الجيش اليمني يتقدم في الضالع وصعدة والميليشيات تحشد في البيضاء

TT

الجيش اليمني يتقدم في الضالع وصعدة والميليشيات تحشد في البيضاء

تمكنت قوات الجيش اليمني من إحراز تقدم جديد في جبهة حمك، غرب محافظة الضالع الجنوبية، في وقت سقط عدد من قتلى وجرحى الجماعة في مديرية باقم، شمال غربي صعدة، في مواجهات مع قوات الجيش وغارات لتحالف دعم الشرعية، علاوة على سقوط 6 قتلى من ميليشيات الحوثي بانفجار لغم أرضي أثناء دفعها بتعزيزات إلى شرق مديرية حيس، جنوب الحديدة الساحلية، غرب اليمن.
في غضون ذلك، دفعت ميليشيات الحوثي الانقلابية بتعزيزات جديدة إلى مواقعها في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، التي تشهد مواجهات لليوم الثالث على التوالي مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وسط قصف عنيف من قبل الانقلابيين على مواقع الجيش والقرى السكنية بمديريتي ذي ناعم والزاهر.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية بالبيضاء لـ«الشرق الأوسط» إن «مديرية ذي ناعم تشهد معارك، لليوم الثالث على التوالي، وسط دفع ميليشيات الانقلاب بتعزيزات جديدة إلى مواقعها بعدما تمكنت عناصر من الجيش والمقاومة من حصار مجاميع حوثية في عدد من المواقع بعد التحام مقاومة ذي ناعم مع المقاومة في آل حميقان بمديرية الزاهر والتصدي لهجمات الميليشيات وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية الكبيرة أثناء محاولتها فك الحصار عن عناصرها وسحب جثثها والمصابين».
وأشار المصدر إلى أن «القصف الحوثي تركز بشكل عنيف على قرى الدريعاء وصلواع والعراجم والبرمه بمديرية ذي ناعم، وقرى ومناطق المواطنين بالحبج بمديرية الزاهر بمختلف الأسلحة، دون ذكر عدد القتلى والإصابات». وطالب أبناء قبائل ذي ناعم والزاهر قيادة الجيش الوطني والتحالف العربي بمساندتهم ودعمهم بالسلاح والطيران لوقف جرائم الميليشيات الانقلابية بالمحافظة.
وفي الضالع، اشتدت حدة المعارك في الجبهات الغربية والشمالية، وسط تقدم قوات الجيش الوطني في جبهة حمك، غرباً، الثلاثاء، وتكبيد ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية الكبيرة. وأكد مصدر عسكري أن «قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية تمكنت، فجر الثلاثاء، من استعادة عدد من المواقع كانت تحت قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة منخلة بجبهة حمك محافظة الضالع».
ونقل مركز إعلام الجيش عن المصدر ذاته، قوله إن «الجيش الوطني حاصر مجاميع من العناصر الحوثية حاولت التسلل باتجاه مواقع الجيش، ونفّذت وحدات الجيش من عملية التفاف ناجحة في قطاع منخلة بجبهة حمك تمكنت خلالها من استعادة مجموعة من المواقع».
وأضاف أن «وحدات أخرى من قوات الجيش شنت هجوماً معاكساً عقب وصول تعزيزات عسكرية إلى قطاع منخلة الذي تدور فيه معارك هي الأعنف»، مؤكداً «سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية».
وفي صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية، سقط عدد من ميليشيات الحوثي الانقلابية، الثلاثاء، بين قتيل وجريح خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني في مديرية باقم، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للجيش «سبتمبر. نت» الذي نقل عن رئيس عمليات اللواء 63 مشاة العقيد علي مرشد، قوله إن «المواجهات اندلعت عقب محاولة تسلل عناصر من الميليشيات باتجاه مواقع الجيش الوطني، في جبل الجبادي والتباب المجاورة له، بمديرية باقم».
وفي حين أكد المصدر أن «قوات الجيش أفشلت محاولة الميليشيات أجبرت عناصرها على التراجع والفرار بعد تكبيدها قتلى وجرحى في صفوفها» استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بعدد من الغارات الجوية، تجمعات الميليشيات الحوثية في المديرية ذاتها وكبدتها خسائر في العدد والعدة.
وفي الحديدة، قتل ستة انقلابيين جراء انفجار لغم زرعته الميليشيات وانفجر بأحد الأطقم التابعة لها شرق مديرية حيس أثناء دفعها بتعزيزات عسكرية جديدة، بحسب ما أفادت به ألوية العمالقة الحكومية، جبهة الساحل الغربي.
وتواصل ميليشيات الحوثي خرق الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة، حيث قصفت من خلال قصفها مواقع القوات المشتركة في المدينة، بالقرب من مطاحن البحر الأحمر وعلى أطراف شارع الخمسين شمال وشرق المدينة، بالتزامن مع القصف المستمر على مواقع القوات في المديريات الجنوبية أبرزها حيس والدريهمي والتحيتا.
وفي سياق استمرار الألغام الحوثية في حصد أرواح اليمنيين، أعلنت مصادر حكومية مقتل طفلين وإصابة ثلاثة آخرين جميعهم من أسرة واحدة، الاثنين، جراء لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي الانقلابية في الطريق العام خارج مدينة الحزم في محافظة الجوف.
وكان مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن «مسام»، أعلن في وقت سابق انتزاعه، خلال الأسبوع الثاني من شهر أبريل (نيسان) 2019، 44 لغماً مضاداً للأفراد، و1024 لغماً مضاداً للآليات، و69 عبوة ناسفة و1266 ذخيرة غير منفجرة، ليبلغ إجمالي ما تم نزعه 1410 ألغام، زرعته الميليشيات الانقلابية في الأراضي والمدارس والبيوت في عدد من المحافظات اليمنية.
وبحسب ما أوردته وكالة «واس» السعودية فإن «إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع 55180 لغماً زرعتها الميليشيات الحوثية المارقة في الأراضي والمدارس والبيوت في اليمن».
وحاولت ميليشيات الحوثي الانقلابية إخفاء الألغام بأشكال وألوان وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر الأعضاء.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.