يقف مانشستر سيتي على أعتاب إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة الإنجليزية يتمثل بإحراز الثلاثية المحلية عندما يلتقي واتفورد في نهائي كأس إنجلترا على ملعب ويمبلي في لندن اليوم. وكان مانشستر سيتي توج بكأس رابطة الأندية الإنجليزية بفوزه على تشيلسي بركلات الترجيح في أواخر فبراير (شباط) الماضي، قبل أن ينهي سباقا مثيرا في الدوري المحلي محتفظا بلقبه بفارق نقطة واحدة عن منافسه المباشر ليفربول.
ولم يسبق لأي فريق أن جمع الثلاثية المحلية في موسم واحد، لكن كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا تقف على بعد 90 أو 120 دقيقة لتحقيق ذلك. وقال قائد سيتي المدافع المخضرم البلجيكي فينسينت كومباني بعد التتويج باللقب المحلي الأحد الماضي: «أنا أتطلع قدما إلى التتويج بكأس إنجلترا. لا يمكن أن تدركوا مدى الأولوية التي نوليها لهذه الكأس». وأضاف مشيدا بزملائه في الفريق: «أعرف جيدا هذا الفريق وهم مجموعة من الأسود. عندما يكون الفريق جائعا لا يرى حدودا لأي شيء».
وقد يخوض كومباني آخر مباراة رسمية له في صفوف فريقه لأن عقده ينتهي في 30 يونيو (حزيران) المقبل ولم تصدر أي إشارات من النادي بإمكانية تجديده حتى الآن. أما مدرب سيتي غوارديولا فقال: «الفوز يصبح إدمانا. عندما تفوز بلقب ما تريد إحراز التالي ثم التالي». وأضاف: «الفوز يجعل الحياة أفضل وأسهل ويعزز من مكانة النادي». وعلى الرغم من أفضلية فريقه على واتفورد في النهائي أكد المدرب الكاتالوني أن كل شيء يجوز وقال: «إنها مباراة نهائي الكأس، كل شيء يجوز، مثل الحصول على بطاقة حمراء. عموما، الفريق الأفضل يفوز، لكن قرارا تحكيميا قد يغير كل شيء. في الدوري المحلي يمكن أن تحصل على فرصة جديدة لكن في الكأس هذا الأمر غير موجود».
وتبدو كفة سيتي راجحة بعد أن حقق الفوز في مباراتيه الـ14 الأخيرة في الدوري كما أنه تغلب على واتفورد ذهابا وإيابا في الدوري. وما يعزز من حظوظ سيتي أنه قد يستعيد خدمات لاعب وسطه البرازيلي فرناندينيو المبتعد عن الملاعب منذ أكثر من شهر. وتوج سيتي بالكأس المحلية خمس مرات آخرها عام 2011، في حين بلغ واتفورد المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 1984 عندما خسر أمام إيفرتون صفر – 2،
بيد أن مدرب واتفورد الإسباني خافي غراسيا الذي نجح في قلب تخلفه صفر - 2 إلى فوز 3 - 2 أمام ولفرهامبتون في نصف نهائي الكأس، متفائل بقدرة فريقه على تحقيق المفاجأة وإحراز أول لقب في تاريخ النادي. وفاز سيتي على واتفورد في المواجهتين في الدوري الأولى 2 - 1 باستاد فيكاراج رود في ديسمبر (كانون الأول) ثم 3 - 1 باستاد الاتحاد لكن غراسيا يؤمن أن فريقه أظهر في المباراتين ما يكفي ليجعله يأمل في تحقيق مفاجأة باستاد ويمبلي.
وأضاف غراسيا: «خسرنا المباراتين لكننا أظهرنا أننا نستطيع الفوز على (سيتي). كنا منافسا جيدا في المباراتين وفي لحظات مختلفة. في المباراة الأولى خسرنا 2 - 1 لكننا كنا ندا عنيدا حتى النهاية وأتيحت لنا الفرص. في المواجهة الثانية حافظنا على النتيجة حتى الشوط الثاني ثم سجل (سيتي) هدفا من تسلل وتغيرت مجريات اللعب. أعتقد أننا أظهرنا أنها ممكنة». ويملك واتفورد أكثر من ورقة رابحة في صفوفه أبرزها قائده وهدافه تروي ديني بالإضافة إلى الفرنسي إتيان كابوي. وربما لا يتمتع غراسيا بسمعة غوارديولا في كرة القدم لكنه ترك بصمته هذا الموسم بقيادة واتفورد إلى المركز 11 في الدوري ونهائي كأس الاتحاد للمرة الثانية في تاريخه. ولعب غراسيا لأتليتيك بيلباو وريال سوسيداد في الوقت الذي كان يلعب فيه غوارديولا في برشلونة ومثل مدرب سيتي كان يلعب في مركز لاعب الوسط المدافع.
لكن في الوقت الذي بدأ فيه غوارديولا مشواره التدريبي مع برشلونة عمل غراسيا مع أندية إسبانية مغمورة قبل أن ينتقل إلى إنجلترا عقب فترة مع روبن كازان الروسي. ولم يحاول المدرب البالغ عمره 49 عاما إخفاء إعجابه بغوارديولا. وقال غراسيا: «غوارديولا هو الأفضل في الدوري الممتاز. إنه مدرب جيد جيدا ونملك علاقة جيدة. لا أتحدث معه كثيرا لكننا نملك علاقة جيدة».
وإذا كان الظهور الوحيد لواتفورد في النهائي قبل 35 عاما عندما خسر 2 - صفر أمام إيفرتون فعلى النقيض بلغ سيتي النهائي للمرة 11 في ختام تقليدي للموسم الإنجليزي ونال اللقب خمس مرات آخرها في 2011، وبعد أن حصد سيتي لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية وبعد نيله لقب الدوري الممتاز بانتصاره في 14 مواجهة على التوالي ينتظره التاريخ بثلاثية محلية صعبة المنال.
وقال غوارديولا: «لم يسبق أن فعل أي فريق ذلك من قبل، لذا يجب أن نتحدى ذلك وننافس بقوة ونركز على هذه المباراة». وستكون المباراة هي الأخيرة لسيتي في الموسم ولن يحتاج غوارديولا إلى إراحة لاعبيه، بينما يتوقع واتفورد عودة الجناح الإسباني جيرار ديلوفو رغم مخاوف الإصابة مؤخرا.
مانشستر سيتي على أعتاب إنجاز غير مسبوق
يواجه واتفورد في نهائي كأس إنجلترا اليوم
مانشستر سيتي على أعتاب إنجاز غير مسبوق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة