30 ألف دولار مبعثرة على طريق سريع في ميتشيغان

فقدها سائق شاحنة... والشرطة تحث المواطنين على إعادتها

أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)
أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)
TT

30 ألف دولار مبعثرة على طريق سريع في ميتشيغان

أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)
أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)

فقد أحد سائقي الشاحنات بولاية ميتشيغان، شمال شرقي الولايات المتحدة، مبلغاً قيمته نحو 30 ألف دولار أميركي، بعدما سقط صندوق كارتون كانت موضوعة بداخله الأموال أسفل سيارته، وذلك خلال سيره نحو مدينة غراند هيفن، الواقعة بولاية ميتشيغان.
وقالت إدارة السلامة العامة إن صندوقاً من الكرتون سقط من مؤخرة الشاحنة، يوم الخميس الماضي، فيما استعانت الشرطة بسائقي تلك السيارات على الطريق من أجل العثور على هذه الأموال المفقودة.
ونجحت مساعي السائقين في تجميع بعض من هذه الأموال المفقودة، بعدما توقف عدد منهم عقب وقوع الحادثة لالتقاط الفواتير المتناثرة على الطريق، وجمع بعض من الأوراق النقدية، كما ذكرت الشرطة.
وأشارت الشرطة في بيان رسمي، الخميس، إلى أنهم أغلقوا كل الطرق لتسهيل عملية البحث عن الأموال المفقودة، فيما كللت تلك المساعي بالعثور على 2470 دولاراً من أصل المبلغ، مُطالبين المارة في الطريق حال عثورهم على أي أموال تسليمها لهيئة السلامة بمدينة غراند هيفين.
واستمرت مساعي المواطنين في البحث عن الأموال المفقودة، حتى نجحوا في العثور على أموال جديدة، كحال سيدة أعادت نحو 3880 دولاراً، وشابين في عمر السابعة عشرة عثروا على 630 دولاراً.
بينما رُجح أن 23 ألف دولار ضاعت مع حركة الرياح المستمرة التي أدت لفقدهمابشكل كبير.
وقدم صاحب هذه الأموال المفقودة بلاغاً للجهات الشرطية عن الواقعة، مُقدراً قيمة الأموال التي فقدها بنحو 30 ألف دولاراً.
ونشرت الشرطة بياناً عبر صفحتها على «فيسبوك»، امتدحت فيه دور المواطنين في العثور على بعض من هذه الأموال، وإعادتها لصاحبها.



5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.