100 مليون دولار لتنفيذ إحصاء عام لسكان المغرب

ينطلق الاثنين المقبل.. ونتائجه الأولية قبل نهاية 2014

100 مليون دولار لتنفيذ إحصاء عام لسكان المغرب
TT

100 مليون دولار لتنفيذ إحصاء عام لسكان المغرب

100 مليون دولار لتنفيذ إحصاء عام لسكان المغرب

كشف مندوب التخطيط المغربي أحمد الحليمي علمي، أن عدد السكان القانونيين للمملكة المغربية سيجري الإعلان عنه قبل نهاية سنة 2014. وذكر أثناء حديثه مساء أول من أمس، في مؤتمر صحافي عقده حول «انطلاق عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014» بالدار البيضاء، أن المعطيات المتعلقة بالخصائص الديموغرافية والسوسيو - اقتصادية ستنشر خلال سنة 2015، إضافة إلى نشر تقارير على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي، وكذا خرائط الفقر والحالة الغذائية للسكان، مشيرا إلى أن الميزانية المخصصة للإحصاء العام للسكان والسكنى تقدر بنحو 897 مليون درهم (106 ملايين دولار).
وحول السكان المعنيين بالإحصاء العام، أوضح الحليمي علمي أنهم يتكونون من السكان البلديين؛ وهم جميع الأشخاص المقيمين في المغرب (الأسر القارة والرحل والأشخاص من دون مأوى)، والسكان المحسوبون على حدة يتكونون من مجموع الأشخاص الذين تضطرهم ظروفهم المهنية أو الصحية أو لأسباب أخرى للعيش تحت سقف واحد (الجنود بالثكنات العسكرية، الطلبة والتلاميذ بالداخليات، والنزلاء بالسجون)، وكذا السكان العابرين من مجموع الأشخاص الموجودين بالمغرب لمدة تقل عن ستة أشهر وليست لهم نية الإقامة به (المقيمون في الفنادق والمؤسسات المشابهة)، مشيرا إلى أن الإحصاء العام للسكان يشمل جميع المقيمين بصفة اعتيادية بالغرب سواء كانوا من جنسية مغربية أو أجنبية.
وأبرز الحليمي علمي أن إحصاء هذه السنة الذي يجري عبر الإجابة على استمارة تضم 103 أسئلة أضاف جزءا كبيرا من الأسئلة الجديدة التي وضعت باقتراح من هيئة الأمم المتحدة وفق معايير تقررها. وتعرف استمارة هذه السنة مستجدات عديدة، تهم بالخصوص مقاربة ذات خصوصية بيئية، ومقاربة الرفاه وظروف معيشة السكان، ومعرفة درجة الصعوبات الجسدية والذهنية وفق المقاربة الجديدة التي أوصت بها لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، التي تعتمد التصنيف الدولي للأداء والإعاقة والصحة الصادر عن منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى تعزيز دراسات المندوبية السامية للتخطيط حول تصور السكان لمحيطهم من خلال أسئلة جديدة حول علاقتهم بالمؤسسات، واعتماد مقاربة ملائمة للمعايير الدولية في ما يخص المعطيات الخاصة بالنشاط، الشغل والبطالة. وعرف الترشيح لعملية الإحصاء الذي فتحته المندوبية عبر موقعها الإلكتروني استجابة أكثر من 173 ألف مغربي ومغربية لدعوة المندوبية السامية للتخطيط، وجرى اختيار 73 ألف شخص من طرف لجان مشتركة ما بين وزارة الداخلية والمندوبية السامية للتخطيط، وتضم 28.5 في المائة من النساء و71.5 في المائة من الرجال.
وعلى خلاف الإحصاء الذي شهده المغرب سنة 2004، سيعتمد إحصاء 2014 على الأقمار الاصطناعية لمسح دقيق لكل التراب المغربي خلال الأشغال الخرائطية، وتطوير برامج معلوماتية من أجل تتبع وضعية مختلف المشاركين في إنجاز الإحصاء (توظيف المشاركين، أداء التعويضات، تغيير أو تعويض المشاركين)؛ واعتماد وسائل مسموعة - مرئية لتكوين المشاركين في إنجاز الإحصاء، إضافة إلى استعمال رسائل قصيرة عبر الهاتف من طرف المراقبين، وتوسيع شبكة المندوبية بالهواتف المحمولة لتضم المشرفين على إنجاز الإحصاء العام للسكان والسكنى بالميدان من أجل تتبع جيد لإنجاز الإحصاء؛ واعتماد مركز متطور للقراءة الآلية للوثائق وخبرة مغربية صرفة لاستغلال ونشر المعطيات المجمعة، كما أنشأت مندوبية التخطيط موقعا إلكترونيا خاصا بالإحصاء.



المدير التنفيذي لـ«سيسكو السعودية»: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

TT

المدير التنفيذي لـ«سيسكو السعودية»: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي)
المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي)

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من قفزات في المؤشرات العالمية، أثبتت المملكة اهتمامها الكبير بالبنية التحتية لتقنية المعلومات، وهو ما انعكس إيجاباً على أعمال «سيسكو سيستمز» العالمية للأمن والشبكات، حيث حقَّقت الشركة أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة في البلاد، وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

هذا ما ذكره المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أكد فيه أن المملكة أثبتت قوة بنيتها التحتية وكفاءتها خلال جائحة «كورونا»، الأمر الذي أثّر إيجاباً على الشركة خلال السنوات الماضية.

