تسريب وثائق ميزانية نيوزيلندا بعد هجوم إلكتروني

حزب المعارضة ينفي مسؤوليته عن أي اختراق

وزير الخزانة في نيوزيلندا غبريال مخلوف - أرشيف (غيتي)
وزير الخزانة في نيوزيلندا غبريال مخلوف - أرشيف (غيتي)
TT

تسريب وثائق ميزانية نيوزيلندا بعد هجوم إلكتروني

وزير الخزانة في نيوزيلندا غبريال مخلوف - أرشيف (غيتي)
وزير الخزانة في نيوزيلندا غبريال مخلوف - أرشيف (غيتي)

أعلنت الحكومة النيوزيلندية اليوم (الأربعاء) أنّ هجوماً إلكترونياً «منظّماً» و«متعمداً» يقف وراء تسريب محرج لوثائق مالية سريّة متعلّقة بالميزانية التي ستعلن هذا الأسبوع.
وقال وزير الخزانة غبريال مخلوف إنّه أوكل الأمر إلى الشرطة بالاستناد إلى نصيحة من أجهزة الاستخبارات، وأضاف أنّ القراصنة هاجموا أنظمة حكومية ألفي مرة خلال 48 ساعة في محاولة، نجحت جزئياً، للحصول على مستندات متعلقة بالميزانية التي ستعلن الخميس.
وأكّد مخلوف لراديو نيوزيلندا اليوم (الأربعاء): «لقد تمكّن شخص ما من الاختراق والحصول على بعض المعلومات وليس على الميزانية بأسرها»، ورفض وزير الخزانة بـ«المطلق» ادّعاء الحزب الوطني المعارض بأنّ موظفي الوزارة نشروا وثائق الميزانية عن طريق الخطأ، خاصة أن الحزب كان قد نشر سابقاً البيانات المسرّبة.
وتُعدّ وثائق الميزانية من الأمور البالغة السريّة، وقال مخلوف إنّ الإدارة تأخذ هذا الانتهاك الأمني على محمل الجدّ.
وهذه هي الميزانية الأولى ليسار الوسط الذي يعتبرها «ميزانية رفاه» ومحاولة أولى في العالم لتغيير طريقة قياس التقدّم الاقتصادي، وذلك عن طريق إعطاء الأولوية للناس قبل النمو.
ورفض سيمون بردجيز زعيم الحزب الوطني تحديد مصدر المعلومات التي نشرها حول الميزانية، لكنّه نفى أن يكون حزبه مسؤولاً عن أي اختراق، والمعلومات المسرّبة نتيجة القرصنة عادية.
وتتضمّن الميزانية زيادة المساعدات الخارجية والإنفاق الدفاعي، إضافة إلى إنشاء لجنة للصحة العقلية والرفاه، وأحيلت واقعة التسريبات إلى الشرطة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.