يسعى النصر لتعويض خسارته الأخيرة من الاتحاد، واستعادة صدارة ترتيب دوري المحترفين السعودي، عندما يستقبل ضيفه الفتح مساء اليوم، في افتتاح الجولة الـ28 من البطولة.
ويواجه الاتحاد، الباحث عن تأمين موقعه على سلم الترتيب والابتعاد عن شبح الهبوط، مستضيفه الاتفاق، الساعي لمقعد آمن في المناطق الدافئة.
ولن يرضى النصر بغير العلامة الكاملة لتعويض خسارته الأخيرة أمام الاتحاد ومواصلة تضييق الخناق على الهلال؛ حيث توقف رصيد النصر عند 61 نقطة وتراجع للمركز الثاني، ولن يفرط أصحاب الأرض بمواجهة هذا المساء التي تعتبر مفترق طرق في الأمتار الأخيرة من السباق نحو اللقب، ما سيدفع البرتغالي روي فيتوريا مدرب الفريق للدخول مساء اليوم بكامل قوته الهجومية، المتمثلة بالمغربي عبد الرزاق حمد الله ماكينة الأهداف؛ حيث لم يغب المغربي عن التسجيل في جميع المباريات العشر الأخيرة، حتى تربع على صدارة الهدافين بـ27 هدفاً، كان آخرها هدفي النصر في مواجهة الاتحاد الأخيرة. لكن غياب نور الدين أمرابط صاحب المجهود الكبير في النواحي الهجومية هو ما يقلق النصراويين لعدم تعافيه من الإصابة التي لحقت به مؤخراً.
ومن المرجح أن يدفع البرتغالي بيحيى الشهري لشغل هذه الخانة، وسيوجد النيجيري أحمد موسى الذي يجيد فك التكتلات الدفاعية بمهارته العالية وتحركاته السريعة على الطرف الأيسر.
ومن الصعوبة إيقاف مفاتيح اللعب النصراوية، سواء على الأطراف وفي منتصف الميدان ومنطقة العمق، لوجود الثنائي البرازيلي جوليانو صانع ألعاب الفريق وبيتروس الرابط بين الخطوط الخلفية والأمامية والساتر الدفاعي الأول، كما يشارك ظهيرا الجنب في القوة الهجومية النصراوية، ولا تقف أدوارها على صد الهجوم المعاكس، وشكلا جبهات هجومية ومصدر إزعاج مستمر لدفاع الفريق المنافس، ويحتفظ البرتغالي روي فيتوريا بأوراق رابحة على مقاعد البدلاء لا تقل أهميتهم عن العناصر الأساسية، بوجود فهد الجميعة وفراس البريكان ونواف الفرشان.
وعلى الجانب الآخر، سيدخل الضيوف مواجهة هذا المساء دون ضغوط، بعدما أمّن الفتحاويون موقفهم على سلم الترتيب بـ«35» نقطة في المركز الثامن، وينتهج التونسي فتحي الجبال مدرب الضيوف أسلوبه الفني بالاعتماد على إغلاق المنافذ الخلفية، والاكتفاء بالهجمات المرتدة التي يقودها علي الزقعان وإبراهيم الشنيحي لاعبا الأطراف، فيما يتولى بيدرو مهمة ترجمة الفرص أمام مرمى الفريق المنافس، وعلى الرغم من عدم أهمية هذه المواجهة للفتحاويين، فإن الجبال يدرك خطورة النصر ولن يجازف بمنحهم المساحات خوفاً من تعرض فريقه لنتيجة قاسية.
وفي جدة، يدخل الاتحاد منتشياً بانتصاره المثير على النصر، متصدر الترتيب، حيث وصل مع هذا الانتصار للنقطة «28» وقفز للمركز الـ12. وقبله دكّ حصون الباطن برباعية، ويسعى الاتحاديون لمواصلة الانتصارات لتأمين موقفهم على سلم الترتيب والابتعاد عن مناطق الخطر، بفضل التغييرات التي أحدثها التشيلي سييرا مدرب الفريق منذ توليه الإدارة الفنية حيث دفع بكثير من الأسماء الشابة للخريطة الأساسية، إلى جانب عودة التشيلي فيلانويفا للقائمة الأساسية، ما منح الفريق الاتحادي قوة إضافية في خط المنتصف.
واشتهر التشيلي سييرا خلال الفترة الطويلة التي قضاها مع الاتحاد بالنهج الدفاعي، وإغلاق جميع المنافذ الخلفية المؤدية لمرمى فواز القرني، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي دائماً ما يقودها الثنائي عبد الرحمن الغامدي وفهد المولد من على الأطراف، واستغلال الكرات الثابتة التي يقف خلفها دائماً التشيلي فيلانويفا، بالإضافة إلى تألق ألكسندر بريوفيتش بشكل لافت في المواجهات الأخيرة، بعد دخوله أجواء الدوري السعودي للمحترفين.
وفي الجهة الأخرى، يأمل الاتفاق بتصحيح مساره على سلم الترتيب، بعد التعادل الأخير مع الفتح في «كلاسيكو» المنطقة الشرقية، وظل رصيده عند «33» نقطة في المركز التاسع. ويعول الإسباني سيرخيو بيرناس المدير الفني للضيوف على العائد من الإيقاف براين أليمان كثيراً في منتصف الميدان، كما ستشكل عودة التونسي فخر الدين بن يوسف بعد الغياب الطويل بسبب الإصابة دفعة قوية للخطوط الهجومية، بيد أن الاتفاقيين سيفتقدون خدمات حسن السيد الظهير الأيسر الموقوف عن مواجهة هذا المساء، ولن يقتنع الاتفاقيون بغير تجيير النقاط الثلاث في خزينتهم النقطية، التي ستكون كافية لتأمين مركزهم في المناطق الدافئة في منتصف الترتيب، أو الخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية.
دوري المحترفين: النصر يأمل التعويض... والاتحاد ينشد نقاط الإنقاذ
دوري المحترفين: النصر يأمل التعويض... والاتحاد ينشد نقاط الإنقاذ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة