صلاح يسجل هدفاً رائعاً ويفك عقدة ليفربول أمام تشيلسي مستعيداً القمة

مانشستر سيتي يتجاوز عقبة كريستال بالاس ويواصل السباق في صراع الصدارة

صلاح يحتفل بهدفه الخارق الذي أمّن انتصار ليفربول على تشيلسي (إ.ب.أ)  -  سترلينغ نجم مانشستر سيتي يحتفل بهدفيه في مرمى كريستال بالاس (رويترز)
صلاح يحتفل بهدفه الخارق الذي أمّن انتصار ليفربول على تشيلسي (إ.ب.أ) - سترلينغ نجم مانشستر سيتي يحتفل بهدفيه في مرمى كريستال بالاس (رويترز)
TT

صلاح يسجل هدفاً رائعاً ويفك عقدة ليفربول أمام تشيلسي مستعيداً القمة

صلاح يحتفل بهدفه الخارق الذي أمّن انتصار ليفربول على تشيلسي (إ.ب.أ)  -  سترلينغ نجم مانشستر سيتي يحتفل بهدفيه في مرمى كريستال بالاس (رويترز)
صلاح يحتفل بهدفه الخارق الذي أمّن انتصار ليفربول على تشيلسي (إ.ب.أ) - سترلينغ نجم مانشستر سيتي يحتفل بهدفيه في مرمى كريستال بالاس (رويترز)

