ماي تسابق الوقت لإقناع الاتحاد الأوروبي بتأجيل «بريكست»

تزور ألمانيا وفرنسا غداً للقاء ميركل وماكرون

موكب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يتوجه إلى مقر رئاسة الحكومة في لندن (أ. ف. ب)
موكب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يتوجه إلى مقر رئاسة الحكومة في لندن (أ. ف. ب)
TT

ماي تسابق الوقت لإقناع الاتحاد الأوروبي بتأجيل «بريكست»

موكب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يتوجه إلى مقر رئاسة الحكومة في لندن (أ. ف. ب)
موكب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يتوجه إلى مقر رئاسة الحكومة في لندن (أ. ف. ب)

فيما تزور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي غداً (الثلاثاء) ألمانيا وفرنسا لمحاولة إقناع المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس إيمانويل ماكرون بإرجاء موعد "بريكست" المحدد في 12 أبريل (نيسان)، بدأ اليوم (الإثنين) أسبوع حاسم سياسياً في بريطانيا، قبل قمة أوروبية تُعقد في بروكسل الأربعاء ستبحث في طلب التأجيل. وقد طلبت تيريزا ماي من قادة الاتحاد الأوروبي إرجاء "بريكست" مجددا حتى 30 يونيو (حزيران)، مع إمكان الانسحاب قبل ذلك إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وقبل أربعة أيام من موعد "بريكست" الذي كان مقررا في 29 مارس (آذار) وأرجئ إلى 12 أبريل، تبذل ماي جهودا شاقة لإخراج بلادها من الاتحاد الأوروبي باتفاق يحظى بموافقة البرلمان، بعدما رفض النواب البريطانيون ثلاث مرات اتفاق الخروج الذي تفاوضت بشأنه مع قادة الاتحاد. وفي هذا السياق، بدأت حكومتها الأسبوع الماضي مشاورات اللحظة الأخيرة مع حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة.
وقالت ماي في تسجيل فيديو نشر أمس (الأحد): "أعتقد أن هناك بعض النقاط التي يمكننا الاتفاق بشأنها"، مشيرة إلى أن "هذا يعني تنازلات من الطرفين، لكنني أعتقد أن تحقيق بريكست هو أهم أمر لنا". وأضافت: "بقدر ما يطول الأمر، يصبح خطر عدم خروج المملكة المتحدة على الإطلاق أكبر. هذا سيعني ترك بريكست الذي صوّت عليه الشعب البريطاني يفلت منا".
ويريد حزب العمال إبقاء المملكة المتحدة في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي بعد "بريكست". لكن المشككين في الوحدة الأوروبية في حزب المحافظين والحكومة يرفضون ذلك، معتبرين أن هذا الأمر يمكن أن يمنع بريطانيا من اتباع سياسة تجارية مستقلة حيال دول خارج الاتحاد.
في غضون ذلك، يزور كبير المفاوضين الأوروبيين بشأن "بريكست" ميشال بارنييه دبلن اليوم للتشاور مع رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكار الذي يريد بقاء حدود بلاده مع مقاطعة آيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا مفتوحة، تسمح بتنقل حر للأشخاص والسلع.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.