السفارة السعودية بلندن تنتقد المفاهيم الخاطئة في وسائل الإعلام الغربية

أكدت مواقف المملكة ضد الإرهاب وتحذيراتها السابقة من خطره

منظر عام للسفارة السعودية في لندن (غاتي)
منظر عام للسفارة السعودية في لندن (غاتي)
TT

السفارة السعودية بلندن تنتقد المفاهيم الخاطئة في وسائل الإعلام الغربية

منظر عام للسفارة السعودية في لندن (غاتي)
منظر عام للسفارة السعودية في لندن (غاتي)

انتقدت السفارة السعودية في لندن تجاهل وسائل إعلام غربية مواقف السعودية ضد الإرهاب، كما انتقدت المفاهيم الخاطئة التي تطرح في هذه الوسائل عن الوهابية، مؤكدة أنها ليست مذهبا في الإسلام.
وقال بيان السفارة إنه «على الرغم من خروج عدة بيانات من المملكة العربية السعودية تناقض ما تدعيه وسائل الإعلام الغربية، إلا أن هذه الوسائل تستمر في مزاعمها بأن السعودية تدعم أو تتصل بطريق ما بالجماعة الإرهابية التي تعرف باسم (داعش)، وهذا افتراء خبيث ولا يجب تكراره».
وأكد البيان مواقف السعودية في ضرورة القضاء على ما يسمى بتنظيم «داعش» وأي شبكات إرهابية أخرى ومطالبتها المجتمع الدولي ببذل كل ما في وسعه من أجل العمل معا على وضع حد للتهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشار البيان إلى الخلط الذي يحدث في وسائل الإعلام الغربية حول الوهابية والادعاء بأنها مصدر إلهام لحركات تبدأ من طالبان في أفغانستان وحتى تنظيم القاعدة والآن «داعش»، وكذلك ورود إشارات إلى أن أتباع الدولة الإسلامية من أعضاء إحدى الجماعات الوهابية، كما تشير منافذ إعلامية بريطانية معينة إلى المسلمين داخل السعودية بالوهابيين. ودعت السفارة إلى وقف استخدام هذا المفهوم الذي لا أساس له من الصحة. وكان محمد عبد الوهاب عالما وفقيها من القرن الثامن عشر أكد على الالتزام بالقيم السمحة في القرآن وتعاليم الوحي التي أنزلت على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى المسلمين.
وقال بيان السفارة «هدفنا هو العيش في سلام وأمن وانسجام كما تُعلمنا عقيدتنا الإسلامية. الإرهاب ليس له دولة. وليس له دين ولا جنسية ولا هوية سوى الاعتقاد بقوة القتل والدمار من أجل تحقيق أغراض سياسية معينة. إن الغرض الوحيد وراء فكر الدولة الإسلامية المتطرف وحكم الإرهاب ذي الدوافع السياسية هو قتل الأبرياء في سبيل إشباع رغبتهم في السلطة».
وأشارت السفارة إلى مواقف سابقة للملكة كانت تهدف إلى منع خلق بيئة تطرف وإرهاب، ففي عام 2003، قبل بداية الحرب في العراق، حذر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قائلا: «إذا كان تغيير النظام سيجلب الدمار على العراق، فسوف يحل مشكلة واحدة ولكن سيتسبب في خمس مشكلات أخرى».
وفي عام 2013، أثناء انعقاد الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال الأمير سعود الفيصل: «لقد أكدنا مرارا على أن أفضل وسيلة لقطع الطريق أمام قوى التطرف في مستقبل سوريا هو تقديم أقصى دعم لقوى الاعتدال». إن فقدان هذا التعاون الدولي هو الذي مهد الطريق أمام حركات لها انتماءات إرهابية لكي تنمو داخل سوريا والآن في العراق.
وعدد البيان إجراءات ومواقف حاسمة للسعودية ضد الإرهاب بينها:
- تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبعد عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب في عام 2005، أنشئ مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بدعم مالي من حكومتنا بلغ 200 مليون دولار.
- كذلك أسست المملكة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات بهدف تمكين الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة حول العالم والتشجيع عليه.
- أعلن مفتى السعودية الشيخ عبد العزيز آل شيخ أخيرا أن الجماعات الإرهابية هي «العدو الأول للإسلام»، مضيفا أن تنظيم داعش «لا يحسب على الإسلام».
- في فبراير (شباط)، صدر مرسوم ملكي في المملكة السعودية يحظر على المواطنين الاشتراك في أعمال قتالية خارج المملكة أو في عضوية جماعات دينية أو فكرية متطرفة، مع النص على عقوبة السجن لمدة تتراوح ما بين 3 أعوام إلى 30 عاما.
- يتم اتخاذ إجراء صارم على الفور ضد أي إمام يتم الكشف عن تبنيه لرؤى متطرفة أو تحريضه على العنف.
- تنفذ القوانين بقوة لمنع تمويل هذه المنظمات. وتخضع جميع التبرعات إلى رقابة من هيئات النقد الدولية منذ 14 عاما. كما يتم تجميد حسابات أي أشخاص أو منظمات داخل السعودية يتم الكشف عن تمويلها لجماعات إرهابية.
وجدد البيان مطالبة المجتمع الدولي بالعمل معا من أجل وضع حد لهذا التهديد الإرهابي على الفور.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.