هل تؤثر أدوية ضغط الدم على الرغبة الجنسية؟

بعض أنواعها يؤدي إلى آثار جانبية

هل تؤثر أدوية ضغط الدم على الرغبة الجنسية؟
TT

هل تؤثر أدوية ضغط الدم على الرغبة الجنسية؟

هل تؤثر أدوية ضغط الدم على الرغبة الجنسية؟


س: أعلم أن ضعف الانتصاب يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية الشائعة لأدوية ضغط الدم، لكن هل يمكن أن تتسبب هذه الأدوية أيضاً في تقليل الرغبة الجنسية؟
ج: تعد المشكلات الجنسية من الآثار الجانبية للكثير من الأدوية، بما في ذلك الأدوية المستخدمة لخفض ضغط الدم. أنت على حق في أن مشكلة ضعف الانتصاب تذكر في الكثير من الحالات، لكن أدوية ضغط الدم أيضا يمكن أن تقلل من الرغبة الجنسية أو تزيد من صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية.
قد تتسبب بعض أنواع الأدوية المستخدمة لخفض ضغط الدم - مثل «حاصرات بيتا»
beta blockers وأدوية مدرات البول diuretics ( التي يطلق عليها أحيانا اسم حبوب الماء) - في الكثير من الآثار الجانبية الجنسية. في المقابل، تظهر آثار جانبية جنسية أقل شيوعاً مع استخدام أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين angiotensin - receptor blockers، وحاصرات قنوات الكالسيوم calcium - channel blockers.
وإذا كنت تتناول الدواء لفترة طويلة ولاحظت تراجع الرغبة الجنسية أو أي أثر جانبي جنسي آخر، فمن المحتمل أن يكون هناك سبب آخر. على سبيل المثال، قد يكون السبب مرتبطاً بأدوية أخرى تتناولها وقد يكون السبب مرتبطاً بتغيير في العلاقة مع شريك حياتك. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع ضغط الدم في حد ذاته يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، مما قد يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم إلى القضيب وبالتالي يضعف الأداء الجنسي.
من ناحية أخرى، إذا ظهرت الأعراض بعد فترة وجيزة من بدء تناول عقار ضغط الدم أو من بدء تناول أي دواء جديد، أخبر طبيبك. ربما يخفض الطبيب الجرعة وربما يوقف الدواء لفترة من الوقت ليبدأ في مراقبة أعراض التغيير. يمكن أن يساعد ذلك في تحديد ما إذا كان تراجع رغبتك الجنسية مرتبطة بالدواء أو أنه ناتج عن شيء آخر. وفي هذه الحالة ستحتاج إلى قياس ضغط الدم بشكل متكرر والتأكد من عدم ارتفاعه عن المعدل الطبيعي.

- رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».



العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية
TT

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

قال موقع «ساينس أليرت» إن دراسة حديثة خلصت إلى أن الفحوصات التي تُجرى للعيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية.

وأضافت الدراسة التي نشرت في مجلة القلب، أن تلك الفحوصات قد تكون طريقة بسيطة لاكتشاف الإصابة بالسكتة الدماغية. وحددت دراسة جديدة 29 «بصمة» للأوعية الدموية في شبكية العين، وهي الطبقة الحساسة للضوء من الأنسجة في الجزء الخلفي من العين، والتي ترتبط بشكل كبير بالإصابة بالسكتة الدماغية.

وقال الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة، إن التقنية التي اعتمدوا عليها و​​التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكن أن تساعد في تحديد المشكلات الصحية في وقت مبكر وإنقاذ الأرواح؛ حيث يُعزى نحو 90 في المائة من السكتات الدماغية إلى عوامل قابلة للتعديل، منها ضغط الدم وسوء التغذية.

ولفتت الدراسة إلى أن السكتات الدماغية تحدث بسبب اضطرابات أو انسدادات في تدفق الدم الطبيعي إلى الدماغ، مما يحرمه من الأكسجين والمواد المغذية.

السكتة الدماغية تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ (جامعة إيموري)

وتعتمد الدراسة على أبحاث سابقة حول ارتباط العينين بالدماغ، وكيف يمكن للأوعية الدموية في العين أن تعكس خصائص الأوعية الدموية في الدماغ.

والتقط الفريق الصور من خلال تصوير قاع العين بكاميرا تشبه المجهر، لأكثر من 45 ألف شخص من المسجلين في قاعدة بيانات بحثية، وكان من بين هؤلاء المشاركين 749 شخصاً أصيبوا بسكتة دماغية خلال الفترة التي تغطيها قاعدة البيانات، والتي بلغ متوسطها 12.5 عام.

واستخدام الباحثون الذكاء الاصطناعي لتحديد طبيعة الأوعية الدموية في العين، لدى المتطوعين الذين عانوا من السكتات الدماغية، بما في ذلك كثافة وشكل الأوعية الدموية، وتم رصد 29 سمة مرتبطة بخطر السكتة الدماغية.

وقال الباحثون: «كان هذا متوافقاً مع الدراسات السابقة التي وجدت ارتباطات بعوامل خطر السكتة الدماغية، بما في ذلك السن وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين. وتشير نتائجنا إلى أن هذا الارتباط يرجع بشكل أساسي إلى كثافة الشرايين. ومن الناحية المرضية، قد ينتج هذا عن نقص إمدادات الأكسجين والمغذيات».

وبعبارة أخرى، قد تؤثر بعض المشاكل الأساسية التي يمكن أن تؤدي إلى السكتات الدماغية –أيضاً- على الأوعية الدموية في العينين.

وقال الموقع إن التنبؤ باحتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية أمر معقد؛ حيث تلعب كثير من العوامل المختلفة دوراً في ذلك، منها ما نأكله وكيفية نومنا، ولن تظهر كل هذه العوامل في اختبارات العين، ولكن من المؤكد أنها قد تساعد في التعرف المبكر على المشكلات الصحية.