وزير الخارجية البريطاني يدعو لاتفاق «بريكست» جديد مع «الأوروبي»

وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت (أرشيف - رويترز)
وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت (أرشيف - رويترز)
TT

وزير الخارجية البريطاني يدعو لاتفاق «بريكست» جديد مع «الأوروبي»

وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت (أرشيف - رويترز)
وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت (أرشيف - رويترز)

أكد وزير الخارجية البريطاني والمرشح لزعامة حزب المحافظين جيريمي هانت، اليوم (الثلاثاء)، أن المملكة المتحدة تحتاج إلى صفقة جديدة لتحقيق طلاق ودّي مع الاتحاد الأوروبي، ودعا إلى تشكيل فريق تفاوضي جديد يتوجّه إلى بروكسل لعقد اتفاق منصف يرعى «بريكست».
ومساء أمس (الإثنين)، حذّر هانت من «بريكست» دون اتفاق، معتبراً ذلك بمثابة «انتحار سياسي» لحزب المحافظين، وذلك بعد فوز «حزب بريكست» على مستوى بريطانيا في الانتخابات الأوروبية.
وكتب هانت في صحيفة «ديلي تلغراف»: «السعي إلى تنفيذ خروج دون اتفاق من خلال انتخابات مبكرة ليس بحلّ، بل هو انتحار سياسي» للمحافظين.
ومني الحزب الذي أعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أنها ستستقيل من زعامته في السابع من يونيو (حزيران) المقبل، بخسارة فادحة بنيله نسبة 9 في المائة من الأصوات في الانتخابات الأوروبية، مقابل 31.6 في المائة لحزب «بريكست» بزعامة نايجل فاراج الذي يؤيد خروجاً تاماً دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأضاف هانت: «إذا خاطرنا بالذهاب إلى انتخابات تشريعية قبل تطبيق بريسكت، سنكون قد دمرنا أنفسنا». ورأى أن «السبيل الوحيد لنثبت له (نايجل فاراج) أنه على خطأ، هو تنفيذ بريكست (...) من خلال العمل معاً والدخول في مفاوضات جديدة مع الاتحاد الأوروبي».
بدورها، رأت وزيرة العمل السابقة استير ماكفي التي تسعى ايضاً لرئاسة الحكومة أن «الانتحار السياسي الحقيقي» يكمن في «عدم الانفصال بشكل تامّ عن الاتحاد الأوروبي، وعدم مغادرته في 31 أكتوبر».
من جهته، اعتبر بوريس جونسون، الأوفر حظاً لخلافة ماي في زعامة الحزب وبالتالي رئاسة الوزراء، أن «أي شخص عاقل لن يفكر فقط في احتمال خروج دون اتفاق، بل من المنطق أن يبقى ذلك الاحتمال على الطاولة» من أجل إعادة التفاوض مع بروكسل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».