الجنسي عليهن، لكنّ كثيراً من هذه القضايا سقط بالتقادم.

ويتناول فيلم «شي سِد» (She said)، الذي صدر عام 2022، التحقيق الذي أجراه صحافيان في «نيويورك تايمز» بشأن اعتداءات واينستين الجنسية.


توجيه اتهامات إلى 5 مراهقين بارتكاب جرائم إرهابية بحادث طعن في كنيسة بسيدني

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز ينضمان إلى سياسيين آخرين حيث يضعون الأزهار بمكان حادثة الطعن الجماعي في سيدني (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز ينضمان إلى سياسيين آخرين حيث يضعون الأزهار بمكان حادثة الطعن الجماعي في سيدني (أ.ف.ب)
TT

توجيه اتهامات إلى 5 مراهقين بارتكاب جرائم إرهابية بحادث طعن في كنيسة بسيدني

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز ينضمان إلى سياسيين آخرين حيث يضعون الأزهار بمكان حادثة الطعن الجماعي في سيدني (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز ينضمان إلى سياسيين آخرين حيث يضعون الأزهار بمكان حادثة الطعن الجماعي في سيدني (أ.ف.ب)

وُجّهت إلى خمسة مراهقين تهم بارتكاب جرائم إرهابية وسط تحقيق مستمر في طعن شخصين بكنيسة في سيدني في وقت سابق من الشهر الحالي، حسبما ذكرت الشرطة الاتحادية الأسترالية الخميس.

شرطة الطب الشرعي ومركباتها خارج كنيسة «المسيح الراعي الصالح» في ضاحية واكلي الغربية بسيدني (أ.ف.ب)

وقالت الشرطة في بيان: «تم توجيه الاتهام إلى خمسة أحداث بينما يواصل الفريق المشترك لمكافحة الإرهاب في سيدني التحقيق مع شركاء الجاني المزعوم الذي نفذ عملية الطعن في كنيسة واكلي».

ونفذ أكثر من 400 شرطي 13 مذكرة تفتيش في أنحاء سيدني مساء الأربعاء. وألقي القبض على سبعة شبان. وذكر البيان أن خمسة أشخاص آخرين، بينهم رجلان وثلاثة صبية مراهقين، ساعدوا الشرطة أيضاً في تحقيقاتها.

وفي الأسبوع الماضي، اتهم صبي (16 عاماً)، بارتكاب جريمة إرهابية فيما يتعلق بعملية الطعن في كنيسة «المسيح الراعي الصالح» في واكلي، غرب سيدني في 15 أبريل (نيسان).

وأصيب رجل (53 عاماً)، بجروح خطيرة في رأسه، بينما أصيب رجل (39 عاماً) بتمزقات وجرح في الكتف عندما حاول التدخل.

كما اتُهم مراهقان آخران يبلغان من العمر 16 عاماً بالتآمر للمشاركة في التحضير لعمل إرهابي أو التخطيط له، في حين تم توجيه التهمة نفسها لمراهق آخر بالإضافة إلى حيازة سكين في مكان عام.

وتم رفض الإفراج بكفالة عن المراهقين الخمسة، ومن المقرر أن يمثُلوا أمام محكمة الأحداث يوم الخميس.

يشار إلى أن إعلان جريمة ما عملاً إرهابياً يمنح الشرطة سلطات تحقيق إضافية، لتحديد ما إذا كان الشخص قد تصرف بمفرده أو كان جزءاً من شبكة أوسع. وكان الأسقف مار ماري عمانوئيل تعرّض للطعن في الرأس والصدر، في حادثة نفّذها فتى في السادسة عشرة من العمر في كنيسة «المسيح الراعي الصالح» الآشورية، بينما كان الأسقف يلقي عظة.

وعلى مرأى من المصلّين داخل الكنيسة، ومتابعي العظة عبر الإنترنت، انقضّ المهاجم بسكينه على الأسقف، في هجوم أثار حالة من الذعر والغضب العارمين في أوساط أتباع الكنيسة الآشورية في غرب سيدني.

وصنّفت الشرطة الحادثة «عملاً إرهابياً»، فشُكّل فريق عمل لمكافحة الإرهاب من عناصر الشرطة الفيدرالية والإقليمية والمخابرات، وفتَحَ تحقيقاً في المسألة.

وقال ديفيد هدسون، نائب مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، للصحافيين: «منذ تلك الحادثة الأولية، تم التعرف على عدد من الشركاء الذين نعتقد أنهم يحتاجون إلى مزيد من المراقبة والتحقيق من قِبل الشرطة». وأضاف: «سنزعم أن هؤلاء الأفراد ينتمون إلى آيديولوجيا متطرفة وعنيفة ذات دوافع دينية».

صورة مثبتة من مقطع فيديو لحادثة طعن أسقف داخل كنيسة في سيدني

والأسقف الذي تلقى عظاته بالعربية والإنجليزية متابعة واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، اكتسب شهرة واسعة بسبب مواقفه المثيرة للجدل من انتقاده للقاحات «كوفيد - 19» وإجراءات الحجر الصحي إلى الدفاع عن العقيدة المسيحية أمام الديانات الأخرى بما في ذلك الإسلام. وكثيرون من أبناء الرعية الآشورية في سيدني فرّوا من الاضطهاد والنزاعات في العراق وسوريا.

وهو نقل إلى المستشفى إثر الهجوم وحياته ليست في خطر.


ملالا يوسفزاي تؤكد دعمهما للفلسطينيين بعد انتقادات لمشاركتها هيلاري كلينتون إنتاج مسرحية

الناشطة الباكستانية الحائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي كانت قد أصيبت في هجوم لطالبان بوادي سوات (أ.ف.ب)
الناشطة الباكستانية الحائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي كانت قد أصيبت في هجوم لطالبان بوادي سوات (أ.ف.ب)
TT

ملالا يوسفزاي تؤكد دعمهما للفلسطينيين بعد انتقادات لمشاركتها هيلاري كلينتون إنتاج مسرحية

الناشطة الباكستانية الحائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي كانت قد أصيبت في هجوم لطالبان بوادي سوات (أ.ف.ب)
الناشطة الباكستانية الحائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي كانت قد أصيبت في هجوم لطالبان بوادي سوات (أ.ف.ب)

نددت الباكستانية ملالا يوسفزاي حاملة جائزة نوبل، الخميس، بإسرائيل وأعادت التأكيد على دعمها للفلسطينيين في غزة، في أعقاب انتقادات عنيفة لمشاركتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في إنتاج مسرحية موسيقية.

وواجهت يوسفزاي التي نالت جائزة نوبل للسلام عام 2014 ردود فعل عنيفة في موطنها باكستان لعملها مع كلينتون المؤيدة الصريحة لحرب إسرائيل في غزة. وتتناول المسرحية الموسيقية التي تحمل عنوان "Suffs" وتعرض في برودواي في نيويورك منذ الأسبوع الماضي نضال المرأة الأميركية للحصول على حق التصويت في القرن العشرين.

وكتبت يوسفزاي على إكس "أريد ألا يكون هناك أي لبس بشأن دعمي لشعب غزة"، مضيفة "لا نحتاج لرؤية المزيد من الجثث والمدارس المقصوفة والأطفال الذين يتضورون جوعا لندرك أن وقف إطلاق النار أمر ملح وضروري".

أضافت "لقد أدنت الحكومة الإسرائيلية وسأظل أدينها بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي وجرائم الحرب التي ترتكبها".

وشهدت باكستان العديد من الاحتجاجات القوية المؤيدة للفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت الكاتبة الباكستانية المعروفة مهر ترار على منصة إكس "إن تعاونها المسرحي مع هيلاري كلينتون (...) التي تمثل الدعم الأميركي المطلق للإبادة الجماعية للفلسطينيين (...) يشكّل ضربة قوية لمصداقيتها كناشطة في مجال حقوق الإنسان". أضافت "أنا أعتبر الأمر مأساويا تماما".

وفي حين أيدت كلينتون الحملة العسكرية للقضاء على حماس ورفضت المطالب بوقف إطلاق النار، إلا أنها دعت أيضا إلى توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين. ونددت يوسفزاي علنا بسقوط ضحايا مدنيين ودعت إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ملالا البالغة 26 عاما وضعت دبوسا باللونين الأحمر والأسود خلال افتتاح المسرحية الخميس الماضي للدلالة على دعمها لوقف إطلاق النار. لكن الكاتبة والأكاديمية نيدا كيرماني اعتبرت على منصة إكس أن قرار ملالا مشاركة كلينتون "يثير الجنون ويفطر القلب في نفس الوقت. يا لها من خيبة أمل مطلقة".

وشغلت كلينتون منصب وزيرة الخارجية خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما التي أشرفت على حملة غارات بالطائرات المسيّرة استهدفت مقاتلي طالبان في باكستان والمناطق الحدودية الأفغانية. وحصلت يوسفزاي على جائزة نوبل للسلام بعد إصابتها برصاصة في رأسها على يد حركة طالبان الباكستانية عندما كانت تطالب بتعليم الفتيات عام 2012.

