حذر الطبيب ديفيد نابارو، منسق الأمم المتحدة لعمليات مكافحة فيروس إيبولا، أول من أمس في سيراليون، من أن مكافحة هذا الوباء في أفريقيا الغربية «حرب لم يتم الفوز بها بعد»، وقد تدوم ستة أشهر أو أكثر، وتزامن ذلك مع إعلان السلطات الصحية في الكونغو الديمقراطية اكتشاف بؤرة جديدة للوباء في منطقة معزولة، تختلف عن تلك التي تصيب غرب القارة الأفريقية. وعبر نابارو، في مؤتمر صحافي، عن أسفه لتعليق شركات طيران عديدة رحلاتها مع البلدان المصابة، مما يجعل مهمة الأمم المتحدة «أصعب بكثير» أو حتى «مستحيلة»، وقال بهذا الخصوص «إننا نعمل على تدابير استثنائية على مدى ستة أشهر من أجل ضبط المرض بسرعة»، مؤكدا «أن وباء (إيبولا) يتقدم أيضا في أماكن كثيرة من البلاد». وتشير آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية حتى 20 أغسطس (آب) الحالي إلى 1427 وفاة بسبب إيبولا من أصل 2615 إصابة أحصيت في أفريقيا الغربية. وأكد المدير المساعد لمنظمة الصحة العالمية للأمن الصحي الدكتور كيجي فوكودا، مجددا، أن منظمة الصحة «لا تؤيد أي حظر جوي عام مع إقرارها بالمخاوف التي يشعر بها الناس». وذكر بأن «الاحتمال ضئيل جدا أن يصاب الطيارون والطواقم الأخرى وكذلك الركاب بإيبولا».
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن النسبة المرتفعة للإصابة بمرض إيبولا بين موظفي الصحة في غرب أفريقيا تعد «غير مسبوقة»، وتعوق الجهود المبذولة لمكافحة الوباء. وقالت إن أكثر من 240 من موظفي الصحة أصيبوا بالمرض في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون أثناء قيامهم بعلاج المرضى، بالإضافة إلى وفاة أكثر من 120 آخرين. وأوضحت المنظمة أن أسباب ارتفاع نسب الإصابة بالمرض بين موظفي الصحة تشمل نقص أدوات الوقاية واستخدامها بشكل غير مناسب، والنقص الحاد في الفرق الطبية ومتخصصي الرعاية الصحية الذين يعملون في عنابر العزل لساعات تتجاوز المعدلات الآمنة.
من ناحية أخرى، دشن الاتحاد الأفريقي، أمس، مبادرة عاجلة لتعيين المزيد من موظفي الصحة من الدول الأعضاء في الاتحاد. كما ذكرت تقارير صحافية، أمس، أن رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف ستفصل المسؤولين الحكوميين الذين يرفضون العودة للبلاد للمساعدة في مكافحة مرض إيبولا، حيث أفادت صحيفة «فرانت بيغ أفريقيا» بأن جونسون قالت في بيان إنه ينبغي على المسؤولين الحكوميين العودة إلى ليبيريا في غضون أسبوع. وجاء في البيان أن «الرئيسة الليبرالية وجهت بأن جميع المسؤولين الذين ينتهكون هذه الأوامر سوف يتم بناء على ذلك إعفاؤهم من مناصبهم».
يذكر أن رواندا وأوغندا صارتا في الوقت نفسه أحدث الدول الأفريقية التي تفرض قيودا على السفر بسبب تفشي إيبولا. وقالت المنظمة إن رواندا تحظر السفر إليها من غينيا وليبيريا وسيراليون، وهي الدول الأكثر تضررا من المرض، بالإضافة إلى حظر دخول أي مسافر تزيد درجة حرارته على 37.5 درجة. فيما قامت أوغندا بإنشاء تجهيزات لتصوير المرضى بالأشعة عند نقاطها الحدودية الست المشتركة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعدما أبلغت الكونغو عن وفاة شخصين جراء الإصابة بالمرض، بينما توفي 11 آخرون جراء الإصابة بالحمى النزفية.
الأمم المتحدة: الحرب على إيبولا قد تستمر أكثر من ستة أشهر
آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية تؤكد وفاة 1427 شخصا بسبب الفيروس القاتل
الأمم المتحدة: الحرب على إيبولا قد تستمر أكثر من ستة أشهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة