تمديد العقوبات الأوروبية ضد النظام السوري والمتعاونين معه

TT

تمديد العقوبات الأوروبية ضد النظام السوري والمتعاونين معه

قرر المجلس الأوروبي، ومقره بروكسل، أمس الجمعة، تمديد العقوبات المفروضة على النظام السوري حتى مطلع يونيو (حزيران) 2020. وأورد بيان أوروبي، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن قرار التمديد يأتي تماشياً مع استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، وأن السبب في استمرار العقوبات ضد النظام والمتعاونين معه، هو أن عمليات قمع السكان لا تزال مستمرة.
ووفقاً لما تمخضت عنه اجتماعات أوروبية في أبريل (نيسان) 2018، يواصل الاتحاد الأوروبي النظر في اتخاذ قيود جديدة ضد دمشق، طالما استمر القمع.
وشمل القرار الأوروبي، أمس، إجراء تعديل على لائحة العقوبات، بإزالة خمسة من المتوفين، وكذلك شطب كيان واحد لم يعد له وجود، إضافة إلى كيان لم تعد هناك أسباب لإبقائه في لائحة التدابير التقييدية، وبالتالي أصبحت القائمة تضم 270 شخصاً و70 كياناً في لائحة التدابير التقييدية، التي تتضمن حظر السفر وتجميد الأصول، للمسؤولية عن القمع العنيف ضد المدنيين في سوريا.
وكذلك تتضمن اللائحة عدداً من المستفيدين من النظام والمتعاونين معه، ويقومون بدعمه، أو يرتبطون بهؤلاء الأشخاص أو الكيانات، وأيضاً تشمل حظراً على النفط، وقيوداً مفروضة على التجارة والاستثمار، وتجميد أصول البنك المركزي السوري داخل الاتحاد الأوروبي، والقيود المفروضة على تصدير الأسلحة والمعدات التي يمكن أن تستخدم في القمع الداخلي، وكذلك المعدات والتكنولوجيا التي يمكن أن تستخدم لرصد أو اعتراض الاتصالات الهاتفية والإنترنت.
ويقوم الاتحاد الأوروبي بمراجعة العقوبات المفروضة على النظام السوري والمقربين منه، بشكل سنوي، منذ ديسمبر (كانون الأول) 2011.
وجاء في البيان الصادر في بروكسل: «يبقى الاتحاد الأوروبي ملتزماً بالعمل على إيجاد حل سياسي مستدام للصراع في سوريا، حسب قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وبيان جنيف عام 2012».
وفي مارس (آذار) الماضي، ورد في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، أنه نظراً لتطورات الوضع في سوريا، وبالنظر إلى التعيينات الوزارية الأخيرة، وأيضاً للمحافظين، سيتم إضافة سبعة وزراء إلى اللائحة رقم 36 لعام 2012، وهم: محمد خالد الرحمون وزير الداخلية، ومحمد رامي رضوان وزير السياحة، وعماد موفق العزب وزير التربية، وبسام بشير إبراهيم وزير التعليم العالي، وسهيل محمد عبد اللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان، وإياد محمد الخطيب وزير الاتصالات، ومحمد معن زين العابدين وزير الصناعة.
كما جرى تبديل البيانات المرفقة في لائحة العقوبات، بحيث تضمنت الإشارة إلى أن بعض المدرجين صاروا يحملون صفة وزير سابق، ولكنهم مسؤولون جزئياً عن القمع العنيف، ضد السكان المدنيين على يد النظام.
وتشمل القائمة 8 أشخاص، وهم وزراء الإسكان العمراني السابق محمد وليد غزال، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم الشعار، وعلي هدار وزير المصالحة الوطنية السابق، وبشر رياض وزير السياحة السابق، وحسين عرنوس وزير الموارد المائية، وبشر الصبان حاكم دمشق، وعاطف نداف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وعلي الزفير وزير الاتصالات السابق.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.