بوركينا فاسو: هجوم جديد ضد كنيسة يخلف أربعة قتلى

TT

بوركينا فاسو: هجوم جديد ضد كنيسة يخلف أربعة قتلى

قتل أربعة أشخاص في هجوم جديد شنه مسلحون مجهولون في شمال دولة بوركينا فاسو ضد كنيسة كاثوليكية في قرية تولفيه، وهي المنطقة التي شهدت مؤخراً الكثير من الهجمات الإرهابية ضد الكنائس.
وكان الأشخاص الأربعة الذين قتلوا في الهجوم يؤدون الصلاة في الكنيسة، وفق ما أكده أسقف كنائس المنطقة، في بيان صحافي وزعه أمس الاثنين قال فيه إن «هجوماً إرهابياً جديداً استهدف الطائفة المسيحية في قرية تولفيه، عندما كانت مجتمعة للصلاة في الكنيسة».
وأضاف الأسقف (واهيغويا جاستن كينتيغا) أن الهجوم الإرهابي تسبب في مقتل أربعة من المصلين، وكانت حصيلة سابقة صادرة عن مصدر أمني أشارت إلى «مقتل ثلاثة على الأقل»، ولم يتحدث الطرفان عن عدد المصابين في الهجوم ولا مستوى خطورة إصاباتهم.
وبحسب هذا المصدر، فإنّ «أفراداً مدججين بالسلاح هاجموا كنيسة القرية فيما كان المصلون يحضرون قداس الأحد»، لافتاً إلى أنّ «الهجوم وقع نحو الساعة التاسعة صباحاً (بالتوقيتين المحلي والعالمي) وخلف ثلاثة قتلى على الأقل وعدداً من الجرحى، وقد أرسلت تعزيزات إلى المكان».
وتبعد تولفيه عشرين كيلومتر من تيتاو، كبرى مدن محافظة لوروم، وهي منطقة يقطنها المسيحيون مع المسلمين منذ عقود طويلة ولم يسبق أن وقع بينهما أي توتر ذي طابع ديني، في واحدة من أكثر مناطق بوركينا فاسو هدوءاً. وقال أحد سكان القرية في اتصال هاتفي إنّ الهجوم «أثار ذعراً في القرية ولازم الكثير من السكان منازلهم»، وسبق أن استهدفت القرية المذكورة من طرف مجهولين نهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي عندما أضرموا النيران في مطعم واستولوا بالقوة على ثلاث دراجات نارية. وتزايدت في الآونة الأخيرة الهجمات الإرهابية التي تستهدف الكنائس ورجال الدين المسيحيين في بوركينا فاسو، البلد الفقير في غرب أفريقيا والذي تنشط فيه جماعات مسلحة بعضها مرتبط بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، والآخر مرتبط بتنظيم «داعش».
وفي 13 مايو (أيار) الجاري، قتل أربعة كاثوليك خلال هجوم إرهابي مسلح استهدف مراسم دينية في شمال البلاد، وقبل يوم من ذلك، قتل ستة أشخاص بينهم كاهن في هجوم استهدف كنيسة كاثوليكية في دابلو في الشمال أيضا.
ويأتي استهداف الكنائس والأساقفة كتطور جديد في عمل الجماعات الإرهابية في بوركينا فاسو، بينما يعتقد المسؤولون في هذا البلد أن الإرهابيين يحاولون إحداث شرخ عرقي وديني في بوركينا فاسو، لتسهيل مهمة سيطرتهم على مناطق واسعة من البلاد بعد أن تعم الفوضى.
وبدأت هيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في بوركينا فاسو حملات للتوعية بضرورة الابتعاد عن الشحن الطائفي أو الديني أو العرقي، وتوضح خطورة ذلك على وحدة المجتمع وأمن الدولة، وهي الحملات التي دعمتها الحكومة والسلطات المحلية. وتواجه بوركينا فاسو منذ عدة سنوات تصاعد الهجمات الإرهابية على أراضيها، سواء في العاصمة واغادوغو أو في مناطق نائية من شمال وشرق البلاد.


مقالات ذات صلة

إردوغان يلوح لأوروبا بالأمن... وحزب كردي يطالب بحرية «أوجلان»

شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً أمام السفراء الأجانب في تركيا (الرئاسة التركية)

إردوغان يلوح لأوروبا بالأمن... وحزب كردي يطالب بحرية «أوجلان»

دعا حزب تركي مؤيد للأكراد إلى تخفيف ظروف سجن زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان حتى يتمكن من القيام بمهامه في الدعوة التي أطلقها لحلّ الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز) play-circle

الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، أنها صنّفت جماعة الحوثي في ​​اليمن، المعروفة رسمياً باسم «أنصار الله»، «منظمة إرهابية أجنبية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جانب من المباحثات التركية - البريطانية في أنقرة (الخارجية التركية)

تركيا طالبت خلال محادثات مع بريطانيا برفع كامل للعقوبات الغربية

أكدت تركيا ضرورة رفع جميع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا ودعم شعبها في المرحلة التي تسعى فيها إلى استعادة عافيتها

