ماليزيا تترقب وصول المئات من الروهينغا التائهين في البحر

مرشح المعارضة منصور ياواش يتسلم وثائق منصبه عمدة جديداً لأنقرة أمس (أ.ف.ب)
مرشح المعارضة منصور ياواش يتسلم وثائق منصبه عمدة جديداً لأنقرة أمس (أ.ف.ب)
TT

ماليزيا تترقب وصول المئات من الروهينغا التائهين في البحر

مرشح المعارضة منصور ياواش يتسلم وثائق منصبه عمدة جديداً لأنقرة أمس (أ.ف.ب)
مرشح المعارضة منصور ياواش يتسلم وثائق منصبه عمدة جديداً لأنقرة أمس (أ.ف.ب)

ظلت السلطات الماليزية تترقب أمس وصول قوارب يُعتقد أنها تقل ما يصل إلى مائتين من الروهينغا بعد العثور على عشرات المهاجرين قرب شاطئ في شمال البلاد.
وكان العشرات من الروهينغا المسلمين قد أبحروا بقوارب خلال الأشهر الأخيرة في محاولة للوصول إلى ماليزيا، فيما تخشى السلطات أن تكون هذه موجة جديدة من تهريب البشر عبر البحر بعد حملة للتضييق على هذا النشاط في عام 2015. وقال نور مشار محمد، قائد شرطة ولاية برليس، في بيان إنه تم احتجاز 41 من الرجال والفتية من الروهينغا تتراوح أعمارهم بين 14 و30 عاماً، قرب بلدة سيمبانغ إيمبات أمس، بعد أن وصلوا إلى شاطئ سونجاي بيلاتي.
ووصل 35 مهاجراً إلى الشاطئ نفسه الشهر الماضي في ولاية برليس المتاخمة لتايلاند بشمال البلاد. وقال نور مشار إنه من المعتقد أن مزيداً من القوارب التي تقل نحو مائتي من المهاجرين الروهينغا ما زالت في البحر. وتابع: «إذا عثرنا عليهم في مياهنا، فسنحضرهم إلى الشاطئ»، مضيفاً أنه لم يتضح ما إذا كانت هذه المجموعة آتية من بنغلاديش أم من ميانمار.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إن أكثر من 700 ألف من الروهينغا عبروا إلى بنغلاديش في 2017 هرباً من حملة للجيش في ولاية راخين بميانمار.
وتعدّ ميانمار الروهينغا مهاجرين غير شرعيين من شبه القارة الهندية، ووضعت عشرات الآلاف في معسكرات مترامية الأطراف في راخين منذ اجتياح العنف المنطقة في 2012. وقال نور مشار نقلاً عن مقابلات مع أحد المحتجزين إن القارب الذي وصل إلى قبالة برليس أمس كان يقل 47 من الروهينغا، ودفع كل منهم لمهرّب البشر التايلاندي 4 آلاف رنجيت (976.80 دولار) لنقلهم إلى ماليزيا.
وأضاف أن هذه المجموعة كانت تسافر مع مئات آخرين من الروهينغا في قارب أكبر قبل نقلهم إلى قوارب أصغر ومزدحمة في المياه التايلاندية. وتابع أنه تم انزالهم على بعد كيلومتر من الشاطئ، ثم ساروا لمدة ساعة في الوحل، وتم احتجاز 41 شخصاً، مضيفا أن 6 آخرين مفقودون.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.