وزير خارجية بريطانيا يفضل تأجيل موعد {بريكسيت}

750 ألف أوروبي طلبوا البقاء في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي

هانت يعتقد بأن إجراء انتخابات عامة في الأشهر الستة القادمة ستكون «مدمرة جداً» لحزب المحافظين (أ.ف.ب)
هانت يعتقد بأن إجراء انتخابات عامة في الأشهر الستة القادمة ستكون «مدمرة جداً» لحزب المحافظين (أ.ف.ب)
TT

وزير خارجية بريطانيا يفضل تأجيل موعد {بريكسيت}

هانت يعتقد بأن إجراء انتخابات عامة في الأشهر الستة القادمة ستكون «مدمرة جداً» لحزب المحافظين (أ.ف.ب)
هانت يعتقد بأن إجراء انتخابات عامة في الأشهر الستة القادمة ستكون «مدمرة جداً» لحزب المحافظين (أ.ف.ب)

قضية خروج بريطانيا من التكتل أصبحت معلقة، بعدما أعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن خططها للتنحي، لتشعل بذلك منافسة على قيادة حزب المحافظين الحاكم. ويفضل وزير الخارجية جيريمي هانت أحد المرشحين المحافظين المتنافسين لخلافة تيريزا ماي، تأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى ما بعد 31 أكتوبر (تشرين الأول) بدلاً من السعي لمغادرة التكتل دون اتفاق، والمخاطرة بإجراء انتخابات عامة.
وقال هانت لشبكة تلفزيون «آي تي في» في المقابلة التي أجريت في وقت متأخر، الأربعاء، إن المخاطرة بإجراء انتخابات عامة في الأشهر الستة القادمة ستكون «مدمرة جداً جداً» لحزب المحافظين.
كما قال زميله وزير الخزانة فيليب هاموند، أمس الخميس، إن إجراء انتخابات قد لا يحل أزمة «بريكست». وعبّر أيضاً عن رغبته في أن يتمكن البرلمان من حل القضية بنفسه بشأن من سيخلف تيريزا ماي، وأن يتجنب الموقف الذي وجدت ماي نفسها فيه. وأضاف هاموند أنه لن يدعم سياسة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وشدد على أهمية أن يكون الزعيم المقبل على المستوى نفسه من التفكير.
والتقى وزير الخزانة مع مرشحين لبحث خططهم بشأن حل أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسيلتقي بمرشحين آخرين. ومن المقرر أن تنسحب بريطانيا من التكتل يوم 31 أكتوبر، سواء باتفاق أو من دون اتفاق.
وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، المرشح الآخر لزعامة حزب المحافظين، أمس الخميس، إن أكثر من 750 ألفاً من مواطني الاتحاد الأوروبي تقدموا بطلبات لكي يستمروا في العيش في بريطانيا، بعد خروجها من الاتحاد.
ومسألة ما قد يحدث لنحو ثلاثة ملايين من مواطني الاتحاد الأوروبي يقيمون في بريطانيا، كانت من أولى القضايا التي جرى تناولها في محادثات الخروج مع الاتحاد. وقالت بريطانيا إن أمام مواطني الاتحاد حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2020، للتقدم بطلبات للحصول على «وضع مقيم» بصرف النظر عما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق خروج أم لا.
ومن المقرر حالياً أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر؛ لكن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستترك منصبها بعد أن فشلت في الحصول على موافقة البرلمان على اتفاق تفاوضت عليه. والمتنافسون على المنصب منقسمون بشأن ما إذا كانوا سيسعون لإدخال تعديلات على الاتفاق.
وقال جاويد في بيان: «مواطنو الاتحاد الأوروبي أصدقاؤنا وجيراننا وزملاؤنا الذين أسهموا بالكثير لهذا البلد، أياً كانت نتيجة الخروج من الاتحاد، فنحن نريدهم أن يبقوا». وأضاف أن برنامج الإقامة تلقى حتى الآن 750 ألف طلب. وأظهرت بيانات وزارة الداخلية أن 620 ألف شخص تقدموا بطلبات حتى نهاية أبريل (نيسان)، منهم 390 ألف طلب قدمت في الشهر الأول من طرح البرنامج بالكامل يوم 30 مارس (آذار)، وبقية الطلبات قدمت أثناء فترة اختبار بدأت في أغسطس (آب) من العام الماضي. وبموجب برنامج الإقامة يمكن منح مواطني الاتحاد الأوروبي الذين أقاموا فترة خمس سنوات متصلة في بريطانيا حقوق العمل والدراسة نفسها، والحصول على الخدمات والامتيازات التي يحصلون عليها حالياً. وقالت الحكومة إن البولنديين يمثلون أكبر مجموعة تقدمت بطلبات حتى الآن، وعددهم 103200، ويليهم الرومانيون وعددهم 89900، والإيطاليون وعددهم 70800.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».