طلب قياسي على سندات «أرامكو» السعودية

طلب قياسي على سندات «أرامكو» السعودية
TT

طلب قياسي على سندات «أرامكو» السعودية

طلب قياسي على سندات «أرامكو» السعودية

أثارت السندات التي أصدرتها المجموعة السعودية النفطية العملاقة «أرامكو» لتنويع اقتصاد المملكة، حماسة المستثمرين المستعدين لشرائها بمبالغ قياسية.
وبينما تقول وكالة «رويترز» للأنباء إنها قد تصل إلى 100 مليار دولار، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مصرفي إن حجم الطلب بلغ 85 مليار دولار قبيل إغلاق العمليات، أمس (الثلاثاء).
وقالت «رويترز» إن «أرامكو» تتجه إلى جمع 12 مليار دولار من سندات بآجال استحقاق بين ثلاث سنوات و30 عاماً اجتذبت طلباً تجاوز المائة مليار دولار، وفقاً لوثيقة أصدرها أحد البنوك المرتِّبة للعملية.
ويبيع عملاق النفط السعودي ما قيمته مليار دولار من سندات لأجل ثلاث سنوات عارضاً على المستثمرين 55 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية، ويجمع ملياري دولار من سندات لخمس سنوات عند 75 نقطة أساس فوق المعيار نفسه، وثلاثة مليارات دولار من سندات لعشر سنوات عند 105 نقاط أساس، وثلاثة مليارات دولار من سندات لعشرين عاماً عند 140 نقطة أساس، وثلاثة مليارات دولار من سندات لأجل 30 عاماً عند 155 نقطة أساس.
ولن تصدر الشركة شريحة بعائد متغير، كانت قد سوّقتها في بادئ الأمر، حسبما ذكرت الوثيقة.
كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، قد صرح أول من أمس (الاثنين)، بأن «أرامكو» ستغلق الأربعاء (اليوم) صفقة إصدار سندات لجمع عشرة مليارات دولار خصوصاً لتمويل جزء من عملية الاستحواذ على 70% من شركة البتروكيميائيات السعودية الضخمة «سابك». وحتى الآن، لم تؤكد المجموعة السعودية المبلغ. واكتفى وزير الطاقة السعودي بالحديث عن مبلغ يفوق قيمة السندات بثلاث مرات. وقال الفالح إن الشركة تسعى إلى «حضور دائم في الأسواق المالية العالمية».
ولم تتخلَّ المملكة عن فكرة بيع أسهم تصل إلى 5% من مجموعة «أرامكو» في السوق، ما سيسمح لها بالحصول على مائة مليار دولار وتمويل تنويع مصادر الاقتصاد السعودي الذي يعتمد إلى حد كبير على الذهب الأسود، بهذه الطريقة.
وبانتظار العملية الكبرى لإدراجها في البورصة الذي أرجئ إلى نهاية 2020 أو بداية 2021 أعلنت «أرامكو» الشهر الماضي أنها تنوي الاستحواذ على 70% من أسهم «سابك» من «صندوق الاستثمار السعودي». ويملك الصندوق قدرة على توفير سيولة بسرعة وبكميات كبيرة لتمويل خطة التنويع «رؤية 2030» التي طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وحققت «أرامكو» السعودية أرباحاً صافية بقيمة 111.1 مليار دولار العام الماضي، وهي الأعلى بين كل الشركات العالمية وبفارق كبير عنها. وذلك في أول نشر لحساباتها للمرة الأولى في أبريل (نيسان) الجاري.
ويتجاوز هذا المبلغ أرباح المجموعات النفطية الخمس الكبرى في العالم مجتمعة، أي الأميركيتين «أكسون موبيل» و«شيفرون» والبريطانية «بريتش بتروليوم» والهولندية البريطانية «رويال داتش شل» والفرنسية «توتال». وتشكل أيضاً ضعف أرباح «آبل» تقريباً، التي بلغت 59,3 مليار دولار لعام 2018.
وسادت الحماسة أوساط المستثمرين في يناير (كانون الثاني) أيضاً. فقد اقترضت المملكة 7.5 مليار دولار لطلب بلغ 27 مليار دولار في أول عملية لها في الأسواق الدولية.
ويُنظر إلى إصدار السندات باعتباره مقياساً لاهتمام المستثمرين المحتمل بالطرح العام الأوّلي المزمع لشركة النفط العملاقة المملوكة للدولة. ودفع الطلب أكبر شركة نفط في العالم إلى تسويق الصفقة المقسمة إلى ست شرائح بعلاوة أقل من المتوقع فوق سندات الحكومة السعودية المالكة لها.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.