ألقت خسارة الرائد من النصر بخماسية نظيفة بظلالها على الفريق القصيمي الذي يصارع من أجل البقاء في الدوري السعودي للمحترفين للموسم الثاني على التوالي، وفجرت هذه الخسارة الثقيلة الغضب داخل البيت الرائدي، ورمت الجماهير سهام النقد الحاد بجميع الاتجاهات وطالت اللاعبين والجهازين الفني والإداري لتواضع الأداء والصورة الباهتة التي بدا عليها في مواجهة النصر، حيث ظهر بصورة مغايرة تماماً عما كان عليه في الجولة قبل الماضية عندما دك حصون الأهلي بخماسية على ملعب «الجوهرة المضيئة» بجدة، وهذا الانتصار بعث الأمل من جديد لتجاوز كبواته السابقة بعد خسارته «ديربي» القصيم من غريمه التقليدي التعاون.
ودخل الرائد بعد الخسارة القاسية من النصر دائرة الخطر التي تحيط بـ7 أندية، إذ يمتلك الفريق 31 نقطة في المركز العاشر، ولا يفصله سوى 4 نقاط عن أقرب منافسيه في المركزين الـ12 والـ13، وحمل محبو وعشاق الرائد فهد المطوع رئيس النادي المسؤولية كاملة، بعد الخسائر المتتالية في القسم الثاني من الدوري، وتواضع أداء اللاعبين الأجانب وعدم قدرتهم على إضافة الفارق الفني، خصوصاً اللاعبين المنتدبين في فترة الانتقالات الشتوية، وهو ما أسهم في تطاير النقاط وبقاء الفريق في مناطق المؤخرة، ليصبح أحد الفرق المهددة بالهبوط لدوري الدرجة الأولى.
ويترقب الرائديون مواجهات الفريق المقبلة إذ سيواجه الحزم اليوم ثم أحد والفيحاء والفتح وهي أندية تشابهه في ظروف الصراع من أجل البقاء باستثناء نادي الفتح الذي ضمن البقاء إلى حد كبير.
ويتعين على الرائد الانتصار في مباراة واحدة على الأقل لضمان البقاء وهو يبدو ممكنا في ظل أن الأندية التي سيواجهها تصارع أيضا من أجل عدم الهبوط لدوري الأولى علما بأن جماهير النادي أبلغت الإدارة واللاعبين بأنه لا مجال للخطأ في المباريات الأربع المقبلة كما أنها لن تسامحهم في حال واصلوا الأداء السيئ كما كان في مباراة النصر.
إلى ذلك، شدد فهد المطوع بأنه يرأس ناديا كبيرا وعريقا بحجم نادي الرائد، ومن غير المعقول التساهل في أي مباراة، وأكد أن الحديث مع اللاعبين أو مدرب الفريق بالتساهل في مباراة سيسقط هيبة الرئيس والإداري، وهذا لا يحدث في ملاعب كرة القدم، وأنا أبحث عن مصلحة «رائد التحدي» ونجاحه يحسب لي والعكس في الفشل، ويبقى الرائد فريقي الأول، بعيداً عن مصالح الأندية الأخرى.
واعترف رئيس الرائد بعدم التوفيق في اختيار عدد من الأسماء الأجنبية، وأرجع هذا الإخفاق إلى التوفيق الذي لم يحالفهم، وحمل البلجيكي بيسنك هاسي جزءا من المسؤولية، حيث شارك في اختيار 3 لاعبين من بين الثمانية الموجودين خلال منافسات هذا الموسم، واستشهد المطوع بفشل بعض اللاعبين الأجانب في الأندية الكبيرة والذي صرف مبالغ مالية، أضعاف ما صرفه على لاعبي فريقه، ونفى جميع الشائعات التي تدور حول المدرب باتهامه بتلقي عمولات من اللاعبين الأجانب لضمهم لصفوف الرائد، وأكد أن البلجيكي بيسنك هاسي اسم غني عن التعريف، وجميع المدربين يبحثون عن النجاح، وتسجيل بصمة في دوري قوي ومثير مثل الدوري السعودي للمحترفين.
وأبدى رئيس النادي القصيمي عدم رغبته بالاستمرار سواءً بالتكليف أو الترشيح لفترة رئاسية جديدة، مرجعاً ذلك لعدم تقدير عمله وجهوده التي بذلها طوال الموسم الحالي من قبل بعض المحسوبين على نادي الرائد، إلى جانب رغبته في التفرغ لأعماله الخاصة، ولفت إلى أن العمل في الأندية يحتاج لتفرغ تام، وهو ما يعجز عنه في الفترة الحالية، لارتباطاته الأسرية والعملية، وكشف أنه كان بصدد تقديم استقالته في القسم الأول من الدوري، بعد الضغوط الكبيرة التي واجهها من الجماهير، لكن المسؤولين طالبوه بالقباء لإيصال الرائد لبر الأمان.
وينتظر الرائد 4 مواجهات مفصلية مع الأندية المنافسة على البقاء، ويحتاج لانتصارين ليضمن تثبيت أقدامه في دوري المحترفين، ويبتعد عن المسائل المعقدة كما حدث في الموسم الماضي عندما خاض مباراة ملحق الصعود الهبوط مع رابع دوري الدرجة الأولى ونجا من السقوط بعد تغلبه على الكوكب ذهاباً وإياباً، وفضل البلجيكي بيسنك هاسي المدير الفني للفريق إبعاد اللاعبين عن الضغوط، وأغلق التدريبات أمام الجماهير.
جماهير الرائد للاعبين: الخطأ ممنوع في المباريات المقبلة
خماسية المتصدر أشعلت الغضب على «الرئيس والمدرب»
جماهير الرائد للاعبين: الخطأ ممنوع في المباريات المقبلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة