ألمانيا ترجئ البت في طلبات لجوء سوريين

مقر وزارة الداخلية الألمانية - أرشيف (غيتي)
مقر وزارة الداخلية الألمانية - أرشيف (غيتي)
TT

ألمانيا ترجئ البت في طلبات لجوء سوريين

مقر وزارة الداخلية الألمانية - أرشيف (غيتي)
مقر وزارة الداخلية الألمانية - أرشيف (غيتي)

قررت الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا إرجاء البت في طلبات لجوء كثير من السوريين منذ عدة أسابيع.
وذكرت وزارة الداخلية الألمانية، ردّاً على استفسار صحافي، اليوم (السبت)، إن الأمر يتعلق بإجراءات «ذات صلة بالتعديلات المنصوص عليها في مبادئ الهيئة».
ويأتي هذا على خلفية تحديث الهيئة لمبادئها الداخلية في منتصف مارس (آذار) الماضي وإعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا.
ولم يتم حتى الآن الإعلان عن تقييم السلطات الألمانية للوضع الأمني في سوريا. ويتعين على وزارة الداخلية الألمانية، التي تندرج الهيئة تحت إدارتها، إقرار المبادئ المنظمة لعمل الهيئة، إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، فإن أغلب الطلبات التي تأجل البت فيها تخص لاجئين من سوريا تمنحهم الهيئة في المعتاد وضع حماية مؤقت.
ووفقاً للتقرير، تعتزم وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الخارجية تنسيق تقييم الوضع الأمني في سوريا.
وكانت وزارة الخارجية أعدت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تقريراً جديداً لتقييم الوضع الأمني في سوريا، الذي من الممكن أن تسترشد به السلطات الداخلية والمحاكم في اتخاذ القرارات المتعلقة بإجراءات اللجوء.
وجاء في هذا التقرير أنه لا يوجد مكان في سوريا يوفر حماية شاملة وطويلة المدى وجديرة بالثقة للأفراد الملاحقين.
وبسبب الأوضاع المضطربة هناك اتفق وزراء الداخلية على مستوى الولايات في ألمانيا نهاية نوفمبر الماضي على تمديد حظر ترحيل السوريين حتى نهاية يونيو (حزيران) المقبل.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.