{مورغان ستانلي} يتوقع صعود النفط إلى ما بين 75 و80 دولاراً للبرميل

مضخة في حقل نفط في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)
مضخة في حقل نفط في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)
TT

{مورغان ستانلي} يتوقع صعود النفط إلى ما بين 75 و80 دولاراً للبرميل

مضخة في حقل نفط في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)
مضخة في حقل نفط في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)

يتوقع مورغان ستانلي ارتفاع أسعار خام برنت إلى نطاق بين 75 و80 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من العام الحالي، مع حدوث شح كبير في السوق، وفقاً لتقديراته.
وقال البنك إن سوق النفط تعاني من عجز قدره 0.6 مليون برميل يومياً في الربع الثاني، مضيفاً أنه من المتوقع أن يبلغ نقص الإمدادات في السوق 1.1 مليون برميل يومياً بحلول الربع الثالث.
وكتب محللو البنك في مذكرة إنه من المتوقع أن يُبقي هذا على وضع ارتفاع السعر الفوري بقوة، مقابل الأسعار الآجلة في برنت.
وقال البنك إن عوامل انخفاض إنتاج إيران وفنزويلا، وتنامي مخاطر هبوط الإنتاج في ليبيا، والتزام دول رئيسية في «أوبك» بما يفوق المطلوب في اتفاقها بشأن الإنتاج، حققت توازناً في مواجهة عوامل الطلب الأساسية الدافعة باتجاه الهبوط.
وقال مورغان ستانلي إن «قوى مؤثرة لكن عكسية» أبقت الأسعار حتى الآن متوازنة على نحو لافت للنظر. وفي ضوء ما تظهره مؤشرات الأسعار من شح، فإن مواصلة تراجع إنتاج فنزويلا وإيران يعني أنه من المرجح أن يكون هناك مجالاً أمام بقية «أوبك» لزيادة الإمدادات.
وقال المحللون إنه بموجب ذلك التصور، من المستبعد أن تظل الأسعار الحالية مستقرة، وقد يرجع برنت مجدداً إلى نقطة ارتكازه للأمد الطويل حول 65 دولاراً للبرميل خلال الفترة حتى 2020.
وتابعوا: «بعد الربع الثالث، القواعد التنظيمية للمنظمة البحرية الدولية 2020 ستبدأ في تعزيز معدلات استهلاك المصافي من النفط... سيُبقي هذا سوق الخام في حالة شح حتى الربع الرابع (من 2019) والربع الأول من العام المقبل، كما نتوقع».
وأضافوا: «تتدهور الرؤية بعد ذلك، ويصبح من الصعب القول إن العوامل المبررة لارتفاع النفط ستظل مستمرة لفترة أطول في 2020».
واعتباراً من يناير (كانون الثاني) عام 2020، ستحظر المنظمة البحرية الدولية على السفن استخدام وقود بنسبة كبريت تزيد على 0.5 في المائة، مقارنة مع 3.5 في المائة حالياً. ونقلت «رويترز» عن مصدرين مطلعين، أمس، قولهما إن متوسط إنتاج روسيا النفطي انخفض، في الفترة من أول مايو (أيار) حتى 21 منه، إلى 11.147 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 11.23 مليون برميل يومياً في أبريل (نيسان).
وتضرر إنتاج النفط الروسي في مايو (أيار)، في ظل استمرار الإغلاق شبه الكامل لخط الأنابيب دروجبا، أحد أهم مسارات التصدير إلى أوروبا، بعد اكتشاف تلوث نفطي.
وتظهر بيانات وزارة الطاقة أن المتوسط اليومي، من أول مايو (أيار) حتى 21 منه، هو الأدنى منذ يونيو (حزيران) 2018، حين هبط الإنتاج إلى 11.06 مليون برميل يومياً.
وبلغ الإنتاج بين أول مايو (أيار) والسادس عشر منه 11.156 مليون برميل يومياً، أي دون مستوى 11.18 مليون برميل يومياً الذي تعهدت روسيا بإنتاجه في إطار اتفاق عالمي لدعم الأسعار.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومنتجون آخرون بقيادة روسيا، قد اتفقوا على خفض إنتاجهم النفطي بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً.
وتعهدت روسيا بخفض الإنتاج 228 ألف برميل يومياً من مستوى أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وهو مستوى الأساس للاتفاق. وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، كانت روسيا تضخ 11.41 مليون برميل يومياً.
وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد شدد على أن التعاون مع السعودية يضمن توازن العرض والطلب واستقرار سوق النفط.
وتوقع نوفاك، في حوار لـ«الشرق الأوسط» نشر الأربعاء، نشوء مخاطر الطلب على النفط خلال الأعوام القليلة المقبلة، بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي، مع بداية انخفاض معدل نمو التجارة العالمية، وتصاعد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأضاف نوفاك أن «النصف الثاني من عام 2019 سيوضح إلى أي مستوى سيستقر إنتاج وصادرات إيران، مبيناً أن وضع الإنتاج في فنزويلا لا يزال غير واضح، بينما ننتظر نمو الإنتاج في الولايات المتحدة بعد نهاية فترة قيود البنية التحتية في بيرميان خلال الربعين الثالث والرابع من عام 2019». وتراجعت أسعار النفط أمس، بعدما أظهرت بيانات صناعية زيادة في مخزونات الخام الأميركية، إضافة إلى تعهد السعودية بالحفاظ على توازن الأسواق.
غير أن محللين قالوا إن أسواق النفط لا تزال في حالة من شح الإمدادات، في ظل تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وتصاعد التوتر السياسي في الشرق الأوسط.
وبحلول الساعة 06:58 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 39 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 71.79 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو (تموز) 59 سنتاً أو 0.9 في المائة إلى 62.54 دولار للبرميل. وانقضى أجل عقد يونيو (حزيران) الثلاثاء بالتسوية عند 62.99 دولار للبرميل بانخفاض 11 سنتاً.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.