ماي قد تؤخّر إعلان موعد استقالتها إلى ما بعد التصويت على «بريكست»

رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك – إلى اليسار – وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن «بريكست» ميشال بارنييه في ستراسبورغ (رويترز)
رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك – إلى اليسار – وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن «بريكست» ميشال بارنييه في ستراسبورغ (رويترز)
TT

ماي قد تؤخّر إعلان موعد استقالتها إلى ما بعد التصويت على «بريكست»

رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك – إلى اليسار – وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن «بريكست» ميشال بارنييه في ستراسبورغ (رويترز)
رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك – إلى اليسار – وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن «بريكست» ميشال بارنييه في ستراسبورغ (رويترز)

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن مساعدين لرئيسة الوزراء تيريزا ماي يناقشون جدولاً زمنياً لاستقالتها، لكن إعلان عزمها على التنحّي قد يؤخَّر إلى ما بعد تصويت ثالث لمجلس العموم (البرلمان) على خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
ويصوّت النوّاب اليوم (الأربعاء) على بدائل لاتفاق "بريكست" الذي توصلت إليه ماي مع الاتحاد الأوروبي، بعدما صوّتوا الاثنين لمصلحة تولي السيطرة على طريقة تنفيذ نتيجة استفتاء 2016 عندما اختار 52 في المائة من الناخبين الخروج من الاتحاد.
ويتوقع أن تشمل الخيارات المقترَحة استفتاء ثانياً، واتفاقات من شأنها أن تبقي بريطانيا في علاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي مثل الاستمرار في الاتحاد الجمركي. غير أن عمليات التصويت "الإرشادية" هذه ليست ملزمة للحكومة، وأعلنت ماي منذ الآن أنها ستعارض خيار النواب إذا كان يتعارض مع التزامات حزبها بشأن الخروج من السوق الموحدة ومن الاتحاد الجمركي الأوروبي.
في غضون ذلك، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن على بريطانيا أن تقرر ما ستفعله بحلول 12 أبريل (نيسان) المقبل. وأوضح أن كل الخيارات، التي تشمل البقاء في الاتحاد الأوروبي وتمديد فترة التفاوض والخروج من دون اتفاق، ستظل مطروحة على طاولة المفاوضات حتى ذلك الوقت.
وأضاف توسك، أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية اليوم، أن على الاتحاد الأوروبي عدم تجاهل ملايين البريطانيين الذين وقعوا عريضة وخرجوا في مسيرات للمطالبة بالبقاء في الاتحاد.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.