البرلمان الأوروبي يصوت لصالح مبادرة تهدف إلى تخصيص 700 مليار يورو للاستثمار

البرلمان الأوروبي يصوت لصالح مبادرة تهدف إلى تخصيص 700 مليار يورو للاستثمار
TT

البرلمان الأوروبي يصوت لصالح مبادرة تهدف إلى تخصيص 700 مليار يورو للاستثمار

البرلمان الأوروبي يصوت لصالح مبادرة تهدف إلى تخصيص 700 مليار يورو للاستثمار

صوّت أعضاء البرلمان الأوروبي لصالح تقرير بشأن مبادرة تهدف إلى تخصيص ما يقرب من 700 مليار يورو (787.9 مليار دولار) من الاستثمارات. جاء ذلك في تصويت جرى في جلسة عامة في ستراسبورغ أمس (الخميس)، بأغلبية 463 عضواً مقابل 64 عضواً وامتناع 29 عن التصويت، واقترح الأعضاء زيادة ضمان الاتحاد الأوروبي للمبادرة والذي وصل إلى 38 مليار يورو في مقترح المفوضية الأوروبية، وطالب النواب بأن يصل الرقم إلى ما يقرب من 41 مليار يورو.
وسوف يواصل البرلمان الأوروبي الجديد المفاوضات مع المجلس الوزاري الأوروبي عقب الانتخابات التشريعية الأوروبية في أواخر مايو (أيار) القادم، للوصول إلى النص النهائي للمبادرة.
وفي أواخر الشهر الماضي قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل، إن موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاتفاق المبدئي الذي جرى التوصل إليه مع البرلمان الأوروبي حول برنامج «استثمار آي يو»، التي تهدف إلى توليد ما يقرب من 700 مليار يورو من الاستثمارات لتعزيز فرص العمل والنمو، تعد خطوة مهمة لتعزيز الاستثمار الخاص والعام في أوروبا في ميزانية 2021 - 2027.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان، بعد أن رحبت بتصديق سفراء الدول الأعضاء المعتمدين لدى الاتحاد الأوروبي على هذا الاتفاق، إن برنامج «استثمار آي يو» يعتمد على نجاح خطة يونكر أو الخطة الاستثمارية الأوروبية، وبالتالي سيجمع البرنامج الجديد تحت سقف واحد بين الصندوق الأوروبي للاستثمارات الاستراتيجية و13 أداة مالية أخرى للاتحاد الأوروبي، لدعم الاستثمار في التكتل الأوروبي الموحد، مما يسهل الوصول إلى التمويل.
وقال البيان الأوروبي إن ضمان برنامج «استثمار آي يو» على غرار خطة يونكر، وهو ضمان ميزانية الاتحاد الأوروبي، وتبلغ قيمة الضمان 38 مليار يورو لتعبئة ما لا يقل عن 650 مليار يورو من إجمالي الاستثمارات، كما سيرافق صندوق «استثمار آي يو» ما يُعرف بـ«مركز استثمار آي يو الاستشاري»، وهو دعم مصمم خصيصاً للمشاريع. وأوضح البيان الأوروبي أن برنامج «استثمار آي يو» عبارة عن شراكة مع مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي، وبنك الاتحاد الأوروبي، وستكون مفتوحة للشركاء المنفّذين الآخرين.
وفي أواخر فبراير (شباط) الماضي، توصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق سياسي حول برنامج لتعزيز الاستثمارات الخاصة والعامة على المدى الطويل في ميزانية التكتل الموحد المقبلة، وهو ما سيجعل تمويل الاتحاد الأوروبي للاستثمارات سهل الوصول وأكثر كفاءة، وسوف يجمع البرنامج الجديد تحت سقف واحد وعلامة تجارية واحدة، أربع عشرة أداة مالية للاتحاد الأوروبي لتكون متاحة لدعم الاستثمار.



الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.