750 ألف أوروبي طلبوا البقاء في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد

وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد (رويترز)
وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد (رويترز)
TT

750 ألف أوروبي طلبوا البقاء في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد

وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد (رويترز)
وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد (رويترز)

قال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد اليوم (الخميس) إن أكثر من 750 ألفاً من مواطني الاتحاد الأوروبي تقدموا بطلبات لكي يستمروا في العيش في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد.
وكانت مسألة ما قد يحدث لنحو ثلاثة ملايين من مواطني الاتحاد الأوروبي يقيمون في بريطانيا من أولى القضايا التي جرى تناولها في محادثات الخروج مع الاتحاد، وقالت بريطانيا إن أمام مواطني الاتحاد حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2020 على الأقل للتقدم بطلبات للحصول على «وضع مقيم» بصرف النظر عما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق خروج أم لا.
وقال جاويد في بيان له: «مواطنو الاتحاد الأوروبي أصدقاؤنا وجيراننا وزملاؤنا الذين أسهموا بالكثير لهذا البلد، أياً كانت نتيجة الخروج من الاتحاد فنحن نريدهم أن يبقوا»، مضيفاً أن برنامج الإقامة تلقى حتى الآن 750 ألف طلب.
وأظهرت بيانات وزارة الداخلية أن أكثر من 620 ألف شخص تقدموا بطلبات حتى نهاية أبريل (نيسان) الماضي، منذ بدء التقديم يوم 30 مارس (آذار).
وبموجب برنامج الإقامة يمكن منح مواطني الاتحاد الأوروبي الذين أقاموا فترة خمس سنوات متصلة في بريطانيا نفس حقوق العمل والدراسة والحصول على الخدمات والامتيازات التي يحصلون عليها حالياً.
وقالت الحكومة إن البولنديين يمثلون أكبر مجموعة تقدمت بطلبات حتى الآن وعددهم نحو 103 آلاف، ويليهم الرومانيون وعددهم نحو 90 ألفا، فالإيطاليون وعددهم نحو 70 ألفا.
وانتهى العمل على 445 ألف طلب وحصل ثلثهم على وضع «مقيم»، والباقون على وضع «ما قبل المقيم» ويمكنهم التقدم بطلب للحصول على وضع «مقيم» عند إتمام خمس سنوات إقامة متصلة.
ومن المقرر حالياً أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لكن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستترك منصبها قبل ذلك بعد أن فشلت في الحصول على موافقة البرلمان على اتفاق خروج تفاوضت عليه.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.