أشتية طالب واشنطن بالتراجع عن إجراءاتها العقابية

استقبال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية للسيناتور الأميركي رون وايدن في رام الله أمس (وفا)
استقبال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية للسيناتور الأميركي رون وايدن في رام الله أمس (وفا)
TT

أشتية طالب واشنطن بالتراجع عن إجراءاتها العقابية

استقبال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية للسيناتور الأميركي رون وايدن في رام الله أمس (وفا)
استقبال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية للسيناتور الأميركي رون وايدن في رام الله أمس (وفا)

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد أشتية، أمس (الثلاثاء)، بضرورة فصل العلاقات الفلسطينية الأميركية عن عملية السلام أو المسار السياسي الذي يجري مع إسرائيل. وقال إن «تعثر العملية السلمية لا تجب مواجهته بعقاب أو ابتزاز من الإدارة الأميركية تجاه الفلسطينيين، ونريد منها أن تكون وسيطاً وشريكاً صادقاً في السلام».
وجاءت مواقف أشتية خلال استقباله في مكتبه برام الله في الضفة الغربية السيناتور الأميركي رون وايدن.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني الكونغرس الأميركي إلى أن يحذو حذو برلمانات العديد من الدول نحو التصويت للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولرفع الحظر عن منظمة التحرير الفلسطينية. وجدد رئيس الوزراء تأكيد رفض خطة الإدارة الأميركية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلامياً باسم «صفقة القرن». وأضاف أن «الحديث عن ضم أجزاء من الضفة الغربية تحت ما تسمى الكتل الاستيطانية، يدمّر حل الدولتين، ويقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967»، حسب وكالة الأنباء (وفا).
كانت إدارة دونالد ترمب قد أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في سبتمبر (أيلول) الماضي، ضمن سلسلة من الإجراءات اتخذتها بحق السلطة الفلسطينية، منها أيضاً وقف المساعدات التي كانت تقدمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وحسب بيان نشره مكتبه، أكد أشتية للسيناتور وايدن: «نرفض صفقة القرن، ولن نقبل باستمرار الوضع الراهن. والإجراءات والقرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية مؤخراً، سواء قطع المساعدات المقدمة لـ(أونروا) أو نقل السفارة (الأميركية) إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تعد أسوأ من النص المكتوب لصفقة القرن».
وأضاف أشتية، وفق البيان: «يجب فصل العلاقات الفلسطينية الأميركية عن عملية السلام أو المسار السياسي الذي يجري، وتعثر العملية السلمية لا تجب مواجهته بعقاب أو ابتزاز من الإدارة الأميركية تجاه الفلسطينيين، ونريد منها أن تكون وسيطاً وشريكاً صادقاً في السلام».
واللقاء هو الأول الذي يجريه رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد مع مسؤول أميركي منذ توليه منصبه منتصف أبريل (نيسان).



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.