بومبيو يبدأ جولة «لاتينية» في ظل الأزمة الفنزويلية والتمدد الصيني

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)
TT

بومبيو يبدأ جولة «لاتينية» في ظل الأزمة الفنزويلية والتمدد الصيني

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (رويترز)

بدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم (الجمعة) جولة تمتد ثلاثة أيام يزور خلالها تشيلي وباراغواي وبيرو، لإجراء محادثات تطغى على مضامينها الأزمة الفنزويلية من جهة والتمدد الاقتصادي الصيني في المنطقة من الجهة الأخرى.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أميركي لباراغواي منذ العام 1965 في بادرة رمزية تسلط الضوء على التزام الولايات المتحدة إزاء المنطقة. وبعد الجولة، سيتوجه بومبيو الأحد إلى مدينة كوكوتا الكولومبية الحدودية التي تستقبل عدداً كبيراً من مهاجري فنزويلا الفارين من الجوع والعنف في بلادهم.
ويتوقع أن تطغى على الجولة الأزمة السياسية في فنزويلا التي تضغط الولايات المتحدة على رئيسها نيكولاس مادورو للتنحي وتحض المزيد من البلدان على الانضمام إلى ائتلاف يدعم زعيم المعارضة خوان غوايدو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو إن "الزيارة فرصة لإظهار التحول الذي يطرأ على الغالبية العظمى من دول أميركا الجنوبية حيث تقف الديمقراطيات التي تفكر بالطريقة نفسها صفاً واحداً لمواجهة التحديات الإقليمية".
وتأتي الزيارة فيما تبحث واشنطن في فرض عقوبات إضافية على حكومة مادورو، وتدعو روسيا إلى سحب قواتها من فنزويلا.
ويتوقع أيضا أن يسلط بومبيو الضوء على فوائد التعاون الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة التي يواجه نفوذها الإقليمي تحديات متزايدة بسبب الصين التي أصبحت أول شريك تجاري لدول كثيرة في المنطقة، في مقدمها البرازيل، أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.



قمة «كوب29» تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ

كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
TT

قمة «كوب29» تتوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لتمويل المناخ

كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)
كان من المقرر اختتام قمة «كوب29» أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي (رويترز)

اتفقت دول العالم بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ، وفقاً لاتفاق صعب تم التوصل إليه في قمة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب29) في باكو بأذربيجان.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.

واتفقت الدول أيضاً على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون التي يقول المؤيدون إنها ستؤدي إلى استثمارات بمليارات الدولارات في مشروعات جديدة داعمة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وكان من المقرر اختتام القمة أمس الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد القادم.

ورفضت الدول النامية أمس الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين. وتعاني الدول النامية من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

وكشفت محادثات كوب29 عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية، كما جعلت الإخفاقات السابقة في الوفاء بالتزامات التمويل المناخي الدول النامية متشككة في الوعود الجديدة.

وبعد إعلان الاتفاق، أشاد المفوض الأوروبي فوبكه هوكسترا، بـ«بداية حقبة جديدة» للتمويل المناخي، وقال المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ «عملنا بجدّ معكم جميعا لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة. نحن نضاعف هدف الـ100 مليار دولار ثلاث مرات، ونعتقد أن هذا الهدف طموح. إنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق».

من جهته، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن مشاعر متباينة حيال الاتفاق، حاضاً الدول على اعتباره «أساساً» يمكن البناء عليه.

وقال غوتيريش في بيان «كنت آمل في التوصل إلى نتيجة أكثر طموحاً... من أجل مواجهة التحدي الكبير الذي نواجهه»، داعياً «الحكومات إلى اعتبار هذا الاتفاق أساسا لمواصلة البناء عليه».