وجّهت وزارة الخارجية الأردنية مذكرة احتجاج إلى الحكومة الإسرائيلية عبر القنوات الدبلوماسية، أدانت فيها الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وأدانت الوزارة في بيان صحافي، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، والتي كان آخرها اقتحام المئات من المتطرفين للحرم الشريف خلال الأيام الماضية بحماية الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، أن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تمثل استفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم، «مثلما تمثل تجسيداً للسياسات الإسرائيلية المُدانة والمرفوضة الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف»، مشدداً على أن دائرة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن المسجد الأقصى وتنظيم الدخول إليه.
وحمّل القضاة إسرائيل، بصفتها قوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، وفقاً للقانون الدولي، كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات والإجراءات الاستفزازية وعن سلامة المسجد الأقصى المبارك، وطالب بوقفها فوراً، وباحترام إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين عمان وتل أبيب فتوراً بسبب استمرار الإجراءات الإسرائيلية التي يصفها الأردن الرسمي بـ«الإجراءات أحادية الجانب»، والتي من شأنها المساس بالوضع القائم والتاريخي في القدس الشريف.
وصعّد الأردن الرسمي من لهجة التحذير من المساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في أكثر من مناسبة أهمية المحافظة على رمزية المدينة المقدسة.
جاء ذلك في وقت يصعّد فيه مجلس النواب الأردني مواقفه ضد الإجراءات الإسرائيلية، مطالباً الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان عبر عدة مذكرات نيابية، في حين ما زال نواب المعارضة في المجلس يطالبون بإلغاء قانون معاهدة السلام.
الأردن يحتجّ على الانتهاكات الإسرائيلية للأقصى
الأردن يحتجّ على الانتهاكات الإسرائيلية للأقصى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة