قضية خروج بريطانيا من التكتل أصبحت معلقة، بعدما أعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن خططها للتنحي، لتشعل بذلك منافسة على قيادة حزب المحافظين الحاكم. ويفضل وزير الخارجية جيريمي هانت أحد المرشحين المحافظين المتنافسين لخلافة تيريزا ماي، تأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلى ما بعد 31 أكتوبر (تشرين الأول) بدلاً من السعي لمغادرة التكتل دون اتفاق، والمخاطرة بإجراء انتخابات عامة.
وقال هانت لشبكة تلفزيون «آي تي في» في المقابلة التي أجريت في وقت متأخر، الأربعاء، إن المخاطرة بإجراء انتخابات عامة في الأشهر الستة القادمة ستكون «مدمرة جداً جداً» لحزب المحافظين.
كما قال زميله وزير الخزانة فيليب هاموند، أمس الخميس، إن إجراء انتخابات قد لا يحل أزمة «بريكست». وعبّر أيضاً عن رغبته في أن يتمكن البرلمان من حل القضية بنفسه بشأن من سيخلف تيريزا ماي، وأن يتجنب الموقف الذي وجدت ماي نفسها فيه. وأضاف هاموند أنه لن يدعم سياسة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وشدد على أهمية أن يكون الزعيم المقبل على المستوى نفسه من التفكير.
والتقى وزير الخزانة مع مرشحين لبحث خططهم بشأن حل أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسيلتقي بمرشحين آخرين. ومن المقرر أن تنسحب بريطانيا من التكتل يوم 31 أكتوبر، سواء باتفاق أو من دون اتفاق.
وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، المرشح الآخر لزعامة حزب المحافظين، أمس الخميس، إن أكثر من 750 ألفاً من مواطني الاتحاد الأوروبي تقدموا بطلبات لكي يستمروا في العيش في بريطانيا، بعد خروجها من الاتحاد.
ومسألة ما قد يحدث لنحو ثلاثة ملايين من مواطني الاتحاد الأوروبي يقيمون في بريطانيا، كانت من أولى القضايا التي جرى تناولها في محادثات الخروج مع الاتحاد. وقالت بريطانيا إن أمام مواطني الاتحاد حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2020، للتقدم بطلبات للحصول على «وضع مقيم» بصرف النظر عما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق خروج أم لا.
ومن المقرر حالياً أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر؛ لكن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستترك منصبها بعد أن فشلت في الحصول على موافقة البرلمان على اتفاق تفاوضت عليه. والمتنافسون على المنصب منقسمون بشأن ما إذا كانوا سيسعون لإدخال تعديلات على الاتفاق.
وقال جاويد في بيان: «مواطنو الاتحاد الأوروبي أصدقاؤنا وجيراننا وزملاؤنا الذين أسهموا بالكثير لهذا البلد، أياً كانت نتيجة الخروج من الاتحاد، فنحن نريدهم أن يبقوا». وأضاف أن برنامج الإقامة تلقى حتى الآن 750 ألف طلب. وأظهرت بيانات وزارة الداخلية أن 620 ألف شخص تقدموا بطلبات حتى نهاية أبريل (نيسان)، منهم 390 ألف طلب قدمت في الشهر الأول من طرح البرنامج بالكامل يوم 30 مارس (آذار)، وبقية الطلبات قدمت أثناء فترة اختبار بدأت في أغسطس (آب) من العام الماضي. وبموجب برنامج الإقامة يمكن منح مواطني الاتحاد الأوروبي الذين أقاموا فترة خمس سنوات متصلة في بريطانيا حقوق العمل والدراسة نفسها، والحصول على الخدمات والامتيازات التي يحصلون عليها حالياً. وقالت الحكومة إن البولنديين يمثلون أكبر مجموعة تقدمت بطلبات حتى الآن، وعددهم 103200، ويليهم الرومانيون وعددهم 89900، والإيطاليون وعددهم 70800.
وزير خارجية بريطانيا يفضل تأجيل موعد {بريكسيت}
750 ألف أوروبي طلبوا البقاء في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي
وزير خارجية بريطانيا يفضل تأجيل موعد {بريكسيت}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة