الحكومة التونسية تعرض على البرلمان قانوناً جديداً لتحسين مناخ الاستثمار

الحكومة التونسية تعرض على البرلمان قانوناً جديداً لتحسين مناخ الاستثمار
TT

الحكومة التونسية تعرض على البرلمان قانوناً جديداً لتحسين مناخ الاستثمار

الحكومة التونسية تعرض على البرلمان قانوناً جديداً لتحسين مناخ الاستثمار

ينظر البرلمان التونسي حاليا في مشروع قانون لتحسين مناخ الاستثمار يحتوي على 18 إجراء تحفيزيا لفائدة المستثمرين المحليين والأجانب، ومن المنتظر عرضه في جلسة برلمانية يوم الثلاثاء المقبل للتصويت عليه وإقراره، في خطوة وصفتها الحكومة التونسية صاحبة المبادرة بأنها هامة للغاية ومؤثرة على مستوى تحسين مناخ الأعمال وتحسين ترتيب تونس في تقرير ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي.
وفي حال التصديق على هذا القانون، فإن تونس ستتمكن من تحسين ترتيبها الدولي في «ممارسة الأعمال» بنحو 8 مراكز خلال السنة المقبلة. ويحتوي القانون على أربعة محاور رئيسية تتمثل في تبسيط إنشاء المشاريع، وتيسير تمويل المؤسسات، وتيسير الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص علاوة على دعم حوكمة الشراكات التجارية.
وفي هذا الشأن، قال زياد العذاري، الوزير التونسي للتنمية والاستثمار والتعاون الدولي، إن تونس تخطط لاحتلال موقع ضمن كوكبة الخمسين بلدا الأولى عالميا في تيسير ممارسة الأعمال بحلول سنة 2021. وأن إنجاز هذا الهدف مقترن بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات الضرورية، التي تمس مباشرة تطوير مناخ الأعمال، حتى تصبح تونس موقعا جاذبا للاستثمار على حد تعبيره.
وأضاف موضحا أن القانون الجديد يركز على العوائق والصعوبات التي من شأنها أن تعرقل جذب الاستثمار المحلي والأجنبي والمسائل الإدارية التي تطيل الوقت المطلوب لإتمام الإجراءات الاستثمارية. وأكد على أن دور الحكومة يركز خلال هذه المرحلة على تسهيل التمويل وتحسين الحوكمة والشفافية والعلاقة مع الإدارة الجبائية.
وفي السياق ذاته، قال عز الدين سعيدان، الخبير التونسي في المجالين الاقتصادي والمالي، إن تونس قد صادقت في السابق على ترسانة كبيرة من القوانين، ولكن الأهم من تلك القوانين هو التوجه لفض العوائق التي تفرضها «الإدارة العميقة» أمام الاستثمارات، مشيرا إلى أن اعتمادات حكومية في السابق لم تجد طريقها للتنفيذ بنسبة فاقت 50 في المائة، بسبب عراقيل إدارية في المقام الأول.
واعتبر سعيدان أن إقرار قانون جديد لتحسين مناخ الاستثمار قد يحسن مناخ الأعمال ويساعد على جذب الاستثمار الأجنبي بشكل أكبر، ولكن يجب الاهتمام أيضا بدعم الصادرات وتعزيز القطاع السياحي علاوة على جذب التحويلات المالية للمغتربين إلى تونس بوتيرة أعلى.
وأدرجت الحكومة التونسية في القانون الجديد مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى إيجاد حلول عاجلة للعديد من التعقيدات القانونية التي ما انفكت تعرقل الاستثمارات في ميادين هامة كالزراعة والتعليم العالي والتجارة الخارجية، وكذلك في مجال الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاصّ. كما يتضمن مشروع القانون حلولا لبعض الإشكالات التي ظهرت عند تطبيق بعض القوانين السابقة، مثل قانون الاستثمار الذي شرعت في تنفيذه في شهر أبريل (نيسان) 2017. وقانون الامتيازات الجبائية.
ومن المنتظر أن يقدم هذا القانون عدة إجراءات عملية جديدة على غرار استحداث صنف جديد من صناديق الاستثمار يطلق عليه صناديق الاستثمار المختصة وهي عبارة عن مؤسسات توظيف جماعي تقوم بإنجاز استثماراتها لمصلحة المستثمرين، وإحداث آلية ترمي إلى دعم تطوير المؤسسات الصغرى والمتوسّطة من خلال التخفيف من الأعباء المالية الناتجة عن سداد القروض، وحث البنوك والمؤسسات المالية على تمويلها.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».