و«سيسكو سيستمز» هي شركة تكنولوجية مدرجة في السوق الأميركية، ومقرها الرئيس في وادي السيليكون بكاليفورنيا، وتعمل في مجال تطوير وتصنيع وبيع أجهزة الشبكات والبرامج ومعدات الاتصالات.

التحول الرقمي

وأشار فقيه إلى أن «سيسكو»، تسعى دائماً للعب دور بارز في دعم التحول الرقمي في السعودية من خلال استثمارات استراتيجية، ففي عام 2023، افتتحت الشركة مكتباً إقليمياً في الرياض، وذلك لدعم عملياتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز حضورها في المملكة، لافتاً إلى أن الإدارة العليا عقدت اجتماعات رفيعة المستوى مع بعض متخذي القرار في القطاعَين الحكومي والخاص، خلال الشهر الماضي؛ لاستكمال الشراكة مع السوق المحلية.

وأضاف: «كانت هناك استمرارية لاستثمارات الشركة في برامج تسريع التحول الرقمي الهادف إلى دعم جهود المملكة في القطاعات الحيوية، وتطوير منظومة الابتكار».

وتابع فقيه قائلاً إنه منذ إطلاق برنامج التحول الرقمي عام 2016 في المملكة ضمن «رؤية 2030»، الهادف إلى تعزيز المهارات الرقمية وتنمية الابتكار، تم تنفيذ أكثر من 20 مشروعاً من قبل «سيسكو» ضمن هذا البرنامج في مجالات حيوية؛ مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والمدن الذكية.

ونوّه الرئيس التنفيذي بالإنجازات التي حققتها المملكة في مجال التحول الرقمي، حيث تمكّنت من تحقيق تقدم ملحوظ في المؤشرات العالمية، وجاءت ثانيةً بين دول مجموعة العشرين في «مؤشر تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات» لعام 2024، بالإضافة إلى تصدرها في جاهزية أمن المعلومات.

الأمن السيبراني

وأوضح فقيه أن المملكة وضعت في مقدمة أولوياتها تعزيز الأمن السيبراني، لا سيما في ظل ازدياد الهجمات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم. وقال: «الأمن السيبراني يمثل أحد التحديات الكبرى، ونعمل في المملكة لتوفير الحلول اللازمة لحماية البيانات والبنية التحتية الرقمية».

ولفت إلى الزيادة الكبيرة لاستثمارات الأمن السيبراني في المملكة. وأظهرت دراسة أجرتها «سيسكو» خلال العام الحالي أن 99 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أكدوا زيادة ميزانياتهم الخاصة بالأمن السيبراني، في الوقت الذي تعرَّض فيه 67 في المائة منهم لحوادث أمنية في العام الماضي.

كما ذكر فقيه أن من التحديات الأخرى ما يتعلق بمجال الذكاء الاصطناعي، حيث كشفت دراسة حديثة لـ«سيسكو» أن 93 في المائة من الشركات السعودية لديها استراتيجيات خاصة بالذكاء الاصطناعي، لكن 7 في المائة منها فقط تمتلك الجاهزية الكاملة للبنية التحتية اللازمة لتطبيق هذه التقنيات.

القدرات التقنية

وفيما يتعلق بتطوير القدرات التقنية في المملكة، أوضح فقيه أن برنامج «أكاديميات سيسكو» للشبكات حقق تأثيراً كبيراً في السعودية، حيث استفاد منه أكثر من 336 ألف متدرب ومتدربة، بمَن في ذلك نسبة كبيرة من المتدربات تجاوزت 35 في المائة، وهي واحدة من أعلى النِّسَب على مستوى العالم.

أما في سياق التعاون بين «سيسكو» والمؤسسات الأكاديمية في المملكة، فأبرز فقيه الشراكة المستمرة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وقال: «هذا التعاون يهدف إلى استخدام التقنيات الحديثة في تحسين البيئة التعليمية، وتمكين الكوادر الأكاديمية والطلاب من الاستفادة من أحدث الحلول التقنية».

وتطرَّق فقيه إلى التزام الشركة بالاستدامة البيئية، حيث تستهدف «سيسكو» الوصول إلى صافي انبعاثات غازات دفيئة صفرية بحلول 2040. وقال: «نعمل على تقديم حلول تقنية تراعي كفاءة استخدام الطاقة، والمساهمة في تحقيق أهداف المملكة نحو الحياد الصفري الكربوني».

وفي ختام حديثه، أشار فقيه إلى مشاركة «سيسكو» في مؤتمر «بلاك هات» للأمن السيبراني، الذي تستعد الرياض لاستضافته من 26 إلى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بصفتها راعياً استراتيجياً. وأضاف أن الشركة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز التعاون مع العملاء والشركاء في المملكة؛ لتوفير حلول أمنية مبتكرة تضمن حماية البيانات، وتسهيل تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن.