بلجيكا: «إرهابي المير» لم يخطط لعملية دهس في إطار إرهابي

الادعاء العام طالب بحبسه عامين بسبب جرائم أخرى

عناصر من الجيش البلجيكي انتشرت بالشوارع في أعقاب تفجيرات بروكسل مارس 2016 (تصوير: عبد الله مصطفى)
عناصر من الجيش البلجيكي انتشرت بالشوارع في أعقاب تفجيرات بروكسل مارس 2016 (تصوير: عبد الله مصطفى)
TT

بلجيكا: «إرهابي المير» لم يخطط لعملية دهس في إطار إرهابي

عناصر من الجيش البلجيكي انتشرت بالشوارع في أعقاب تفجيرات بروكسل مارس 2016 (تصوير: عبد الله مصطفى)
عناصر من الجيش البلجيكي انتشرت بالشوارع في أعقاب تفجيرات بروكسل مارس 2016 (تصوير: عبد الله مصطفى)

طالب الادعاء العام البلجيكي في مدينة أنتويرب شمال البلاد، بالسجن عامين لشخص تونسي يدعى «محمد. ر»، والمعروف إعلامياً باسم «إرهابي المير»، وذلك نسبةً إلى شارع «المير» أكبر الشوارع التجارية في أنتويرب، والذي عرف توقيف سيارة مسرعة كان يقودها التونسي في مارس (آذار) 2017، وكان تحت تأثير المخدرات والخمر، وقال العديد من المسؤولين الحكوميين فور الحادث إنه إرهابي، ولم تثبت التحقيقات ذلك.
وخلال جلسات الاستماع التي انعقدت الأسبوع الماضي لم تتم ملاحقة المشتبه به التونسي على خلفية أي اتهامات تتعلق بالإرهاب ولكن بسبب الأسلحة التي عُثر عليها في سيارته ومواد مخدرة وبطاقات هوية مزورة وقيادة السيارة تحت تأثير الخمر والمخدرات، وجاء في أقوال التونسي أنه لم يكن لديه أي نية لدهس المواطنين بسيارته وأنه دخل إلى الشارع التجاري بطريق الخطأ، كما أنه لم يشاهد الجنود الذين كانوا يحملون السلاح لتأمين المنطقة وطلبوا منه التوقف ولكنه استمر في السير وهرب إلى مكان آخر حتى جرى القبض عليه. ويأتي ذلك بعد أن قررت الحكومة البلجيكية تمديد بقاء مئات الجنود في شوارع بعض المدن الكبرى، لمساعدة الشرطة في تأمين المراكز الاستراتيجية، في إطار مواجهة أي مخاطر إرهابية. وحسبما جاء في قرار لمجلس الوزراء البلجيكي: «يتم الاحتفاظ بدعم الدفاع عند 550 جندياً لمدة شهر واحد، من 3 مايو (أيار) إلى 2 يونيو (حزيران) 2019، ويأخذ هذا الرقم في عين الاعتبار أيضاً القدرة الاحتياطية التي يمكن نشرها على الفور».
وبناءً على اقتراح وزير الأمن والداخلية بيتر دي كيرم، ووزير الدفاع ديدييه ريندرز، وافق مجلس الوزراء على استمرار نشر القوات العسكرية على الأرض، ويضيف النص مذكرة بشأن الدعم الدفاعي للشرطة المتكاملة لبعثات المراقبة.
ووفقاً للحكومة، أجرت الهيئة التنسيقية لتحليل التهديدات والمخاطر الإرهابية تحليلاً جديداً للتهديد في 22 أبريل (نيسان)، وعليه سيتم الحفاظ على مستوى التهديد في المستوى 2 (على مقياس من أربعة). وقال البيان: «تم الاحتفاظ بعدد من الأهداف المحتملة عند المستوى الثالث». وحشدت عملية نشر الجنود لدعم الشرطة الفيدرالية الجارية منذ يناير (كانون الثاني) 2015 ما يصل إلى 1800 عسكري بعد هجمات 22 مارس 2016 في مطار زافينتيم وفي محطة مترو مالبيك القريبة من مقرات مؤسسات الاتحاد الأوروبي والتي أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 300 آخرين.
وفي فبراير (شباط) من العام الماضي جرى الإعلان في بروكسل عن تخفيض جديد لأعداد الجنود في الشوارع وأيضاً في المراكز الاستراتيجية في البلاد، وجاء ذلك بعد وقت قصير من قرار الحكومة البلجيكية تخفيض حالة التأهب الأمني في البلاد، وبالتالي تقليص عدد عناصر الجيش التي تقدم المساعدة الأمنية لرجال الشرطة في تأمين وحراسة بعض المراكز الحساسة في البلاد.
وأعرب وقتها الجنرال يوهان بيترز، رئيس العمليات الدفاعية في الجيش البلجيكي عن ارتياحه لرؤيته انخفاض عدد الجنود في الشوارع، وقال إنه سيتم تخفيض عدد الجنود، «ويهدف إلى أن يكون هناك 600 جندي فقط في الشارع اعتباراً من مايو 2018 بدلاً من 750 جندياً». وقال الجنرال بيترز خلال تصريحات نشرتها وسائل الإعلام في بروكسل: «هذا هو الهدف الذي نريد أن نصل إليه بمساعدة الشرطة، اعتماداً على الاحتياجات الأمنية».
وأوضح: «المترو يعد نقطة ضعيفة جداً من الناحية الأمنية وسيواصل الجنود القيام بعمل دوريات». وأضاف: «لكننا نبحث حالياً ما إذا كان من الممكن لهم البقاء بالقرب من وسط بروكسل وتجنب التوجه إلى نهاية خطوط المترو». ويرى الجنرال أن تقليص وجود الجيش في الشارع يعود بشعور «ارتياح لأن الضغط على جنودنا وخصوصاً المشاة كان مرتفعا جداً. وبسبب ذلك، كنا نحدّ من كمية التدريب. وهذا له أثر سلبي طويل الأجل على البعثات الضرورية للجيش، ولا سيما نشرها في الخارج».


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.