تحفظت إسرائيل وحماس على مبادرة أوروبية جديدة تشمل مسارا سياسيا من أجل إنهاء الحرب على غزة، ويفترض أن تقدم إلى مجلس الأمن لإصدار قرار.
وقال مصدر سياسي، إسرائيلي «إن إسرائيل لا تُسقط من خياراتها العودة إلى المفاوضات في القاهرة وفق المبادرة المصريّة، بعد أن توقف حماس إطلاق النار».
وأضاف: «نتوقع أنه في حال تجدّدت محادثات القاهرة، فستجمّد الدول الأوروبية مبادرتها، فإذا فشلت المبادرة المصرية فيمكن متابعة إصدار قرار دولي ».
وقالت مصادر إسرائيلية بأن الإسرائيليين والفلسطينيين دخلوا على خط المباحثات حول القرار.
وبحسب المصادر فقد نوقش ضمن المبادرة إرسال بعثة مراقبين دولية لضمان تطبيق أي قرار وأن يتولى الاتحاد الأوروبي الإشراف على المعابر الحدودية بموجب القرار.
وتلبي المبادرة الأوروبية تطلعات وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني، التي دفعت منذ البداية إلى استصدار قرار من مجلس الأمن بدل مفاوضة حماس، لكن الحكومة الإسرائيلية فضلت المبادرة المصرية. وقال مصدر سياسي إسرائيلي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ما زال يفضل المبادرة المصرية، ويرى أنه يجب ترك مصر كي تكمل عملها. ويتضح من تصريحات حماس كذلك أنها لا تؤيد قرارا من مجلس الأمن.
وقالت حركة حماس بأن أي قرار من مجلس الأمن الدولي سيكون غير ملزم لها إن لم يلب مطالب الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها فك الحصار ووقف العدوان.
وقال الناطق باسم الحركة حسام بدران، في تصريح مقتضب «قرار مجلس الأمن غير ملزم لنا إن لم يلب مطالب الشعب».
ووضعت حماس في نفس الوقت شروطا من أجل العودة إلى المفاوضات في مصر.
وقال القيادي في الحركة، مشير المصري: «إن أي عودة للمفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال مرهونة بالموافقة المسبقة على مطالب الشعب الفلسطيني الإنسانية والعادلة».
وأضاف في تصريح نشره على صفحته على «فيسبوك»: «لا مفاوضات مفتوحة مع العدو الصهيوني، ولا حياد عن مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، وإن أي عودة للمفاوضات مرهونة بعلم مسبق لدى الفصائل باستعداد الاحتلال للاستجابة لهذه المطالب، وواهم العدو إذا ظن أن لغة التهرب والمراوغة يمكن أن تنجح».
وأشار المصري إلى أن الموقف الفلسطيني «ما زال موحدا»، وأردف «لا يوجد أي اختراق لوحدتنا»، داعيا الاحتلال «للاستعداد للاستجابة لمطالب المقاومة، أو الحرب الطويلة التي استعدت لها جيدا المقاومة».
وتحدث المصري عن اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، قائلا: إنه أكد على مطالب الشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار عن غزة.
وأضاف: «إن اللقاء الثلاثي جدد التأكيد على مطالب الشعب الفلسطيني الإنسانية، وضرورة رفع الحصار عن غزة، وعلى وحدة الموقف الفلسطيني». وتابع: «تم الاتفاق خلال اللقاء على الأسس الفلسطينية التي يجب اتباعها خلال الفترة المقبلة لوقف العدوان وإنهاء الحصار وإعادة إعمار غزة».
وكان عباس التقى الأمير القطري أمس للمرة الثانية في غضون 24 ساعة وبحضور رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، قبل أن يغادر للقاهرة حيث يلتقي اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
إسرائيل وحماس تتحفظان على مبادرة أوروبية تدعو إلى قرار ملزم من مجلس الأمن
نتنياهو يفضل المبادرة المصرية.. وحماس لا تؤيد مشروع القرار
إسرائيل وحماس تتحفظان على مبادرة أوروبية تدعو إلى قرار ملزم من مجلس الأمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة