البرهان: البشير أراد فض الاعتصام بالقوة... ونشكر السعودية على دعمها

حميدتي: باقون في اليمن حتى «إنجاز المهمة»

رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان (العربية)
رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان (العربية)
TT

البرهان: البشير أراد فض الاعتصام بالقوة... ونشكر السعودية على دعمها

رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان (العربية)
رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان (العربية)

كشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم (السبت)، أن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير كان يريد استخدام القوة لفض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش.
وأضاف، في تصريحات لقناة «العربية»، أن «احتقان المشهد السياسي دفعنا لاتخاذ هذه الخطوة بأن تتدخل القوات المسلحة لوضع حد لمعاناة المواطنين».
ونفى البرهان أي استخدام للسلاح أمام القيادة العامة للجيش، مشدداً على أن القوات المسلحة تصدت لكل من أراد تفريق الاعتصام بالقوة.
واعتبر أن القوات المسلحة حمت المواطنين من أي محاولات عنف، وأن القوات النظامية تعمل بتجانس تام لتأمين البلاد.
وأكد أن البشير بالسجن، ومعظم رموز النظام السابق في سجن كوبر، ويتم التعامل معهم وفق القانون، وأن النيابة تتولى أمر التحقيق مع كافة رموز النظام السابق.
وأضاف: «سلمنا كل ملف المحاكمات إلى النيابة لإكمال التحريات في معظم جرائم القتل التي تمت خلال الأحداث»، وتابع: «صدر قرار بتجميد كافة النقابات مؤخراً، لكنه قال: «نفضل الابتعاد عن المحاصصة تماماً».
وأعلن أنه تم الاتفاق على أن المؤتمر الوطني لن يكون جزءاً من المرحلة الانتقالية، عدا ذلك يجب إشراك الجميع، وأكد: «لا يوجد إقصاء لأحد، التشاور سيشمل الجميع».
وتابع أن المجلس العسكري يعمل بشفافية وحريص على التشاور مع القوى كافة لأن المهم الوصول إلى اتفاق بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية.
وأكد أن الجميع يعترف بأن قوى الحرية والتغيير قادت هذا الحراك ولهم الريادة، لكن الاستئناس برأي الجميع مطلوب.
وشكر البرهان السعودية والإمارات على مد يد العون إلى السودان، وأكد أن وقفتهما كان لها تأثير كبير في هذه المرحلة، وأن «السعودية والإمارات هما الأقرب وعلاقتنا بهما سوف تسير نحو الأفضل وهذا ليس إطراءً».
وتابع: «نشكر دور مصر الداعم للسودان وتعاون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع المجلس العسكري الانتقالي، كما نشكر الاتحاد الأفريقي على تعاونه».
ومن جهته، قال نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن القوات السودانية ستبقى باليمن حتى تنجز مهامها.
وذكر حميدتي، في تصريحات لقناة "العربية الحدث" السعودية: "المهم ليس سرعة الحلول وإنما إنجازها".
وأكد أن "الدعم العربي للتغيير كان سخيا"، وذلك في تعليق على الأحداث التي وقعت في السودان خلال الفترة الأخيرة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.