مباراة واحدة تفصل سيتي عن الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي

كومباني قائد سيتي (رقم 4) يتابع تسديدته الصاروخية وهي في طريقها لشباك مرمى ليستر(رويترز)
كومباني قائد سيتي (رقم 4) يتابع تسديدته الصاروخية وهي في طريقها لشباك مرمى ليستر(رويترز)
TT

مباراة واحدة تفصل سيتي عن الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي

كومباني قائد سيتي (رقم 4) يتابع تسديدته الصاروخية وهي في طريقها لشباك مرمى ليستر(رويترز)
كومباني قائد سيتي (رقم 4) يتابع تسديدته الصاروخية وهي في طريقها لشباك مرمى ليستر(رويترز)

بات مانشستر سيتي على بعد مباراة واحدة ويصبح أول فريق يحتفظ بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم منذ أن حقق ذلك جاره اللدود مانشستر يونايتد عام 2009، وذلك باستعادته الصدارة من ليفربول قبل مرحلة على ختام الموسم بعد فوزه الشاق على ضيفه ليستر سيتي 1 - صفر بهدف رائع من تسديدة صاروخية لقائده البلجيكي فينسن كومباني قبل 20 دقيقة من النهاية.
وكان ليفربول انتزع الصدارة مؤقتا السبت بفوزه على نيوكاسل 3 - 2، لكن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا استعادها بفارق نقطة بعد تحقيقه فوزه الثالث عشر تواليا في الدوري، ليصبح أول فريق في تاريخ الدوري الممتاز يحقق سلسلة من 12 انتصارا أو أكثر مرتين بحسب «أوبتا» للإحصاءات. وبفوزه على ليستر، يكون سيتي قد تغلب على كل فرق الدوري للموسم الثاني تواليا، محققا إنجازا لم يسبقه إليه في دوري الأضواء سوى بريستون في موسمي 1888 - 1889 و1889 - 1890.
لكن هذه الأرقام لا تعني الكثير بالنسبة لسيتي بل كل ما يهمه أن يخرج منتصرا الأحد المقبل من ملعب برايتون ليتوج باللقب، على أمل أن يضيف إليه أيضا لقب مسابقة الكأس التي يخوض مباراتها النهائية ضد واتفورد في يوم الـ18 من الشهر الحالي، بعد أن سبق له إحراز درع المجتمع التي تسبق انطلاق الموسم وكأس الرابطة أيضا.
أما ليفربول، الحالم بلقبه الأول في الدوري منذ 1990، فيختتم موسمه على أرضه في اليوم ذاته ضد ولفرهامبتون مع الأمل بأن يسديه برايتون خدمة مستبعدة لا سيما أنه خرج مهزوما من مبارياته الأربع الأخيرة مع سيتي، كما أنه يخوض اللقاء دون حافز كونه ضمن بقاءه في الدوري الممتاز بتقدمه في المركز السابع عشر بفارق 5 نقاط عن كارديف سيتي الذي هبط بصحبة فولهام وهيدرسفيلد إلى الدرجة الأولى.
ولخص غوارديولا ما تعنيه المباراة له ولفريقه عندما سئل «هل قدمتم أداء عصبيا؟»، بإجابته «كلا، قدمنا أداء لا يصدق، أداء لا يصدق. أتأسف (للصحافيين)، لكنه كان (أداء) رائعا». وتطرق الإسباني إلى الهدف الرائع لكومباني، كاشفا بأنه طلب من الأخير ألا يسدد، موضحا «قلت (كلا فيني لا تسدد)، لكنه كان محقا بألا يستمع إلي. الرغبة بالفوز في كل مباراة شيء لا يصدق. إنه مدافع حقيقي يتمتع بالشخصية والقيادة. أنا سعيد له، للنادي وللجميع». وعلق كومباني قائد مانشستر سيتي على تجاهل دعوات «عدم التسديد» من غوارديولا وزملائه وقال: «الكل كان يقول لي لا تسدد لكني لم أصل لهذه المرحلة في مسيرتي ليقول لي أحد متى أسدد أو لا، هناك لاعبو وسط من طراز عالمي قالوا لي لا تسدد لكني كنت أقول لهم دائما إنه في يوم ما سأسدد من خارج منطقة الجزاء وسأسجل هدفا».
وأثنى غوارديولا على الدور الذي يلعبه القائد كومباني ضمن صفوف الفريق، ودور البطولة الذي لعبه في اللقاء الذي قرب سيتي من منصة التتويج، وقال: «كومباني يوجد هنا منذ أكثر من عشرة أعوام وقد قدم دعما للفريق ضمن جيل مذهل من اللاعبين». وأضاف: «لقد تشكل الفريق بوجوده إلى جانب لاعبين آخرين مثل (جو) هارت و(بابلو) زاباليتا. عندما يكون لائقا، يشكل فينسن لاعبا مذهلا ويكون قادرا على الظهور في اللحظات المهمة». وقال غوارديولا إنه كان يعتقد أنه ليس من المفترض على كومباني التسديد عندما تقدم باتجاه حدود منطقة الجزاء، لكن المدافع فاجأ الجميع بتسديدة ساحرة أسكن بها الكرة في الشباك بمهارة مهديا الانتصار لمانشستر سيتي. وأضاف غوارديولا: «هدف استثنائي، بالتأكيد». ورغم الاقتراب بشكل كبير من الحفاظ على لقب الدوري، أكد غوارديولا أن فريقه لا يزال أمامه عمل عليه أن ينجزه، وقال: «مباراة واحدة متبقية، يمكن أن تكون صعبة للغاية مثلما كانت هذه (المباراة أمام ليستر)، سنخوضها خارج ملعبنا، كما أننا شاهدنا برايتون يقدم مباراة جيدة أمام آرسنال». وأضاف: «الأمر يبدو بأيدينا، لا تنسوا أنه كان من الممكن أن نصبح متأخرين بفارق عشر نقاط إذا خسرنا أمام ليفربول»، وذلك في إشارة إلى المباراة التي انتهت بفوز السيتي على ليفربول 2 - 1 في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتابع: «كنا متأخرين بفارق سبع نقاط، ولكننا الآن بصدد خوض المباراة الأخيرة ويبدو الأمر بأيدينا. سنستعد جيدا». وللمرة الثامنة فقط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز سيحسم اللقب في الجولة الأخيرة من الموسم. ورغم أن الصدارة تبدلت 32 مرة هذا الموسم، فإن أغلب هذه التغييرات كانت بسبب مواعيد المباريات.
وسينتهي ذلك يوم الأحد حيث تنطلق كل المباريات الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش مع تكدس الإثارة خلال 90 دقيقة.
ولا يوجد شيء خلال الجزء الأخير من سباق اللقب يوحي بأن أيا من الفريقين سيتعثر.
وانتصر سيتي في 13 مباراة متتالية في الدوري وفاز ليفربول بآخر ثماني مباريات وأفلت الفريقان من اختبارات حقيقية للأعصاب في الجولة قبل الأخيرة.
وكانت هناك لفة شرفية من لاعبي سيتي أمام جماهيرهم عقب آخر مباراة داخل الديار هذا الموسم لكن أذهانهم تحولت سريعا لمباراة برايتون. وإذا أحرز سيتي اللقب فإن ليفربول، الذي يملك 94 نقطة وخسر مباراة واحدة طيلة الموسم، سينهي الموسم بأكبر حصيلة نقاط لفريق في المركز الثاني في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».