سياسيون وعلماء دين مصريون: تبرع خادم الحرمين للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب خطوة مهمة لتعزيز الأمن الدولي

أكدوا لـ «الشرق الأوسط» أن شرور الإرهاب تضرب كل العالم ولم ينج من خطره أحد

سياسيون وعلماء دين مصريون: تبرع خادم الحرمين للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب خطوة مهمة لتعزيز الأمن الدولي
TT

سياسيون وعلماء دين مصريون: تبرع خادم الحرمين للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب خطوة مهمة لتعزيز الأمن الدولي

سياسيون وعلماء دين مصريون: تبرع خادم الحرمين للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب خطوة مهمة لتعزيز الأمن الدولي

أكد سياسيون وعلماء دين في مصر أن «تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمائة مليون دولار دعما منه للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، خطوة مهمة ودعوة مخلصة لتعزيز منظومة الأمن الدولي في مواجهة الإرهاب»، قائلين لـ«الشرق الأوسط» إن «جهود خادم الحرمين الشريفين، خاصة في إنشاء مركز دولي لمواجهة الإرهاب، تؤكد مدى حرصه على استقرار الأمن والسلام في العالم»، موضحين أن شرور الإرهاب باتت تضرب كل العالم ولم ينج من خطره أحد في الشرق أو الغرب. في حين شدد الأزهر الشريف بالقاهرة على أهمية دعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين.
وقال الملك عبد الله، خلال استقباله عددا من السفراء المعتمدين لدى المملكة، أول من أمس الجمعة، إن «خطر الإرهاب سيمتد إلى أميركا وأوروبا في حال لم يتحد العالم لمحاربته». وأشار الملك عبد الله إلى أن المبلغ الذي قدمته المملكة إلى الأمم المتحدة، من أجل دعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب والمقدر بـ100 مليون دولار، يمثل دفعة أولى، داعيا في الوقت ذاته زعماء العالم إلى دعم المركز بوجه السرعة، لأن «محاربة الإرهاب تحتاج إلى السرعة والعقل والقوة». وسبق أن حذر الملك عبد الله من خطورة الإرهاب، ودعا القادة وعلماء الأمة إلى حماية الإسلام ممن اختطفوه وقدموه للعالم بأنه دين تطرف، بالإضافة إلى نبذه الجرائم الإنسانية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أدان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الإرهاب بكل صوره وأشكاله، مشددا على أن الإرهاب لا يمثل الإسلام ولا القرآن ولا الرسول الكريم ولا المسلمين، وهو يمثل إساءة متكررة لكل ما هو إسلامي. وجدد الدكتور الطيب إشادته بمبادرة الملك عبد الله، قائلا إن «الأزهر الشريف ليقدر أعظم تقدير لخادم الحرمين الشريفين دعوته لقادة وعلماء الأمة الإسلامية لتحمل مسؤولياتهم في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، لمواجهة من يحاولون اختطاف الإسلام، وتحريف رسالته السامية وأهدافه النبيلة، وإدانته لسفك الدماء والجرائم ضد الإنسانية في فلسطين، وسط تخاذل وتهاون المجتمع الدولي». وأشار شيخ الأزهر إلى أن الأزهر الشريف يشدد على أهمية تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين، لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بصوره وأشكاله كافة.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن «مواقف خادم الحرمين الشريفين لا تنسى ولا تمحى من الذاكرة، ولا يمكن أن ينساها التاريخ، وإنما تسجل بحروف من نور في صفحات التاريخ، تقديرا لجهود عظيمة ومخلصة يقودها خادم الحرمين الشريفين في الدفاع عن الأمة الإسلامية والعربية والعالم الغربي»، مشيرا إلى أن «مواقف خادم الحرمين الشريفين تعكس حنكته وحكمته الكبيرة، وتبرعه لمركز الإرهاب خطوة مهمة ودعوة مخلصة لتعزيز منظومة الأمن الدولي في مواجهة الإرهاب». بينما أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق، أن «خادم الحرمين الشريفين صاحب باع كبير في خدمة القضايا الإسلامية والدفاع عن الإسلام والمسلمين وهموم الأمة العربية والإسلامية»، لافتا إلى أن «الغرب يشوه فكر الإسلام بطرق كثيرة مثل الإرهاب والتخلف والفساد والفقر». وقال الدكتور واصل إن «المسلم الصحيح عموما فكره منفتح على العالم كله بثقافاته وحضاراته، فهو يأخذ منها ما فيه مصلحة ومنفعة ويترك ما هو فاسد، فأي فكر إذا كان يؤثر على الفكر الإسلامي أو العقائدي يتركه، فلا يمكن لأي إنسان عقيدته صحيحة أن يكون هناك خطر عليه من أي فكر، لأنه لا أحد يستطيع أن يقاوم الفكر الإسلامي الصحيح، ولذلك انتشر الإسلام في العالم بالفكر؛ وليس بالسلاح».
من جانبه، أوضح الدكتور محمود مهني، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن «تبرع الملك عبد الله يمثل دفعة قوية لاستنهاض همم قادة العالم لحثهم على التحرك والوقوف في وجه الإرهاب التي يرتكب باسم الأديان»، مثمنا جهود الملك الحثيثة تجاه العالمين العربي والإسلامي والعالم الغربي، وحرصه على دعم كل المخلصين للإسلام والعروبة في وجه الأحداث والمؤامرات التي تحاك ضد المنطقة العربية، لافتا إلى أن المملكة تقوم بدور مهم في القضاء على الإرهاب بكل السبل.
وقال الشيخ رسمي عجلان، عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، إن «العالم الغربي كان حريصا كل الحرص على قطف كل عالم عربي مسلم والاستحواذ عليه بكل مغريات الدنيا ونعيمها ليظل العالم العربي والإسلامي محتاجا لها، ورسالة الملك عبد الله بدعم مركز الإرهاب وتحذير أوروبا وأميركا موجهة للعالم والقادة، فأفيقوا وتزودوا فإن خير الزاد التقوى».
في غضون ذلك، أوفدت دار الإفتاء المصرية الشيخ أحمد وسام خضر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لإلقاء خطبة الجمعة الماضية في المقر الرئيس للكونغرس الأميركي بواشنطن، واستنكر فيها الشيخ وسام خضر، حسب بيان للدار أمس «القتل وسفك الدماء باسم الإسلام، ظلما وزورا وعدوانا»، مستنكرا بشدة تلك المظاهر المقززة التي نشرت فيها عصابات الإرهاب (داعش) مقطع فيديو لذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي، ومؤكدا أن هذا لا علاقة له بالإسلام، ولا يمت إليه من قريب ولا من بعيد، وإنما هؤلاء الإرهابيون يسعون لتحقيق أهوائهم المريضة».
في السياق ذاته، وعلى المستوي السياسي في مصر، ثمن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، مواقف خادم الحرمين الشريفين ودعمه لمركز الإرهاب، قائلا إن «جهود خادم الحرمين الشريفين خاصة في إنشاء مركز دولي لمواجهة الإرهاب تؤكد مدى حرصه على استقرار الأمن والسلام في العالم». وأضاف البدوي أن «دعوة خادم الحرمين الشريفين لمكافحة الإرهاب، وقيامه بالتبرع بمائة مليون دولار دعما منه للمركز، خطوة في غاية الأهمية ومن شأنها تعزيز منظومة الأمن الدولي في مواجهة الإرهاب}.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)