«أمازون» و«آبل» و«غوغل» تستمع إلى تسجيلات العملاء!

بهدف تحسين خاصية التعرف على الكلام

سماعات «إيكو» الذكية وخدمة «أليكسا»
سماعات «إيكو» الذكية وخدمة «أليكسا»
TT

«أمازون» و«آبل» و«غوغل» تستمع إلى تسجيلات العملاء!

سماعات «إيكو» الذكية وخدمة «أليكسا»
سماعات «إيكو» الذكية وخدمة «أليكسا»

تستعين شركات «أمازون» و«آبل» و«غوغل» بالموظفين للاستماع إلى تسجيلات العملاء الصوتية من السماعات الذكية والتطبيقات الصوتية المعاونة.
وسلطت شبكة «بلومبرغ» الإخبارية الضوء على هذا الموضوع بعد التحدث إلى موظفين من شركة «أمازون» ممن يعملون على مراجعة واستعراض أداء تسجيلات «أليكسا». وتقول الشركات الثلاث: إن التسجيلات الصوتية تخضع للمراجعة العشوائية من حين إلى آخر بواسطة الموظفين؛ بهدف تحسين خاصية التعرف على الكلام. لكن ردود الفعل على مقالة «بلومبرغ» تشير إلى أن الكثير من العملاء لا يعلمون أن هناك أناساً آخرين يستمعون إليهم.
وقالت الشبكة الإخبارية، إنهم تحدثوا إلى 7 موظفين راجعوا بالفعل التسجيلات الصوتية من سماعات «إيكو» الذكية وخدمة «أليكسا» من إنتاج شركة «أمازون». وفي العادة يقوم موظفو المراجعة بنسخ وتفصيل المقاطع الصوتية للمساعدة في تحسين نظم التعرف على الكلام في «أمازون».
وترتبط تسجيلات «أمازون» الصوتية برقم الحساب، والاسم الأول للعميل، والرقم التسلسلي لجهاز «إيكو» المستخدم.
وقال بعض الموظفين لشبكة «بلومبرغ» إنهم يتبادلون المقاطع الصوتية المسلية فيما بينهم عبر غرف الدردشة الخاصة.
كما أنهم قالوا إنهم استمعوا لمقاطع صوتية مثيرة للقلق، مثل الاعتداء الجنسي المحتمل. ومع ذلك، فلقد أخبرهم زملاؤهم بأنه ليس من حق شركة «أمازون» التدخل في الأمر.
تنص شروط وأحكام استخدام خدمة «أليكسا» من «أمازون» على أن التسجيلات الصوتية تستخدم في الإجابة على أسئلتكم، وتلبية طلباتكم، وتحسين تجاربكم، وخدماتنا. وليس هناك ذِكر لموظفي المراجعة من البشر.
وفي بيان صادر عنها، قالت شركة «أمازون» إنها تأخذ مسألة الأمن والخصوصية على محمل الجدية، وإنها تعمل على تفصيل عينات صغيرة للغاية من تسجيلات «أليكسا» الصوتية فقط.
وأضافت الشركة في بيانها: «تساعد هذه المعلومات في التدريب نظم التعرف على الأصوات والكلام، ونظم تفهم اللغات الطبيعية؛ وذلك حتى يمكن لخدمة (أليكسا) تفهم الطلبات، وضمان عمل الخدمة بصورة جيدة للغاية لدى الجميع».
«لدى الشركة ضمانات تقنية وتشغيلية صارمة، وليس لدينا أي قدر من التسامح إزاء إساءة استخدام أنظمتنا. ولا يملك موظفو الشركة حق الوصول المباشر إلى المعلومات التي يمكنها تحديد هوية المستخدم أو الحساب الخاص به كجزء من تدفق أعمال الشركة».


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص خلال مشاركة «أمازون» في مؤتمر «ليب 24» وإعلانها عن استثمارات ضخمة في السعودية (الشرق الأوسط)

خاص «أمازون»: السعودية والإمارات الأسرع نمواً في التجارة الإلكترونية

كشف مسؤول في شركة «أمازون» أن المنطقة تشهد تطورات مهمة فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، مؤكداً أن السعودية والإمارات هما أسرع الأسواق نمواً.

عبير حمدي (الرياض)
خاص كاميرا «بان تيلت» أول كاميرا داخلية من «أمازون» تدور بزاوية 360 درجة وتميل بزاوية 169 درجة (أمازون)

خاص الكاميرات الذكية أمْ «سي سي تي في»... كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معايير الأمان المنزلي؟

لا تُعد الكاميرات الذكية مجرد موضة عابرة، بل ضرورة في المنازل الحديثة.

نسيم رمضان (دبي)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.