أعلنت الرئاسة الجزائرية أمس إنهاء مهام عبد العزيز بلخادم، بصفته وزيرا للدولة مستشارا خاصا لدى الرئيس. وأعطى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أوامر لأمين عام حزب جبهة التحرير الوطني (الغالبية)، الذي يرأسه شرفيا، بإبعاد بلخادم من كل هياكل الحزب الذي قاده لمدة عشر سنوات.
ولم تذكر وكالة الأنباء الجزائرية التي أوردت الخبر أسباب تنحية بلخادم، الذي يعد من أشد الناس ولاء للرئيس، لكن مقربين منه قالوا إن حضوره تجمعا للمعارضة أول من أمس، كان قاتلا بالنسبة لمستقبله السياسي. فقد شارك في لقاء سياسي كبير من تنظيم حزب «جبهة التغيير» الإسلامي المعارض، تناول إشكالية «تغيير النظام»، ألقى فيه رؤساء حكومات سابقون يعارضون بشدة بوتفليقة، خطابا يدعو إلى رحيل الرئيس عن الحكم، وانتقدوا «سياساته التسلطية» و«حكمه الفردي»، هم سيد أحمد غزالي وعلي بن فليس وأحمد بن بيتور.
وجاء في الوكالة الرسمية أن «بوتفليقة أصدر صباح اليوم (أمس) الثلاثاء مرسوما يقضي بإنهاء مهام السيد عبد العزيز بلخادم، بصفته وزيرا للدولة مستشارا خاصا برئاسة الجمهورية، وكذا جميع نشاطاته ذات الصلة مع كافة هياكل الدولة». وأضافت الوكالة أن «اتصالات جرت مع السيد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (عمار سعداني) قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، لإنهاء مهام السيد بلخادم ضمن الحزب، ومنع مشاركته في نشاطات كل هياكله».
وتحمل حدة الألفاظ التي حملها خبر تنحية بلخادم من السلطة ومن حزب الرئيس، نبرة انتقام منه. وقال قيادي في «جبهة التحرير»، رفض ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط»: «لقد انتقم الرئيس من بلخادم شر انتقام، وأعتقد أن السبب هو ما نقل للرئيس من كلام منسوب لبلخادم في مجالس خاصة، حول ضعف تسيير الدولة. ولكن حضوره مع أشد خصوم الرئيس في تظاهرة سياسية معادية له، كان القطرة التي أفاضت الكأس، وعجلت بإنهاء مهامه في الدولة والحزب».
وغاب بلخادم عن اجتماع مجلس الوزراء أمس، بعدما جرى إبلاغه بأنه «لم يعد مرغوبا به» ضمن «جماعة الرئيس». .
الجزائر: بوتفليقة ينهي مهام بلخادم في الرئاسة وجبهة التحرير
حضوره تجمعا لأشد معارضي الرئيس كان قاتلا بالنسبة لمستقبله السياسي
الجزائر: بوتفليقة ينهي مهام بلخادم في الرئاسة وجبهة التحرير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة