صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد مصر 5.5%

TT

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد مصر 5.5%

توقع صندوق النقد الدولي، أمس (الثلاثاء)، أن ينمو الاقتصاد المصري 5.5% هذا العام، دون تغيير في توقعاته عن أكتوبر (تشرين الأول)، و5.9% في 2020.
نما الناتج المحلي الإجمالي لمصر 5.3% العام الماضي، حينما كان التضخم 20.9%. ويتوقع صندوق النقد أن يصل عجز ميزان المعاملات الجارية هذا العام إلى 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي، مثلما كان في 2018، ودون تغيير في توقعات الصندوق عن أكتوبر.
كانت مصر قد وقّعت برنامج قرض مدته ثلاث سنوات بقيمة 12 مليار دولار مع صندوق النقد أواخر 2016، مع سعيها لاستعادة المستثمرين الأجانب الذين نزحوا بعد ثورة 2011. وفرضت الحكومة إصلاحات صارمة، من بينها خفض حاد في قيمة العملة، وتخفيضات كبيرة في دعم الطاقة، إضافة إلى تطبيق ضريبة القيمة المضافة، ليواجه الكثيرون من بين نحو 100 مليون مصري صعوبات في توفير ضرورات الحياة. وستلغي مصر باقي الدعم على معظم منتجات الطاقة بحلول 15 يونيو (حزيران)، حسبما أبلغت صندوق النقد في خطاب في يناير (كانون الثاني)، نشره الصندوق يوم السبت في إطار مراجعة لبرنامج القرض.
وتعرض سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، اليوم، خلال مشاركتها في اجتماعات الربيع للبنك الدولي، في العاصمة الأميركية واشنطن، التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي والتشريعي، والفرص الاستثمارية في المشروعات القومية الكبرى منها محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، وذلك في ضوء توقع البنك مؤخراً أن مصر ستحقق ثاني أعلى نمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الجاري بنسبة 5.5% وذلك في ضوء الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي نفّذتها مصر خلال الفترة الماضية.
على صعيد آخر، قال أيسر الحامدي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «عالم المال» أمس، في كلمته خلال مؤتمر «صناعة المستقبل... مصر 2030»، إن «النجاح الذي تحقق في عملية الإصلاح الاقتصادي، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، دفع الحكومة المصرية نحو التوجه إلى التنمية المستدامة، التي يشعر بها المواطن في كل المجالات». مشيراً إلى قرار رفع مرتبات العاملين في الجهاز الحكومي ليصبح الحد الأدنى 2000 جنيه (114 دولاراً).
وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة «عالم المال»، إلى أنه سواء كانت مشروعات قومية في الزراعة أو الصناعة أو التجارة أو النقل والطرق أو غيرها، فإنها تعد عمليات مستمرة للمستقبل والأجيال القادمة، لتحقيق التنمية المستدامة على أرض مصر.
من جانبها أكدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الوزارة تعمل حالياً لدمج التنمية المستدامة في كل مشاريعها، التي تقوم على إعادة تدوير القمامة وإنتاج السماد العضوي، مؤكدة أن «دور الوزارة لا يتعارض مع التنمية، وأن مراعاة الاشتراطات البيئية لا ترفع التكلفة، ويساعد على تطوير عملية التصدير نظراً إلى توفيره الكثير من الأموال».
وأوضحت أن الوزارة تعاقدت مع مجموعة من شركات الزيوت والأسمدة بتكلفة إجمالية بلغت 25 مليون يورو لتشجيع الشركات على الالتزام بالاشتراطات البيئية. مشيرةً إلى إنشاء العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة لاستغلال قش الأرز بدلاً من حرقه، بالإضافة إلى توفير مفارم لصغار المزارعين للتخلص من القش، كما قامت الوزارة بشراء قش الأرز من المزارعين.
وأمس أعلنت مجموعة «ماتيتو» العالمية، المنفذة لعدد من المشروعات القومية المصرية في مجال محطات التحلية ومياه الشرب والصرف الصحي، عن أن أنبوباً بيولوجياً هو الأول من نوعه لمعالجة مياه الصرف الصحي، أصبح متاحاً في مصر.
وتمر مياه الصرف في مرحلة ترشيح عالية الجودة لاستكمال عملية المعالجة، لتصبح من بعدها المياه المُعالجة جاهزة لاستخدامات الزراعة العضوية، والري، وحقن المياه الجوفية تحت الأرض، أو حتى التفريغ الآمن في البحيرات والأنهار أو البحار، أو حتى لتخزينها في خزانات المياه النظيفة لاستخدامها لاحقاً. وأكد المهندس كريم مدّور العضو المنتدب لشركة «ماتيتو» بأفريقيا، توافُق هذه التكنولوجيا مع الاتجاه الجاد للدولة لتعزيز سياسات استخدام أحدث التكنولوجيات لمعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف كمصدر ثروة، والحفاظ على كل نقطة مياه بما في ذلك المياه الناتجة عن عمليات الصرف، وتحقيق أقصى استفادة منها.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.