سجل المصري محمد صلاح هدفاً رائعاً وصنع آخر ليقود ليفربول إلى فوز ثمين 2 - صفر على تشيلسي، وفك عقدة فريقه أمام ضيفه اللندني في ملعب «أنفيلد»، واستعادة صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز من مانشستر سيتي حامل اللقب الذي تصدر لبضعة ساعات إثر فوزه على كريستال بالاس 3 - 1.
ويدين ليفربول بفوزه الخامس توالياً إلى السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح الذي رد بأفضل طريقة على الإهانات العنصرية التي طالته من قبل بعض من جمهور فريقه السابق تشيلسي الخميس على هامش مباراة الأخير مع مضيفه سلافيا براغ التشيكي في «يوروبا ليغ». كما فك ليفربول عقدته أمام تشيلسي في ملعب «أنفيلد»، حيث إنه الانتصار الأول على النادي اللندني منذ مايو (أيار) 2012.
وبقي ليفربول في الصدارة بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي الذي تبقى له 5 مباريات مقابل 4 لفريق المدرب الألماني يورغن كلوب لأنه يملك مباراة مؤجلة يخوضها ضد جاره مانشستر يونايتد في 24 أبريل (نيسان) الحالي.
صحيح أن حلم الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1990 ليس بيد ليفربول حتى لو فاز بمبارياته الأربع المتبقية ضد كارديف وهيدرسفيلد ونيوكاسل وولفرهامبتون على التوالي، لكنه تجنب على الأقل تكرار سيناريو 27 أبريل 2014 حين كان في صدارة ترتيب الدوري قبل أن يفلت اللقب من بين يديه بخسارته في «أنفيلد» أمام تشيلسي صفر – 2، ليتبدل مسار الدوري بشكل جذري وصولاً إلى تتويج مانشستر سيتي باللقب.
وبفوزه الأول على تشيلسي منذ 16 سبتمبر (أيلول) 2016 حين تغلب عليه 2 - 1 في «ستامفورد بريدج»، ثأر ليفربول من النادي اللندني الذي أخرجه هذا الموسم من الدور الثالث لكأس الرابطة الإنجليزية، وأسدى للفريق اللندني الآخر توتنهام الذي أزاح فريق المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال بفوزه السبت على هيدرسفيلد 4 - صفر.
وحافظ ليفربول على سجله الخالي من الهزائم في الدوري على «أنفيلد» للمباراة الـ38، وتحديداً منذ 23 أبريل 2017 حين سقط أمام كريستال بالاس 1 - 2، لكنه لا يزال بعيداً جداً عن رقم تشيلسي بين مارس (آذار) 2004 وأكتوبر (تشرين الأول) 2008 حين خاض 86 مباراة متتالية على أرضه دون خسارة قبل أن تنتهي هذه السلسلة على يد ليفربول بالذات صفر - 1 في (26 أكتوبر 2008).
وضغط ليفربول في بداية اللقاء وكان قريباً من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 6 عبر صلاح الذي تلقف الكرة مباشرة بعد عرضية من ماني، لكن الإسباني كيبا أريثابالاغا كان له بالمرصاد.
ثم دخل تشيلسي تدريجياً في أجواء اللقاء وكاد البلجيكي إدين هازارد يضعه في المقدمة بعد مجهود فردي مميز، لكنه سدد الكرة من زاوية ضيقة في أحضان الحارس البرازيلي أليسون في الدقيقة 20.
وفي الشوط الثاني نجح رجال المدرب الألماني يورغن كلوب في الوصول إلى شباك كيبا مبكراً عبر ماني في الدقيقة 51 الذي وصلته الكرة إثر سلسلة من التبادلات من صلاح وجوردان هندرسون، فحولها السنغالي برأسه في الشباك، رافعاً رصيده إلى 18 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
ولم يمنح ليفربول ضيفه اللندني فرصة لالتقاط أنفاسه، إذ أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 53 بتسديدة رائعة لصلاح من خارج المنطقة إلى الزاوية اليمنى العليا لمرمى كيبا، متصدراً ترتيب الهدافين مشاركة مع مهاجم سيتي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو ولكل منهما 19 هدفاً.
وحصل تشيلسي على فرصة ثمينة للعودة إلى اللقاء لكن الحظ عاند هازارد بعدما ارتدت محاولته من القائم الأيمن في الدقيقة 59، ثم اصطدم البلجيكي بعدها بثوانٍ بتألق الحارس أليسون الذي أنقذ تسديدته منفردا ليمهد الطريق أمام ليفربول للسير بالمباراة إلى بر الأمان.
وفي لندن، قاد رحيم سترلينغ مانشستر سيتي حامل اللقب لفوزه التاسع تواليا وجاء على مضيفه كريستال بالاس 3 – 1، مبقيا زمام الأمر بين يدي فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بما أنه يملك مباراة مؤجلة ضد مانشستر يونايتد.
وقبل التفكير بمواجهة الجار يونايتد، على رجال غوارديولا التركيز أولاً على توتنهام الذي أسقطهم الثلاثاء في ذهاب ربع النهائي دوري أبطال أوروبا 1 - صفر في ملعبه الجديد، وسيواجههم الأربعاء إيابا والسبت المقبل أيضا في المرحلة 35.
ويشكل توتنهام، ثالث ترتيب الدوري، عقبة أساسية أمام حلم سيتي بإحراز رباعية تاريخية هذا الموسم، إذ حقق فريق غوارديولا حتى الآن كأس الرابطة وبلغ نهائي كأس إنجلترا، ويسعى للاحتفاظ بلقبه في الدوري الممتاز، إضافة إلى خوضه الدور ربع النهائي لدوري الأبطال.
بالنسبة لصراع الدوري الممتاز، يبدو أن الأمور لن تحسم حتى الرمق الأخير بحسب ما توقع سترلينغ الذي قال: «في ظل المستوى الذي يلعب به ليفربول سيتأجل حسم اللقب حتى المرحلة النهائية... ليفربول يملك فريقا رائعا مع ثقة عالية بالنفس، والأمر ينطبق علينا أيضا».
أما غوارديولا، فقال: «ليفربول يستطيع الفوز بجميع مبارياته المتبقية. والأمور بأيدينا أيضاً حيث نحتاج إلى الفوز بجميع مبارياتنا. ليس هناك أي بديل إذا كنا نريد الفوز باللقب للمرة الثانية تواليا».
وافتتح سيتي التسجيل بعد ربع ساعة عندما مرر البلجيكي كيفن دي بروين كرة بينية رائعة على الجهة اليمنى لسترلينغ، فتقدم بها الأخير قبل أن يسددها من زاوية ضيقة في سقف شباك الحارس الإسباني فيسنتي غايتا.
ورغم بعض المحاولات، بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول والدقائق الأولى من الشوط الثاني قبل أن يضرب سترلينغ مجدداً بهدف في الدقيقة 64 بعد لعبة جماعية وتمريرة من الألماني لوروا ساني للدولي الإنجليزي، فتابع الأخير الكرة بيسراه أرضية على يمين الحارس.
وبعد اطمئنانه على النقاط الثلاث والفوز الـ26 هذا الموسم، قرر غوارديولا إراحة الإسباني ديفيد سيلفا والأرجنتيني سيرخيو أغويرو، مانحاً الفرصة للبرتغالي برناردو سيلفا والبرازيلي غابريال خيسوس. لكن المضيف اللندني صعب الأمور على حامل اللقب في الدقائق الأخيرة بعدما نجح في تقليص الفارق من ركلة حرة نفذها الصربي لوكا ميليفوييفيتش في الدقيقة 81، لكن خيسوس وجه الضربة القاضية للفريق اللندني بتسجيله هدفاً ثالثاً بعد تمريرة بينية من دي بروين في الدقيقة 90.


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».