شراكة سعودية ـ ألمانية في الطاقة الشمسية

حجم التبادل التجاري 8.5 مليار يورو عام 2018

عبد العزيز المخلافي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية - الألمانية (الشرق الأوسط)
عبد العزيز المخلافي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية - الألمانية (الشرق الأوسط)
TT

شراكة سعودية ـ ألمانية في الطاقة الشمسية

عبد العزيز المخلافي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية - الألمانية (الشرق الأوسط)
عبد العزيز المخلافي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية - الألمانية (الشرق الأوسط)

كشفت غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، عزمها استكشاف فرص شراكات تجارية واستثمارية جديدة بين قطاعي الأعمال في السعودية وألمانيا، في مجالات كثيرة تتصدرها مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة، خصوصاً الطاقة الشمسية. وقال عبد العزيز المخلافي، الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية من برلين لـ«الشرق الأوسط»: «في ضوء رئاسة السعودية قمة العشرين عام 2020، توجد فرص وفيرة للاستثمار وتعزيز التعاون بين أكبر اقتصاد عربي وأكبر اقتصاد أوروبي». وأكد العمل مع الجهات السعودية والألمانية ذات العلاقة لتطوير العلاقات لمصلحة البلدين ورجال الأعمال السعوديين والألمان، مع الاستفادة من وجود المؤسسات والشركات السعودية في الفعاليات المختلفة، سواء في ألمانيا أو في الدول الصناعية الكبرى الأخرى.
ووفق المخلافي، بلغ حجم التبادل التجاري بين الرياض وبرلين نحو 8.5 مليار يورو خلال عام 2018، وتتمثل الصادرات السعودية إلى ألمانيا في المنتجات المعدنية واللدائن الصناعية، إضافة إلى خامات المعادن والألمونيوم ومصنوعاته والمنتجات الكيميائية العضوية، فيما تشمل الواردات السعودية من ألمانيا الآلات والمعدات الكهربائية والسيارات والمنتجات الدوائية.
وذكر أن التعاون يشمل مجالات أخرى كثيرة من أهمها إنتاج الطاقة الكهربائية، وعلى وجه الخصوص إنتاج الطاقة عبر مصادر الطاقة المتجددة التي توليها السعودية أهمية خاصة، حيث جرى تنفيذ كثير من مشاريع إنتاج الطاقة عبر مصادر الطاقة المتجددة، والطاقة الشمسية على وجه التحديد، بالتعاون مع شركات ألمانية. وأضاف المخلافي أن مؤسسات ألمانية متخصصة ستسهم في تطوير التدريب والتعليم الفني الذي يعد جزءاً أساسياً في خطط تطوير اقتصاد السعودية.
وأشار إلى أن البلدين يتعاونان في مشاريع البنية التحتية الأساسية، خصوصاً قطاع النقل الذي يتوزع بين تحديث الطرق وخطط السكك الحديدية، إضافة إلى مشاريع تطوير النقل الجماعي العام؛ مثل شبكة خطوط المترو الجاري تنفيذها في العاصمة الرياض.
وتطرق إلى التعاون الصحي عبر ابتعاث السعودية أطباء لإكمال تخصصاتهم الطبية في ألمانيا، كما وقّعت السعودية اتفاقيات في هذا الجانب مع مؤسسات ومستشفيات ألمانية.
وشدد على أن للشراكة الاقتصادية بين البلدين آفاقاً واسعة للتطوير ومزيداً من التعاون؛ سواءً على المستوى الحكومي أو على مستوى شركات القطاع الخاص، وبالذات على ضوء المشاريع الكبيرة في السعودية لتحقيق «رؤية 2030». ولفت إلى اهتمام ألماني بالمؤسسات الاقتصادية السعودية مثل شركة أرامكو، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وكذلك الشركة السعودية للكهرباء، فضلاً عن عقد اجتماعات ولقاءات مع رجال أعمال ورؤساء شركات سعودية.
ووفق المخلافي، استضافت برلين وفداً من المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية وتطوير الأعمال، حيث تم التباحث حول إمكانية التعاون مع الشركات الألمانية في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية. ومن أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، نظمت الغرفة زيارة لوفد اقتصادي من رجال الأعمال وممثلي الشركات الألمانية إلى السعودية يناير (كانون الثاني) الماضي، ضم ممثلي 18 شركة تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية في ألمانيا.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.