مقتل إمام في إحدى «الزوايا» أثناء صلاة الجمعة بالجيزة

TT

مقتل إمام في إحدى «الزوايا» أثناء صلاة الجمعة بالجيزة

فتحت النيابة العامة في محافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة المصرية، أمس، تحقيقات موسّعة في واقعة مقتل إمام مسجد «الرحمة»، في ضاحية الهرم بالجيزة، أثناء أدائه صلاة الجمعة.
وقال شهود عيان إن «القاتل طعن إمام المسجد الكائن في شارع (الأمراء)». وأكدوا أن «المتهم تخطى صفوف المصلين أثناء الركعة الثانية، وسدد 3 طعنات إلى جسد المجني عليه، الذي سقط غارقاً في دمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله للمستشفى».
ومن جهته، قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف (وهي المسؤولة عن المساجد في مصر)، في تصريحات له، أمس، إن «المسجد الذي شهد الحادثة عبارة عن زاوية مساحتها 40 متراً مغلقة ولا تُقام فيها شعائر صلاة الجمعة، لأن مساحتها أقل من 80 متراً، إلى جانب اقترابها من مسجد الزهراء».
وأضاف طايع أنه «جرى فتح الزاوية دون معرفة الإدارة من قبل طالب جامعي في كلية الشريعة والقانون، لأداء خطبة الجمعة، بالمخالفة للقانون، وقد حدثت قبل صلاة الجمعة، أمس، مشادة كلامية بين هذا الطالب وأحد رواد الزاوية، وهو دكتور بإحدى الجامعات، وعلى أثرها قام الدكتور بطعن الطالب وهو ساجد».
وأصدرت وزارة الأوقاف قراراً في عام 2014 بحظر إقامة صلاة الجمعة في «الزوايا» التي تقل مساحتها عن 80 متراً، لكن مصادر في الأوقاف قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «القرار لم يُنفذ على أرض الواقع، لصعوبة حصر (الزوايا) في ربوع البلاد».
وأشار شهود العيان، أمس، إلى أن «القاتل طلب من الإمام قراءة آية الكرسي مرتين، لكن الإمام أخبره بأنه أنهى تحضير خطبة الجمعة، وسيصعد على المنبر لإلقائها، وحدثت مشادَّة كلامية، وخرج القاتل من المسجد، ثم عاد أثناء الصلاة، وسدد له الطعنات... وأن المصلين تمكنوا من توقيفه وتسليمه إلى قسم شرطة الهرم للتحقيق معه».
وكانت وزارة الأوقاف تعهّدت، في مارس (آذار) الماضي، ببناء مسجد جامع مقابل أي «زاوية» دينية يتم هدمها في البلاد. وقالت الوزارة حينها، إنه «تتم إزالة (الزوايا) إما للصالح العام، كضرورة توسعة طريق، أو لكونها تحجب الرؤية في بعض مسارات السكة الحديد، أو أن هذه (الزوايا) بُنيت من دون ترخيص أو تصريح».
ويقول مراقبون إن «الزوايا الدينية التي تنتشر في العاصمة المصرية القاهرة وفي ربوع البلاد، تقف دائماً في مرمى الانتقادات». وسبق أن قال وزير الأوقاف إن «بعض (الزوايا) تم استخدامها من طرف الجماعات الإرهابية خلال السنوات الماضية في نشر الأفكار المتطرفة».
وذكر مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن «التحريات الأولية في الحادثة أشارت إلى أن المتهم (41 عاماً) أستاذ جامعي منقطع عن العمل، ويُعاني من مرض نفسي».



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.