اتفاق بين باسيل ورئيس حكومة تشيكيا على عقد مؤتمر يبحث عودة النازحين

وزيرا الخارجية اللبناني والتشيكي خلال مؤتمرهما الصحافي في براغ أمس (أ.ف.ب)
وزيرا الخارجية اللبناني والتشيكي خلال مؤتمرهما الصحافي في براغ أمس (أ.ف.ب)
TT

اتفاق بين باسيل ورئيس حكومة تشيكيا على عقد مؤتمر يبحث عودة النازحين

وزيرا الخارجية اللبناني والتشيكي خلال مؤتمرهما الصحافي في براغ أمس (أ.ف.ب)
وزيرا الخارجية اللبناني والتشيكي خلال مؤتمرهما الصحافي في براغ أمس (أ.ف.ب)

أعلن أمس عن اتفاق بين رئيس الحكومة التشيكية أندريه بابيش ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على عقد مؤتمر في براغ أو أي عاصمة أخرى لإيجاد الحلول لعودة النازحين السوريين. جاء ذلك في الزيارة التي يقوم بها باسيل إلى تشيكيا حيث التقى بابيش ونظيره التشيكي في حضور وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد وأعضاء الوفدين اللبناني والتشيكي.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية اللبنانية بحث اللقاء مواضيع مهمة وحساسّة أهمها، عودة النازحين السوريين حيث أبدى رئيس الحكومة التشيكية اسفه لفشل أوروبا في صياغة موقف موحّد من الصراع في سوريا وعجزها عن القيام بدور فعّال وعبّر عن استعداده للمساهمة في الحلول متمنياً تعاوناً روسياً – أميركياً - أوروبياً إلى جانب الدول الإقليمية المعنيّة، وقال إنه مقتنع بضرورة محاورة الحكومة السورية.
من جهته نوّه باسيل «بقرار تشيكيا في الحفاظ على سفارتها مفتوحة في دمشق وأوضح لرئيس الوزراء التشيكي أن مشكلة النازحين مفتوحة على مسائل خطيرة إذا لم يتم حلّها»، مؤكدا: «لا يمكنهم البقاء في لبنان الذي سيعجز عن تأمين الحياة الكريمة لهم وبالتالي سيبحثون عن مكان آخر وستكون أوروبا وجهتهم الأولى بحثاً عن العمل».
وتحدث الوزير باسيل عن وجود خطة للتعاون الروسي – اللبناني – السوري مشيرا إلى إمكانية انضمام تشيكيا إليها، وقال إن «الخطة تحتاج إلى دعم إنمائي، ولذلك «نعمل لإقناع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالمساعدة وأي مشروع مهما كان صغيراً يعطي أملاً بالعودة إذا تمّ تنفيذه بنجاح داخل سوريا». وبعد الاجتماع مع رئيس الحكومة عقد باسيل اجتماعاً موسعا مع وزير خارجية تشيكيا طوماس بيتريتشيك في حضور وفدي البلدين وتناول البحث العلاقات الثنائيّة وأوضاع المنطقة. وأبلغ الوزير التشيكي نظيره اللبناني أن براغ هي مع العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم كحلّ وحيد، مشيرا إلى أن بلاده تقدم للنازحين سنويا ما يعادل 12 مليون دولار أميركي.
وقال: «نتفق مع لبنان بأنه لا بد من الوصول لحل سياسي وحل قضية النزوح يكون بالعودة وإعادة بناء بلادهم»، ولفت إلى أن بلاده تحاول مساعدة لبنان في التعامل مع هذه الأزمة، وقمنا بمساعدات خصوصا في مجال الطب والتعليم في مجال النازحين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.