البياوي لـ«الشرق الأوسط»: جئت لإنقاذ القادسية من الهبوط

الإدارة طوت صفحة الخلافات معه وأعادته لخبرته في الدوري

التونسي ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
التونسي ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
TT

البياوي لـ«الشرق الأوسط»: جئت لإنقاذ القادسية من الهبوط

التونسي ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)
التونسي ناصيف البياوي (الشرق الأوسط)

أكد المدرب التونسي ناصيف البياوي أن قبوله مهمة تدريب فريق القادسية لمباراتين هما الأخيرتان له في الموسم الكروي الحالي جاء نتيجة لما يحمله من تقدير ومكانة للنادي الذي سبق أن أشرف عليه في فترة سابقة، مشيراً إلى أن أمر استمراره بعد نهاية الموسم سابق لأوانه، لكنه سيعمل على مساعدة الفريق، وإنقاذه من الخطر الذي يحيق به.
وتجاوزت إدارة نادي القادسية نقاط الخلاف والنقاشات بشأن مستقبل فريقها الأول لكرة القدم، وقررت بالإجماع إعفاء المدرب الوطني بندر باصريح من قيادة الفريق، والتعاقد مع المدرب التونسي ناصيف البياوي لقيادة الفريق في بقية المشوار في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ويعتبر ناصيف البياوي خامس مدرب لفريق القادسية في هذا الموسم، إذ سبقه الصربي ستانوجيفتش الذي أشرف على تدريب الفريق في 8 مباريات، لكنه أقيل وحل مكانه السعودي عبد العزيز البيشي الذي درب القادسية مباراة واحدة، قبل أن يتم التعاقد مع البلغاري إيفايلو بيتيفا الذي استمر في تدريب الفريق خلال 14 مباراة، ليطرد من منصبه ويحل مكانه السعودي بندر باصريح، حيث واصل حضوره مع الفريق في 5 مباريات، قبل أن يقال رسمياً أمس.
وسيبدأ المدرب التونسي الخبير ناصيف البياوي مهامه مع نادي القادسية يوم الخميس المقبل، مع استئناف التدريبات، فيما أكد المدرب لـ«الشرق الأوسط» انتهاءه من مواعيد السفر للحضور إلى المملكة، بعد أن تم الاتفاق معه هاتفياً.
وشدد البياوي على أن قبوله قيادة القادسية في هذا الظرف الصعب، ولمباراتين فقط، هو نتيجة شعوره الإيجابي الجميل تجاه هذا النادي، حيث عمل لعدة أشهر، قبل أن تتم إقالته بشكل مفاجئ في عهد إدارة الرئيس السابق معدي الهاجري موسم 2017، رغم أنه كان يحقق مع الفريق نتائج مميزة، ولم تكن مقنعة للقدساويين.
وبيّن البياوي أنه يكن لنادي القادسية كثيراً من التقدير، ولذا سيبذل قصارى جهده من أجل تنفيذ المهمة التي جاء من أجلها، مقدراً الثقة التي نالها من قبل الإدارة الحالية، برئاسة مساعد الزامل، لتولي هذه المهمة في هذا الوقت الصعب.
وحول استمراره بعد نهاية دوري هذا الموسم مع القادسية، والأسباب التي دفعته للقبول بهذه المهمة، قال البياوي إنه يكن لهذا النادي الشيء الكثير من التقدير، ولم يكن يهمه شيء آخر عدا أن ينجح في المهمة المقبلة. وأما البقاء موسماً جديداً مع نادي القادسية، فهذا سابق لأوانه.
وشدد على أنه لا يمكن أن يحقق الهدف دون تعاون الجميع معه في الفترة المقبلة، مبدياً ثقته بقدرة الفريق على تجاوز الظرف الصعب الذي يمر به حالياً.
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لنادي القادسية عضو مجلس الإدارة فارس المفلح إن التعاقد مع المدرب التونسي ناصيف البياوي هو نتيجة الثقة في قدراته وخبرته الكبيرة في الدوري السعودي.
وأشار إلى أن البياوي عمل في عدة أندية منذ وقت مبكر، حيث بدأ مساعداً لمدرب الفتح الحالي فتحي الجبال في فترة المنجزات الفتحاوية، ثم قاد نادي هجر للصعود لدوري المحترفين، ومن ثم قاد الرائد لمركز متقدم، وكذلك عاد للفتح مدرباً أولاً، وحقق معه مركزاً متقدماً أيضاً، كما أنه درب القادسية، وقدم فريقاً مميزاً جمع رصيداً رائعاً من النقاط مبكراً، إلا أنه رحل بشكل مفاجئ.
وشدد المفلح على أنهم في إدارة نادي القادسية سيبذلون كل ما يمكن بذله من جهد وعمل ومال من أجل أن يبقى الفريق في مكانه الطبيعي بين الكبار، مبيناً أن التدهور في النتائج للفريق لا يمكن القبول به والسكوت عنه.
وتبقت للقادسية مباراتان: الأولى ضد فريق الوحدة في مكة المكرمة، والثانية ضد الحزم، وهي التي تمثل مواجهة الحسم النهائية بشأن الفريق، خصوصاً أن الفريق الحزماوي من الصعب جداً أن يحصد أي نقطة في مباراته المقبلة ضد النصر، فيما الفارق بينه وبين القادسية 3 نقاط فقط، حيث يتواجهان في الجولة الأخيرة في مدينة الخبر.
ويملك القادسية حاليا 27 نقطة في المركز الرابع عشر، وأمامه الفيحاء برصيد 28 نقطة، ثم الحزم برصيد 30 نقطة.
ولم تكن إقالة المدرب بندر باصريح قراراً مفاجئاً للمتابعين للشأن القدساوي، خصوصاً بعد الخسارة المفاجئة التي تعرض لها الفريق ضد فريق الباطن على أرضه ووسط جماهيره على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، حيث كانت الآمال كبيرة في أن يتقدم الفريق نحو منطقة الدفء، من خلال حصاد نقاط تلك المباراة كاملة، خصوصاً أن الضيوف كانوا يحتفظون بأمل ضعيف جداً في البقاء، إلا أن ما حصل داخل أرض الملعب أثبت وجود علة كبيرة في فريق القادسية.
ولعل من حسن حظ القدساويين أن الفرق التي تصارع على الهبوط خسرت أيضاً، وهي: الفيحاء الذي خسر أمام جاره الفيصلي، وكذلك الحزم الذي خسر من الشباب، فيما سبقهم الاتحاد بفوز مهم على الاتفاق عزز انطلاقته نحو الأمان.
ومع ضمان أحد رسمياً الهبوط لدوري الدرجة الأولى، تبقى مقعدان مباشران للهبوط، وثالث يلعب من خلاله الفريق مباراتين فاصلتين أمام رابع دوري الدرجة الأولى، حيث بات هذا المركز هو المستهدف لدى الأندية المهددة، بدلاً من الهبوط المباشر.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».