قديروف ينفي مزاعم «داعش» حول مهاجمة قافلة أمنية في الشيشان

وصف ترويج الأنباء المفبركة بأنه «إرهاب معلوماتي»

الرئيس الشيشاني رمضان قديروف
الرئيس الشيشاني رمضان قديروف
TT

قديروف ينفي مزاعم «داعش» حول مهاجمة قافلة أمنية في الشيشان

الرئيس الشيشاني رمضان قديروف
الرئيس الشيشاني رمضان قديروف

في أول تعليق له على أنباء حول مزاعم هجوم شنه عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي في الشيشان، نفى الرئيس الشيشاني رمضان قديروف تلك المعلومات، في تغريدة له أمس بصفحته على «تويتر»، وأكد فيها أن تلك المعلومات «عن هجوم على قوات الأمن في أطراف منطقة أوروس مارتان عارية عن الصحة»، ووصف مقطع الفيديو المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويعرض ما يُزعم أنه هجوم على قوة أمنية في الشيشان، بأنه «تسجيل مفبرك». وفي «تغريدته» بهذا الصدد على «تويتر» قال قديروف إن «الدولة الإبليسية (الشيطانية) هي تنظيم إرهابي محظور في روسيا»، منوها: «رغم ذلك، فإن هناك بعض الصفحات على الإنترنت تروج تصويراً فبركه (هذا التنظيم الإرهابي) ويزعم فيه أن عناصره أطلقوا النار على قوات الأمن في محيط أوروس مارتان»، وحذر من أن الترويج لأنباء كاذبة كهذه «يُعد بمثابة إرهاب معلوماتي، تجب المحاسبة عنه بموجب القانون». وفي وقت سابق نفى علوي كريموف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الشيشانية، صحة المعلومات المتداولة، وقال في حديث لقناة تلفزيونية روسية: «هذا كذب، ولا أساس له من الصحة جملة وتفصيلاً».
وكان تنظيم «داعش» الإرهابي أعلن في وقت سابق، عبر وسائله الإعلامية، أن مجموعة من مقاتليه هاجموا في 22 أبريل (نيسان) الماضي قافلة عسكرية من 3 سيارات، بالقرب من منطقة أوروس مارتان الشيشانية. وزعم «التنظيم» أن قافلة من سيارتي دفع رباعي وسيارة شحن وقعت في كمين نصبه «المقاتلون»، وأنهم أطلقوا النيران من رشاشات على العسكريين في القافلة، ما أدى إلى سقوطهم بين قتيل وجريح. ووصف التنظيم الإرهابي، القتلى الذين يزعم سقوطهم بأنهم «مرتدون يخضعون لإمرة رمضان قديروف».
وتتعرض قوات الأمن وعناصر البوليس، وحتى شرطة المرور في الشيشان لهجمات من حين لآخر، وغالباً يتعامل الأمن مع المهاجمين، وإما يقضي عليهم أو يعتقلهم بعد إصابتهم بجروح. وفي كثير من الحالات تبدأ بعد الهجمات عمليات تحقيق، تفضي إلى الكشف عن آخرين متورطين مع المسلحين. وبغض النظر عن نتائج تلك الهجمات، تنشر وسائل الإعلام الروسية المعلومات عنها كاملة، نقلاً عن الجهات الأمنية واللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب. ويشير مراقبون إلى أن السلطات الأمنية لم يسبق أن تعمدت تجاهل معلومات حول أي هجمات، أو حظرت نشرها، وأن الأمر ربما اقتصر في بعض الحالات على تأخير النشر لدواعٍ تتصل باستمرار العملية الأمنية، إلا إنه يتم دوماً نشر التفاصيل حول الهجمات، مهما كانت طبيعتها ونتائجها.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
TT

لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن روسيا مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب لتحسين العلاقات إذا كانت الولايات المتحدة لديها نوايا جادة لذلك، لكن الأمر متروك لواشنطن لاتخاذ الخطوة الأولى.

ووفقاً لـ«رويترز»، يصف ترمب، الذي سيعود رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني)، نفسه بأنه صانع صفقات منقطع النظير، وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يحدد كيفية تحقيق ذلك بخلاف إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على وقف القتال.

وقال مبعوث ترمب إلى أوكرانيا اللفتنانت المتقاعد، كيث كيلوغ، لشبكة «فوكس نيوز»، في 18 ديسمبر (كانون الأول)، إن كلا الجانبين مستعدان لمحادثات السلام، وإن ترمب في وضع مثالي لتنفيذ صفقة لإنهاء الحرب.

وقال لافروف للصحافيين في موسكو: «إذا كانت الإشارات المقبلة من الفريق الجديد في واشنطن لاستعادة الحوار الذي قاطعته واشنطن بعد بدء عملية عسكرية خاصة (الحرب في أوكرانيا) جادة، فبالطبع سنرد عليها».

وقال لافروف وزير الخارجية لأكثر من 20 عاماً: «لكن الأميركيين قطعوا الحوار، لذا يتعين عليهم اتخاذ الخطوة الأولى».

وخلف غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 عشرات الآلاف من القتلى، وشرد الملايين من الناس، وأثار أكبر قطيعة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا دولة استبدادية فاسدة تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة، وتدخلت في الانتخابات الأميركية، وسجنت مواطنين أميركيين بتهم كاذبة، ونفذت حملات تخريب ضد حلفاء الولايات المتحدة.

في حين يقول مسؤولون روس إن قوة الولايات المتحدة آخذة في التدهور، تجاهلت مراراً مصالح روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991، بينما زرعت الفتنة داخل روسيا في محاولة لتقسيم المجتمع الروسي وتعزيز المصالح الأميركية.