تحذيرات من تصاعد هجمات «طالبان» للعودة إلى المشهد

TT

تحذيرات من تصاعد هجمات «طالبان» للعودة إلى المشهد

حذرت دار الإفتاء المصرية أمس من تصاعد هجمات حركة «طالبان» الأفغانية خلال الفترة المقبلة، في محاولة من الحركة الإرهابية للظهور في المشهد مجدداً، من خلال شن هجمات أكثر دموية.
وأدانت الدار الهجمات الإرهابية التي شنتها الحركة، واستهدفت مواقع أمنية في منطقة بالا مرغب في إقليم بادغيس شمال غربي أفغانستان، ما أدى إلى سقوط 36 قتيلاً من بين القوات الأمنية.
وأكد تقرير صادر عن الدار، أعده مرصد الآراء المتشددة، رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكل ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مشيراً إلى «تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالقتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة».
ودعت الإفتاء «المجتمع الدولي وكل دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب ووقف موجات التطرف والإرهاب»، مؤكدة «ضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره - التي وصفتها بالشيطانية - والقضاء عليه».
وكان مؤشر لدار الإفتاء قد أعلن عن تصدر أفغانستان في عدد العمليات الإرهابية التي ضربتها خلال الأسبوع الماضي بنسبة 28 في المائة، من جملة العمليات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي، وبنسبة ضحايا 73 في المائة من جملة عدد الضحايا ما بين قتيل ومصاب. وقال المؤشر إن «حركة «طالبان» نفذت الأسبوع الماضي هجوماً دموياً على قاعدتين عسكريتين للقوات الأمنية، أوقعت فيه 65 قتيلاً و38 جريحاً. وبحسب المؤشر «ركزت العمليات الإرهابية للحركة على استهداف المعسكرات الأمنية بشكل كبير، فقد وصل عدد قتلى العمليات الإرهابية من قوات الأمن منذ عام 2014 إلى ما يقارب 45000 قتيل»، مؤكداً أن «هذا التصاعد في العمليات الإرهابية يأتي في ظل محاولات الضغط الدولية والإقليمية للدخول في مفاوضات مع (طالبان) لتهدئة الأوضاع في البلاد».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.