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا أفغان ينتظرون عبور معبر تورخام المغلق مع باكستان، حيث تبادلت القوات الباكستانية والأفغانية إطلاق النار بين عشية وضحاها في تورخام بأفغانستان يوم الاثنين 3 مارس آذار 2025 (أ.ب)

تراجع الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان وآلاف يبحثون عن مأوى

قال سكان ومسؤولون إن اشتباكات اندلعت خلال الليل بين قوات الأمن الباكستانية والأفغانية عند معبر الحدود الرئيسي بين البلدين تسببت في فرار آلاف السكان من منازلهم

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
أوروبا قوات خاصة من الشرطة تفتش شقة في لودفيغسهافن حيث يقال إن سائق مانهايم الذي صدم حشداً من الناس كان يعيش فيها وفي 3 مارس قاد مشتبه به يبلغ من العمر 40 عاماً سيارته نحو مجموعة من الناس في وسط مدينة مانهايم ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين (د.ب.أ)

ألمانيا: مقتل شخصين وإصابة آخرين بعملية دهس نفذها «مريض نفسي»

قُتل شخصان، وأصيب 11 آخرون بجروح جراء دهس سيارة عدداً من المارة، ظهر الاثنين، في وسط مدينة مانهايم غرب ألمانيا، حسبما أفادت الشرطة التي أوقفت المشتبه به.

«الشرق الأوسط» (مانهايم)

الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 40 عنصراً إرهابياً

ضباط الشرطة الصومالية يقومون بدوريات على طريق مكة المكرمة قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز)
ضباط الشرطة الصومالية يقومون بدوريات على طريق مكة المكرمة قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز)
TT

الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 40 عنصراً إرهابياً

ضباط الشرطة الصومالية يقومون بدوريات على طريق مكة المكرمة قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز)
ضباط الشرطة الصومالية يقومون بدوريات على طريق مكة المكرمة قبل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز)

تمكن الجيش الصومالي والقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) من القضاء على أكثر من 40 عنصراً إرهابياً في عملية جوية مشتركة في منطقة عيل برف التابعة لمحافظة شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي.

موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يسير قُبيل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإجراء محادثات في مقديشو 27 فبراير 2025 (رويترز )

وقال الجيش في بيان إن العمليات التي نفذها الاثنين، تمكَّن الجيش خلالها من تدمير عدد من الآليات والمتفجرات التي تستعملها العناصر الإرهابية لتنفيذ الهجمات. وأشار إلى أن الجيش الصومالي والشركاء الدوليين ما زالوا يواصلون عملياتهم العسكرية ضد العناصر الإرهابية.

فيما أفادت مصادر عسكرية صومالية بإحباط هجوم شنته ميليشيا «حركة الشباب»، فجر الخميس، على مواقع عسكرية بمحافظة شبيلي الوسطى وسط البلاد.

ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، فقد «أحبطت القوات المسلحة الوطنية، فجر الخميس، هجوماً شنته ميليشيات (الخوارج) على مواقع عسكرية تابعة للجيش في ضواحي مدينة بلعد بمحافظة شبيلي الوسطى».

وتمكنت قوات الحكومة الصومالية والقوات المحلية المتحالفة معها من انتزاع السيطرة على بلدة «بعادوين» في جنوب الإقليم الواقع وسط البلاد من مقاتلي «حركة الشباب».

جاء ذلك بعد هجوم شنته القوات المتحالفة يوم الجمعة، مستهدفةً معاقل «حركة الشباب» في البلدة، وبعد اشتباكات عنيفة انسحب المقاتلون، حسب موقع «الصومال الجديد» الإخباري.

قوات أمن بونتلاند تسير باتجاه المستشفى الذي يعالج الجنود الجرحى في قرية بالي ديدين بمنطقة باري شرق خليج عدن بمدينة بوصاصو 26 يناير 2025 (رويترز)

وتقوم القوات الحكومية وحلفاؤها بعمليات أمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار. ويأتي هذا في الوقت الذي أحرزت فيه «حركة الشباب» تقدماً في إقليم شبيلي الأوسط المجاور للعاصمة، حيث تمكنت الأسبوع الماضي من السيطرة على بعض البلدات والقرى في الإقليم، ولم تنجح القوات الحكومية بعد في استعادتها. وكانت «حركة الشباب» قد شنَّت الشهر الماضي هجومين كبيرين استهدفا قواعد عسكرية وسط الصومال، مما أسفر عن مقتل 13 جندياً، فيما ذكرت وزارة الإعلام الصومالية مقتل نحو 200 من مقاتلي «الشباب».

جندي صومالي يسيطر على حشد بينما يحضر آلاف الناس مظاهرة احتجاجية في مقديشو بالصومال 3 يناير 2024 على الاتفاق بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال المنفصلة الذي يمنح إثيوبيا غير الساحلية إمكانية الوصول إلى ساحلها (أ.ب)

وتشن «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» هجمات للإطاحة بالحكومة الصومالية، وإقامة نظام متشدد.