ومع ذلك، تسببت حرب الطائرات المسيّرة بمقتل وتشويه عشرات المدنيين في المنطقة التي عاشت فيها ملالا، ما تسبب بمزيد من الانتقادات عبر الإنترنت التي استهدفت أصغر حائزة على جائزة نوبل، عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. وغالبا ما يُنظر إلى يوسفزاي بريبة في باكستان، حيث يتهمها منتقدوها بالترويج لأجندة سياسية نسوية وليبرالية غربية في الدولة المحافظة.


300 مليون شخص يواجهون أزمة غذائية حادة حول العالم

أطفال فلسطينيون يتلقون مساعدات غذائية في غزة في 31 ديسمبر 2023 (د.ب.أ)
أطفال فلسطينيون يتلقون مساعدات غذائية في غزة في 31 ديسمبر 2023 (د.ب.أ)
TT

300 مليون شخص يواجهون أزمة غذائية حادة حول العالم

أطفال فلسطينيون يتلقون مساعدات غذائية في غزة في 31 ديسمبر 2023 (د.ب.أ)
أطفال فلسطينيون يتلقون مساعدات غذائية في غزة في 31 ديسمبر 2023 (د.ب.أ)

تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم خلال عام 2023، وارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون منه إلى 282 مليوناً، وفق تقرير أصدرته 16 منظمة للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى أمس (الأربعاء).

ويشكل هذا العدد زيادة قدرها 24 مليوناً مقارنة بعام 2022، ولا تزال الآفاق «قاتمة» للسنة الراهنة على ما جاء في التقرير العالمي الأخير حول الأزمات الغذائية، الذي تعدّه شبكة المعلومات حول الأمن الغذائي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مقدمة التقرير: «في عالم يتمتع بالوفرة، ثمة أطفال يموتون جراء الجوع. وتؤدي الحروب والفوضى المناخية وأزمة غلاء المعيشة، المترافقة مع تحرك غير مناسب، إلى مواجهة نحو 300 مليون شخص أزمة غذائية حادة في 2023»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف أن «التمويل غير متناسب مع الحاجات. على الدول زيادة الموارد المتوافرة للتنمية المستدامة»، خصوصاً أن تكلفة توزيع المساعدات زادت أيضاً.

وهذه السنة الخامسة على التوالي التي تشهد ارتفاعاً في عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.


«فيتو» روسي ضد مشروع قرار بمجلس الأمن لمنع نشر أسلحة نووية في الفضاء

سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (أرشيفية - رويترز)
سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (أرشيفية - رويترز)
TT

«فيتو» روسي ضد مشروع قرار بمجلس الأمن لمنع نشر أسلحة نووية في الفضاء

سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (أرشيفية - رويترز)
سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا (أرشيفية - رويترز)

استخدمت روسيا، الأربعاء، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صاغته الولايات المتحدة ويدعو الدول إلى منع سباق تسلح في الفضاء الخارجي، وهي خطوة دفعت الولايات المتحدة إلى التساؤل عما إذا كانت موسكو تخفي شيئا ما.

وجاء التصويت بعد أن اتهمت واشنطن موسكو بتطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية لوضعه في الفضاء، وهو ما نفته روسيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للمجلس بعد التصويت «حق النقض اليوم يطرح هذا السؤال: لماذا؟ لماذا، إذا كنتم تتبعون القواعد، لا تدعمون قرارا يعيد التأكيد عليها؟ ما الذي يمكن أن تخفوه؟... هذا أمر محير ومشين»، وفق ما نقلته «رويترز».

واتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا واشنطن بمحاولة تشويه صورة موسكو، وقال إن روسيا ستبدأ قريبا مفاوضات مع أعضاء المجلس بشأن مشروع قرار من جانبها يهدف إلى الحفاظ على السلام في الفضاء.

وأضاف «نريد حظرا على نشر أي نوع من الأسلحة في الفضاء الخارجي وليس فقط (أسلحة الدمار الشامل). لكنكم لا تريدون ذلك... دعوني أطرح عليكم نفس السؤال: لماذا؟»، موجها سؤاله للسفيرة الأميركية.

وطرحت الولايات المتحدة واليابان مشروع القرار للتصويت بعد ما يقرب من ستة أسابيع من المفاوضات. وحصل القرار على تأييد 13 صوتا بينما امتنعت الصين عن التصويت واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو).

ويؤكد نص مشروع القرار الالتزام بمعاهدة الفضاء الخارجي ويدعو الدول إلى «المساهمة بفاعلية في تحقيق هدف الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي ومنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي».

وتمنع معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 الموقعين عليها، ومنهم روسيا والولايات المتحدة، من وضع «أي أجسام تحمل أسلحة نووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل في مدار حول الأرض».