النصر يرد اليوم على تصريحات مدرب المنتخب ضد العنزي

البرازيلي ماركينيوس يغيب عن مواجهة اليوم بسبب تمزق في عضلة الفخذ

لاعبو النصر لدى وصولهم مطار الدمام أمس استعدادا لملاقاة الخليج
لاعبو النصر لدى وصولهم مطار الدمام أمس استعدادا لملاقاة الخليج
TT

النصر يرد اليوم على تصريحات مدرب المنتخب ضد العنزي

لاعبو النصر لدى وصولهم مطار الدمام أمس استعدادا لملاقاة الخليج
لاعبو النصر لدى وصولهم مطار الدمام أمس استعدادا لملاقاة الخليج

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة النصر في طريقها للرد مساء اليوم على تصريحات مدرب المنتخب السعودي لوبيز كارو، الذي هاجم من خلالها العنزي على خلفية أحداث معسكر مباراة إندونيسيا قبل عدة أشهر، الذي تأخر عنه العنزي، وهو ما أغضب المدرب الإسباني مطالبا بإبعاده.
وأشارت مصادر مقربة للحارس النصراوي إلى استيائه من تصاريح الإسباني، مؤكدة أن العنزي سبق أن اعتذر عدة مرات خلال الإعلام المرئي والمقروء، إضافة إلى اعتذاره للاتحاد السعودي لكرة القدم أثناء استدعاء لجنة الاحتراف له للتحقيق بسبب تأخره.
على صعيد آخر، تقرر غياب البرازيلي ماركينيوس عن تشكيلة النصر في لقاء اليوم، وذلك بعد أن أظهرت الفحوص الطبية والأشعة التي أجريت للاعب وجود تمزق من الدرجة الأولى في العضلة الخلفية للفخذ، ويحتاج اللاعب معها لبرنامج علاجي لمدة أسبوعين تتخلله فترة راحة.
وكان ماركينيوس تعرض للإصابة في تدريبات الفريق مساء أول من أمس الخميس، وعلى أثر ذلك سيضطر الإسباني راؤول كانيدا، مدرب الفريق، إلى تغيير تكتيكه الذي سيطبقه في لقاء اليوم، ومن المتوقع، حسب تدريب أمس الجمعة، أن يكون المهاجم محمد السهلاوي بديلا لماركينيوس، وهو ما يستدعي أن يلعب الفريقان بمهاجمين كأول لقاء للفريق هذا الموسم يلعب به بهذه الطريقة.
من جهته، وصف كانيدا فريق الخليج بـ«المنظم» وأنه يملك لاعبين متجانسين، وقال: «في تصوري أن الخليج سيقدم أداء جيدا في هذا الموسم عطفا على ما شاهدته له من مباريات، ونحن في النصر نحترم كل فريق يقابلنا، ونعمل جهدا استعداديا له».
وأضاف: «لدينا إصرار ورغبة كبيرة في تجنب التفريط بالنقاط، وسنبذل كل ما نستطيع من أجل أن يكون الفوز حليفنا لنواصل خطواتنا في الدوري، وفريقنا مستعد وجاهز ولدي ثقة كبيرة في قدرات وإمكانيات لاعبي النصر لتحقيق ما نطمح إليه».
وتطرق المدرب الإسباني لعودة الثلاثي حسين عبد الغني وشايع شراحيلي ومحمد السهلاوي، للمشاركة مع الفريق، في ظل وصول البطاقة الدولية لهيرناني، وقال: «هذه الإضافات تعد دعما فنيا كبيرا للفريق، لكن أود التأكد على أن النصر فريق متكامل بجميع لاعبيه المسجلين في كشوفاته، وهو ما جعل الأداء الفني للفريق يسير بشكل تصاعدي للأفضل».
وعن السلبيات التي يراها في الفريق، قال كانيدا: «الفريق في كل المباريات التي لعبها كان هو الأفضل، وإن كانت هناك ملاحظات فهي في الفرص المهدرة، وهذه أمور طبيعية تحدث في كرة القدم، وبالذات في بداية الموسم، ونعمل على معالجة ذلك في التدريبات».
وبين أنه لا يخشى على فريقه من تأثير رطوبة الجو، مضيفا: «إذا كانت الرطوبة مرتفعة فتأثيرها سيكون على الفريقين، ولن تكون عذرا لأي من الطرفين في المباراة، ونحن ذاهبون للدمام ولدينا إصرار كبير على أن نعود للرياض بالنقاط الثلاث، وهذا كل ما يهمنا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».